لماذا الاستمرار في العمل يعزز دافعيتك

يمكن للمتوالية أن تحفزك على الاستمرار في السلوكيات المتنوعة من الصلاة إلى الجري إلى مشاركة الصور على وسائل التواصل الاجتماعي.

ما هي المتوالية؟

بسبب عدم وجود تعريف مقبول عموماً لما هي المتوالية، بدأت بمحاولة تعريف هذه الظاهرة. استنادًا إلى مدخلات من الأشخاص الذين يحافظون على المتوالية وكيفية وصف المتوالية في وسائل الإعلام الشعبية، أقترح أن لها أربعة سمات أساسية.

أولاً، تتطلب المتوالية أداءً ثابتًا ومعلمات زمنية. بعبارة أخرى، تحدد القواعد التي يحددها الشخص الذي يحافظ على المتوالية أو الآخرون ما يعنيه إكمال النشاط بنجاح والجدول الزمني للقيام بذلك. على سبيل المثال، قد تتضمن المتوالية إكمال جلسة من 50 تمرين ضغط كل يوم في التقويم.

ثانياً، يعزو حامل المتوالية إكمال النشاط إلى قدرته على الإصرار.

ثالثاً، المتوالية هي سلسلة من نفس النشاط المكتمل الذي يعتبره الشخص الذي يحافظ على المتوالية غير متوقف.

رابعاً، يقيس حامل المتوالية مدة السلسلة. على سبيل المثال، يمكن لحامل المتوالية أن يخبرك بالضبط عدد أيام العمل المتتالية التي قام بها بالدراجة إلى المكتب، أو يمكنه أن يخبرك بالتاريخ الدقيق الذي بدأت فيه المتوالية.

تميز هذه التعريفة بين المتوالية في النشاط والمتوالية في الفوز والمتوالية الحظ. على عكس المتوالية في النشاط، تعتمد المتوالية في الفوز على أداء الآخرين – خصم – بينما تنطوي المتوالية الحظ على نتائج لا تخضع لسيطرة الشخص القام بالمتوالية.

تسلط تعريفتي أيضًا الضوء على أن المتوالية هي تصورية. قد لا يعتبر بعض الأشخاص الذين أكملوا سلسلة من النشاط بشكل متواصل ومن دون انقطاع كمتوالية. قد يعتقد آخرون الذين لم يكملوا النشاط في كل مرة يتاح لهم الفرصة أن لديهم متوالية.

هل هو متوالية أم عادة أم مجموعة؟

غالبًا ما يشارك الأشخاص في أنماط السلوك أو طريقة تصرف متكررة في حالة معينة. المتوالية هي شكل من أشكال السلوك المنمط، ولكن هناك أشكال أخرى. يمتلك معظم الناس عاداتٍ تعتمد على الردود السريعة وتُحفز بواسطة السياق. على سبيل المثال، يربط العديد من الأشخاص أحزمة الأمان للسيارة بشكل آلي عند الجلوس في السيارة.

تميز الجانب التلقائي هذا العادة عن المتوالية. غالبًا ما تتطلب المتوالية من الفاعل أن يكون لديه استراتيجية لإكمال النشاط في مختلف الحالات أو السياقات. على سبيل المثال، قد يحتاج الشخص الذي لديه متوالية في الجري على الأقل ميل واحد كل يوم في التقويم إلى التخطيط بعناية للجري عند السفر عبر المناطق الزمنية.

بينما قد يكون تطوير عادة جذابًا لأنه يقلل من التفكير، اكتشفت أن تحدي إيجاد طريقة لإكمال السلوك يمكن أن يحفز العديد من حاملي المتوالية.

عدم أداء سلوك عادي في بعض الأحيان لن يؤثر كثيرًا على احتمالية أداء الشخص للسلوك في المستقبل. على النقيض من ذلك، فإن عدم أداء سلوك يعتبر جزءًا من المتوالية ينهي المتوالية.

بالنسبة لبعض الأشخاص، يؤدي انتهاء المتوالية إلى تثبيط السلوك في المستقبل: “انتهت المتوالية. لماذا أهتم؟” بالنسبة للآخرين، يزيد من عزمهم: “انتهت المتوالية. يجب أن أبدأ متوالية أخرى في أقرب وقت ممكن.”

إن إنشاء مجموعة هو شكل آخر من أشكال السلوك المنمط. تشمل المجموعات عادة أشياء مختلفة مرتبطة بمعنى مشترك. على سبيل المثال، يشتهر جاي لينو بمجموعته من السيارات العتيقة والغريبة. ولكن على عكس المتوالية، لا تنتهي المجموعة إذا فشل شخص ما في إضافة شيء إليها في كل مرة يتاح له الفرصة. اكتشفت أن مجموعة من التجارب أو القصص غالبًا ما تكون نتيجة للحفاظ على المتوالية.

لماذا تحفز المتوالية السلوك؟

من خلال الاستفادة من مختلف الدوافع النفسية للسلوك، يمكن للمتوالية أن تحفز الناس بعدة طرق.

بشكل عام، تضيف المتوالية هدفًا على مستوى أعلى (الحفاظ على المتوالية على قيد الحياة) إلى هدف على مستوى أدنى (إكمال نشاط فردي). تضيف المتوالية أيضًا هيكلًا للنشاط، ويمكن أن يبسط الهيكل التفكير واتخاذ القرارات. يؤثر مدى أهمية تحقيق الهدف أو الهيكل على التزامك بالمتوالية.

اكتشفت أيضًا أن الطريقة التي يتم فيها تنظيم المتوالية يمكن أن تؤثر على التزام حامل المتوالية بها. على سبيل المثال، قد يكون متوالية التأمل لمدة 20 دقيقة على الأقل كل يوم أكثر جاذبية وتؤدي إلى المزيد من التزام من متوالية التأمل لمدة 140 دقيقة على الأقل كل أسبوع. على الرغم من أن كمية التأمل هي نفسها في كلا الحالتين، إلا أن المتوالية اليومية تضيف هيكلًا، وبالتالي تبسط عملية اتخاذ القرار، وتشجع الشخص على المشاركة بانتظام في سلوك مفيد.

يمكن أن تخدم المتوالية لتحويل النشاط الأساسي إلى لعبة من خلال إنشاء قواعد وقياس النتيجة، ويستمتع العديد من الأشخاص بتحدي اللعبة.

أخيرًا، اكتشفت أن الأنشطة التي تكون ذات صلة أكبر بهوية الشخص أكثر احتمالًا أن تولد التزامًا بالمتوالية. إذا كان شخص ما يعتبر نفسه دينيًا، فقد يكون متوالية يومية للصلاة أكثر جاذبية من متوالية يومية للعب Wordle لأن متوالية الصلاة يمكن أن توفر وسيلة لإظهار الهوية المرغوبة للآخرين.

على الرغم من أن المتوالية يمكن أن تحفز السلوك، إلا أنها لا تحفز جميع الأشخاص في جميع الحالات. قد تكون لها حتى تأثير عكسي. قد يتعلق البعض بفكرة المتوالية لأنهم يشعرون بالقلق من أن يكونوا ملزمين بها، كما يتضح من تعليقات أحد الأشخاص الذي كان يحافظ على المتوالية سابقًا: “أدركت أنه إذا سمحت للمتوالية أن تصبح شيئًا يسيطر على حياتي وسفري ومن حولي”.

المتوالية والسنة الجديدة

مع تحول التقويم إلى سنة جديدة، يقوم العديد من الأشخاص بالعزم على المشاركة في سلوكيات تحسن الصحة العقلية أو البدنية. غالبًا ما يبدأ الناس المتوالية في الأول من يناير أو في تواريخ مهمة أخرى مثل الأعياد أو أعياد الميلاد أو ذكرى أحداث ملحوظة. تضيف هذه العلامات الزمنية المؤقتة معنى وهيكلًا للمتوالية وتخلق “تأثير بداية جديدة”.

على الرغم من أن العديد من الأشخاص يقومون بعمل قرارات السنة الجديدة، إلا أن نسبة صغيرة فقط من الأشخاص يكملونها. تشير بحوثي إلى أن تنظيم القرار كمتوالية قد يكون الدافع الذي يحتاجه بعض الأشخاص للتمسك به في السنة الجديدة وربما أبعد من ذلك.

تم نشر هذه المقالة في الأصل على The Conversation. اقرأ المقالة الأصلية.

داني ويذرز هو أستاذ التسويق في جامعة كليمسون.

المزيد من قبل داني ويذرز

تم تجميعه بواسطة محررين محترفين، تقدم The Conversation تعليقًا مستنيرًا ونقاشًا حول القضايا التي تؤثر على عالمنا.

المزيد من قبل The Conversation US

Source: https://www.scientificamerican.com/article/why-keeping-a-streak-boosts-your-motivation/