تصاعد الهجمات الروسية
تم إطلاق 90 طائرة بدون طيار من نوع “شاهد” عبر أوكرانيا في ساعات الصباح الأولى من العام الجديد، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ستكثف هجماتها على جارتها. وخلال زيارة قام بها في اليوم الأول من العام الجديد إلى مستشفى عسكري، صرح بوتين بأن أوكرانيا يمكن أن تتوقع هجمات مماثلة بعد قصف مدينة بيلغورود الحدودية الروسية التي أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين شخصًا وإصابة أكثر من مئة آخرين. وقال الزعيم الروسي: “إنهم يريدون تخويفنا وخلق عدم اليقين داخل بلادنا. سنكثف الهجمات. لن يفلت أي جريمة ضد سكاننا المدنيين من العقاب”، ووصف بوتين قصف بيلغورود بأنه “عمل إرهابي”. وقد ألقت روسيا باللوم على أوكرانيا عن الهجوم الذي وقع يوم السبت، والذي كان واحدًا من أكثر الهجمات دموية التي وقعت على الأراضي الروسية منذ بدء الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا قبل أكثر من 22 شهرًا. وقال المسؤولون الروس إن عدد القتلى بلغ 25 حتى يوم الاثنين، بما في ذلك خمسة أطفال.
حرب روسيا وأوكرانيا
تطلق روسيا أكبر هجوم جوي في الحرب وتقتل 30 مدنيًا، وفقًا لأوكرانيا
قصف يقتل 21 شخصًا في مدينة بيلغورود الروسية بعد الهجمات الجوية عبر أوكرانيا
تعرضت مدن في غرب روسيا بانتظام لهجمات بدون طيار منذ شهر مايو، على الرغم من أن المسؤولين الأوكرانيين لم يعترفوا أبدًا بالمسؤولية عن الهجمات على الأراضي الروسية أو شبه الجزيرة القرم. واتهم بوتين الدول الغربية بمحاولة “وضع روسيا في مكانها” من خلال استخدام أوكرانيا. وبينما يتعهد بالانتقام، أكد أن روسيا ستستهدف فقط البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا. وقال: “بالطبع، يمكننا ضرب الساحات العامة في كييف وفي أي مدينة أوكرانية أخرى. أفهم – أنا غاضب بشدة – ولكن هل نحن بحاجة لضرب المدنيين؟ لا. نحن نستهدف الأهداف العسكرية، وهذا ما سنستمر في فعله”. واعتمدت كلاً من أوكرانيا وروسيا بشكل كبير على الطائرات بدون طيار المفخخة خلال الحرب. واستمرت موجة الهجمات الروسية في أوكرانيا طوال يوم الاثنين.
الضحايا والدمار
قتل صبي يبلغ من العمر 15 عامًا وأصيب سبعة أشخاص بعد أن سقطت حطام من إحدى الطائرات بدون طيار المسقطة من السماء على مبنى سكني في مدينة أوديسا الجنوبية الأوكرانية، وفقًا لرئيس إدارة المنطقة العسكرية، أوليغ كيبر. وأدى الحطام أيضًا إلى اندلاع عدد من الحرائق الصغيرة، بما في ذلك في ميناء المدينة. وقد أسفرت الهجمات بدون طيار والقصف المدفعي أيضًا عن مقتل ثلاثة أشخاص في مناطق خرسون وخاركيف وسومي في أوكرانيا، بما في ذلك امرأة تبلغ من العمر 73 عامًا. وفي مدينة لفيف الغربية، تضررت هجمات روسية متفجرة متحفًا مكرسًا لرومان شوخيفيتش، القائد الوطني الأوكراني المثير للجدل والقائد العسكري الذي قاتل من أجل استقلال أوكرانيا خلال الحرب العالمية الثانية. وتضررت أيضًا مباني الجامعة في بلدة دوبلياني، على الرغم من عدم ورود تقارير عن وقوع ضحايا.
الهجمات المستمرة
في الوقت نفسه، قتل أربعة أشخاص وأصيب 13 آخرين جراء قصف أوكراني على المناطق المحتلة من دونيتسك، وفقًا للزعيم المعين من قبل الكرملين في المنطقة، دينيس بوشيلين. وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن صحفيًا كان من بين الضحايا، لكنها لم تقدم مزيدًا من التفاصيل. وقتل شخص آخر وأصيب آخر في قصف على بلدة شيبيكينو الحدودية الروسية، وفقًا لحاكم المنطقة الإقليمية فياتشيسلاف جلادكوف.
تابع تغطية وكالة الصحافة الأمريكية للحرب في أوكرانيا: https://apnews.com/hub/russia-ukraine
اترك تعليقاً