تقوم إسرائيل بسحب الدبابات من بعض مناطق مدينة غزة يوم الاثنين، وفقًا لما ذكره السكان، مع إعلانها عن خطط لتغيير التكتيكات وتقليص أعداد القوات، ولكن القتال ما زال مستمرًا في أماكن أخرى في القطاع الفلسطيني مع قصف مكثف.
التحول التدريجي للعمليات ذات الكثافة المنخفضة
أعلن مسؤول أمريكي أن القرار يشير إلى بداية تحول نحو عمليات ذات كثافة أقل في شمال القطاع الفلسطيني. جاءت تلميحات بشأن تخفيف الوتيرة في غزة في وقت أعلنت فيه البحرية الأمريكية أن حاملة الطائرات جيرالد ر. فورد ستعود إلى ميناءها الرئيسي في فرجينيا بعد نشرها في البحر الأبيض المتوسط بعد اندلاع العدوان.
تأثير الانسحاب على الاقتصاد الإسرائيلي
صرح المسؤول الإسرائيلي أن تقليص القوات سيسمح لبعض الاحتياطيين بالعودة إلى الحياة المدنية، وسيعزز الاقتصاد الإسرائيلي المتضرر من الحرب، وسيفتح الطريق أمام وحدات أخرى في حالة نشوب صراع أوسع في الشمال مع حزب الله المدعوم من إيران.
التوتر على الحدود اللبنانية
تواصلت المدفعية بين حزب الله وإسرائيل على الحدود منذ بدء الصراع في غزة، حيث أعلنت القوات الإسرائيلية أنها نفذت ضربة جوية يوم الاثنين. قال السكان ومصادر أمنية إن الغارات الإسرائيلية استهدفت منازل في قرية كفر كيلا اللبنانية قرب الحدود، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. وقد أعلن حركة حزب الله في لبنان في وقت لاحق يوم الاثنين على حسابها في تليجرام أن الثلاثة كانوا مقاتلين في الحركة.
التطورات الإقليمية
تحمل أي تصعيد جديد مخاطر حرب إقليمية أوسع النطاق. فقد هاجم مقاتلون مدعومون من طهران في اليمن الشحنات في البحر الأحمر، مما دفع الجيش الأمريكي إلى الاستجابة، وقد أبحرت سفينة حربية إيرانية في الممر المائي، وفقًا للإعلام الإيراني يوم الاثنين.
المعاناة في غزة
تسببت حملة القصف في غزة في تشريد معظم سكانها من منازلهم، مما دفع حلفاء إسرائيل الغربيين، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى حثها على تقليص الهجوم العسكري. قال الطفل ليان حرارة البالغ من العمر 11 عامًا في رفح في غزة: “أمنيتي لعام 2024 هي عدم الموت… لقد انتهت طفولتنا. ليس هناك حمام ولا طعام ولا ماء. هناك فقط خيام”. في حديقة الحيوان في المدينة، اعتصم الناس بين القفص الذي يحتوي على الحيوانات المجوعة.
التطورات في غزة
قال سكان حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، في الجزء الشمالي من القطاع الذي تركزت فيه الهجمات الإسرائيلية في البداية، إن الدبابات انسحبت بعد أكثر من 10 أيام من القتال الشديد منذ بدء الصراع. قال ناصر، وهو أب لسبعة أطفال يعيش في حي الشيخ رضوان: “كانت الدبابات قريبة جدًا. كنا نراها خارج المنازل. لم نتمكن من الخروج لنملأ الماء”. انسحبت الدبابات أيضًا من حي الميناء في مدينة غزة وأجزاء من حي تل الهوى، في حين أنها لا تزال تحتفظ ببعض المواقع في الضاحية التي تسيطر على الطريق الساحلي الرئيسي للقطاع، وفقًا للسكان.
القتال المستمر
واصل القتال في أجزاء وسط القطاع دون توقف، وفقًا للسكان هناك، حيث تقوم الدبابات بالتقدم نحو البريج وتستهدف الضربات الجوية النصيرات والمغازي ومدينة خان يونس الجنوبية. وقد أسفرت الضربات عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص في المغازي، وسبعة في منزل في دير البلح، وفقًا للمسؤولين الصحيين.
التحركات الجديدة لحماس
أظهرت حماس قدرتها المستمرة على استهداف إسرائيل بعد أكثر من 12 أسبوعًا من الحرب، حيث أطلقت سلسلة من الصواريخ على تل أبيب خلال الليل.
تحركات إسرائيلية جديدة
يأتي تحرك إسرائيل إلى مرحلة جديدة في الصراع بعد القصف الأولي والغزو البري الذي بدأ في 27 أكتوبر. واستمرت الضربات الجوية والمدفعية في قصف القطاع بأكمله خلال تلك الفترة، مما تسبب في تدمير جزء كبير منه.
مع تقدم الدبابات والقوات الإسرائيلية في معظم شمال غزة، ومع استمرارها في التقدم في المركز وأجزاء من الجنوب، تقوم حماس بالرد بعمليات كمائن ذات طابع غير تقليدي من الأنفاق والمخابئ في شوارع القطاع الضيقة.
احتجزت حماس 240 رهينة في 7 أكتوبر، وتعتقد إسرائيل أن 129 منهم لا يزالون محتجزين في غزة بعد أن تم إطلاق بعضهم خلال هدنة قصيرة وقتل البعض الآخر خلال الضربات الجوية ومحاولات الإنقاذ أو الهروب. تسعى قطر ومصر للتفاوض على هدنة واتفاق للرهائن.
قال أفي ديشتر، عضو في مجلس الأمن الإسرائيلي، في مقابلة مع راديو كان إن الرهائن لا يمكن تحريرهم إلا من خلال وضع ضغط “ضخم” على حماس والجماعات المتحالفة معها. وقال: “من دون تدمير البنية الإرهابية لحماس وإسقاط قدراتها الحكومية، لن تنتهي الحرب”.
في يوم السبت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن البلاد يجب أن تستعيد السيطرة على الحدود بين غزة ومصر، وهي منطقة مزدحمة الآن بالمدنيين الذين فروا من المجازر في بقية القطاع.
قالت واشنطن إنه يجب على إسرائيل السماح للحكومة الفلسطينية بالسيطرة على غزة عند انتهاء الصراع.
في الضفة الغربية المحتلة، كان عام 2023 هو العام الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين، حيث قتل 307 منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر، وفقًا للأمم المتحدة.
اترك تعليقاً