عندما زارت بيا أما مركز العناية بالجمال في عام 2021، كانت تأمل في الحصول على علاجات تزيد من طاقتها وتساعدها على حرق بعض الدهون في الجسم. لم تتخيل أبدًا أنها ستنتهي بعدوى مقاومة للأدوية ستتركها مشوهة وما تزال تتعافى بعد أكثر من عامين.
العدوى البكتيرية القوية
بعد أن انتقلت بيا إلى كاليفورنيا وحلمت بأن تصبح مؤثرة في مجال اللياقة البدنية ونمط الحياة، كانت حريصة على الحصول على حقنة من فيتامينات B12 وC، بالإضافة إلى مركب يسمى حمض الديوكسيكوليك الذي من المفترض أن يذوب الدهون.
وقالت بيا: “قالوا لي إنه كلما حقنوا مناطق أكثر في جسدي، كان ذلك أفضل”. وقالت إنها تم حقنها أكثر من 100 مرة في ذراعيها وبطنها وأسفل ظهرها بمزيج من الفيتامينات ومكونات ذوبان الدهون.
في غضون 24 ساعة، شعرت بيا بالدوار والحمى. كانت كل موقع حقنة، وفقًا لقولها، مؤلمًا ومتقيحًا.
وقالت: “كان أي شيء يلامس بشرتي مؤلمًا للغاية. شعرت أن جسدي بأكمله كأنه يحترق”.
تحذيرات فدرالية حول مراكز العناية بالجمال
انتشر عدد مراكز العناية بالجمال ومراكز الترطيب في السنوات الأخيرة، لتتحول إلى صناعة صحية بقيمة 15 مليار دولار تقدم مجموعة متنوعة من الخدمات، بدءًا من العلاج بالتسريب الوريدي إلى العناية بالبشرة والإجراءات التجميلية. يحذر المسؤولون الصحيون الفدراليون وممثلو أصحاب مراكز العناية بالجمال المستهلكين من أن بعض المرافق تستخدم عمالًا غير مرخصين لحقن منتجات غير معتمدة في ظروف غير صحية.
من الصعب معرفة عدد الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة في مراكز العناية بالجمال، لأن العدوى غالبًا ما لا يتم الإبلاغ عنها إلى إدارات الصحة المحلية أو الولاية. ولكن يقول بعض أطباء الأمراض المعدية وقسم الطوارئ إنهم يشهدون المزيد من الردود السلبية المرتبطة بتلك المرافق.
قلة الرقابة في مراكز العناية بالجمال
لا توجد لوائح صحية فدرالية أو إجراءات تشغيل قياسية لمراكز العناية بالجمال، وفقًا لأليكس ثيرش، الرئيس التنفيذي لجمعية العناية بالجمال الأمريكية. تخضع هذه المرافق لسلطة كل ولاية، وتتطلب وجود أطباء أو محترفين طبيين آخرين في الفريق.
ويقول ثيرش إن هذه القاعدة نادراً ما يتم تنفيذها. “هناك ولايات ليس لديها الموارد أو الوقت للنظر في مراكز العناية بالجمال والتأكد من أنها تقوم بأشياء بشكل صحيح”، قال.
تهدف جمعية العناية بالجمال الأمريكية إلى سد الفجوة من خلال توفير الموارد القانونية والتجارية لحوالي 4000 مركز عناية بالجمال في جميع أنحاء الولايات المتحدة، والعمل معهم لضمان أنهم يعملون وفقًا للقوانين الولاية.
وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى منها متوافقة و”آمنة جدًا”، قال إن العدد الصغير من المراكز التي تسمح بإجراءات غير مصرح بها وتوظف عمالًا غير مرخصين يجعله “يسهر الليالي”.
البقاء آمنًا في مراكز العناية بالجمال
يحث الخبراء الناس على طرح الأسئلة عندما يبحثون عن علاجات في مراكز العناية بالجمال:
من يمتلك ويدير مركز العناية بالجمال؟
من يقوم بتنفيذ العلاج، وما هي أوراق الاعتماد التي يمتلكها هذا الشخص؟
هل يوجد طبيب مرخص على الفور في حالة حدوث مضاعفات؟
وتقول بيا: “أعلم أنه من الصعب طرح هذه الأسئلة”. وتعود نظرًا للوراء، تتمنى أنها كانت قد سألت عن الإجابات قبل أن تحصل على حقنة الفيتامينات وذوبان الدهون المجمعة.
بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من العدوى البكتيرية، لا تزال بيا مشوهة، ولا تزال تتلقى علاجًا مضادًا حيويًا مكثفًا.
وتقول: “تغير كل شيء في حياتي بسبب هذا”. “من يعلم إذا ما كنت سأشفى أبدًا؟”
Source: https://www.aol.com/warnings-grow-risky-iv-drips-130000186.html
اترك تعليقاً