في خطوة قاضية، قررت المحكمة العليا في إسرائيل بأغلبية ضيقة إلغاء قانون يتعلق بإصلاحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في النظام القضائي، والذي كان يهدف إلى تقييد صلاحيات المحكمة في مراقبة الحكومة الإسرائيلية. وتعتبر هذه الضربة القاضية لنتنياهو هزيمة كبيرة، حيث تزايدت انتقاداته من داخل إسرائيل وخارجها بسبب قيادته للحرب في غزة بعد هجوم مفاجئ من قبل حماس في السابع من أكتوبر.
الحقائق الرئيسية
تم تمرير إصلاحات نتنياهو القضائية من قبل البرلمان الإسرائيلي الصيف الماضي، وهو القانون الذي أثار احتجاجات في جميع أنحاء البلاد. يحظر هذا القانون على القضاة استخدام المعيار القانوني لـ “المعقولية” لإلغاء قرارات الحكومة، وهو المعيار القانوني المستخدم في النظم القضائية الأخرى، بما في ذلك كندا والمملكة المتحدة، والذي تم استخدامه لعقود في إسرائيل.
في حكمها، أكدت المحكمة أن هذا القانون سيفرض “ضربة شديدة وغير مسبوقة للسمات الأساسية” لإسرائيل “كدولة ديمقراطية”، وفقًا لتقرير شبكة CNN.
وقد أكد نتنياهو أن الإصلاحات ضرورية للحد من تجاوز السلطة القضائية، على الرغم من أنه واجه انتقادات شديدة بسبب هذه الإصلاحات، بشكل رئيسي بسبب المخاوف من أنها ستوسع بشكل كبير سلطة حكومته اليمينية وتسمح له بتجاوز تهم الرشوة والاحتيال (نتنياهو نفى هذه التهم).
وقد أشار الكثيرون أيضًا إلى أن الاضطرابات السياسية المتعلقة بالإصلاحات ألهت السلطات الإسرائيلية قبل هجوم حماس في السابع من أكتوبر، وهو هجوم عسكري غير مسبوق اخترق نظام الدفاع المشهود لإسرائيل وأسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص في إسرائيل، مما دفع نتنياهو إلى إعلان الحرب على حماس.
النقاد الرئيسيون
جاءت بعض هذه المخاوف من المحكمة العليا نفسها، بما في ذلك من الرئيس السابق للمحكمة إستير هايوت، التي سألت خلال الجلسات في سبتمبر إذا كانت “المحكمة ممنوعة من استخدام المعيار المعقول” ثم “من يضمن أنها تتصرف بشكل معقول؟” (اعتزلت هايوت المحكمة في أكتوبر).
واجهت إصلاحات نتنياهو أيضًا العديد من النقاد الدوليين، بما في ذلك الرئيس جو بايدن الذي وصفها بأنها غير ديمقراطية، وداخل إسرائيل، انتقد وزير الدفاع يوآف غالانت أيضًا الإصلاحات، في حين قاد بيني غانتس، زعيم حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي، احتجاجات ضد الخطة في العام الماضي.
انتقد بايدن الإجراء في مارس الماضي، قائلاً للصحفيين إنه يأمل أن يتراجع نتنياهو عن حزمة الإصلاح، وقال لصحيفة نيويورك تايمز إن “بناء التوافق حول التغييرات الأساسية أمر مهم حقًا لضمان تأييد الشعب لها حتى يمكن الاستمرار فيها”. رد نتنياهو على بايدن، قائلاً إن إسرائيل – حليفة طويلة الأمد للولايات المتحدة – هي “دولة ذات سيادة تتخذ قراراتها بموجب إرادة شعبها وليس بناءً على ضغوط من الخارج”.
الخلفية الرئيسية
بموجب المعيار القانوني لـ “المعقولية”، كانت المحكمة قادرة على اعتبار قانون يمرره البرلمان “غير معقول” إذا اعتبرت أنه تم تمريره بدون النظر إلى جميع العوامل ذات الصلة، وهو معيار اعتبره نتنياهو غامضًا وموضوعيًا للغاية. وقد تعهد نتنياهو وائتلافه اليميني القوي بتنفيذ الإصلاحات القضائية بعد استعادة نتنياهو السلطة في أواخر عام 2022. وشملت هذه الإصلاحات مجموعة من الخمس تغييرات في نظام القضاء في البلاد التي أضعفت بشكل فعال المحكمة العليا للبلاد وألغت الرقابة القضائية على حزب الحكم في البلاد. وقد واجهت هذه الإصلاحات – التي ستقلص قدرة المحكمة على إجراء مراجعة قضائية للقوانين وتمنح رئيس الوزراء مزيدًا من السيطرة في تعيين القضاة – معارضة شديدة من الخصوم السياسيين وبعض أعضاء قوات الدفاع الإسرائيلية، بما في ذلك مجموعة من 37 طيارًا احتياطيًا في سلاح الجو الإسرائيلي هددوا في مارس بعدم المشاركة في التدريب العسكري. في يوليو، أقرت حكومة إسرائيل مشروع قانون “المعقولية”، الجزء الأول من إصلاح نتنياهو، الذي يقيد قدرة المحكمة على إلغاء قرارات الحكومة التي تعتبر “غير معقولة للغاية”.
المزيد من القراءة
Netanyahu Hits Back After Biden Criticizes Judicial Reform Bill: ‘Israel Is A Sovereign Country’
Elite Israeli Air Force Pilots Vow To Sit Out Training In Protest Of Netanyahu’s Judicial Changes
اترك تعليقاً