إسرائيل تنظر إلى مرحلة جديدة من حرب حماس مع استمرار القتال في غزة
انسحاب الدبابات الإسرائيلية من غزة
انسحبت الدبابات الإسرائيلية من بعض مناطق مدينة غزة يوم الاثنين، في حين استمر القتال في أجزاء أخرى من القطاع الفلسطيني مع قصف مكثف.
تقول إسرائيل إن الحرب في غزة، التي أدت إلى تدمير جزء كبير من الأراضي وقتل الآلاف وإحداث كارثة إنسانية لشعبها البالغ عدده 2.3 مليون نسمة، ستستمر لعدة أشهر.
ومع ذلك، أشارت إسرائيل إلى تغيير في تكتيكاتها، حيث صرح مسؤول يوم الاثنين بأن الجيش سيقلص قواته داخل غزة هذا الشهر وينتقل إلى مرحلة تستمر عدة أشهر من العمليات المحلية المزيدة.
وقال المسؤول إن تقليص القوات سيسمح لبعض الاحتياطيين بالعودة إلى الحياة المدنية، وتعزيز اقتصاد إسرائيل المتضرر من الحرب، وتحرير وحدات في حالة وجود صراع أوسع في الشمال مع حزب الله المدعوم من إيران.
تصعيد الصراع الإقليمي
تشير المعارك بين حزب الله وإسرائيل على الحدود منذ بداية الصراع في غزة إلى أن أي تصعيد جديد يحمل مخاطر لحرب إقليمية أوسع.
من جهة أخرى، هاجم مقاتلون مدعومون من طهران في اليمن الشحنات في البحر الأحمر، مما دفع الجيش الأمريكي إلى الاستجابة، وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية يوم الاثنين أن سفينة حربية إيرانية قد ابحرت إلى الممر المائي.
تطور المرحلة الجديدة
تأتي تحركات إسرائيل إلى مرحلة جديدة في الصراع بعد القصف الأولي والغزو البري الذي بدأ في 27 أكتوبر.
استمرت الغارات الجوية والمدفعية في قصف القطاع بأكمله خلال تلك الفترة، مما تسبب في تدمير جزء كبير منه.
مع تقدم الدبابات والقوات الإسرائيلية في معظم شمال غزة، وما زالت تتقدم في المركز وأجزاء من الجنوب، تستجيب حماس بكمائن ذات طابع الجريمة من الأنفاق والملاجئ في شوارع القطاع الضيقة.
التداعيات الإقليمية
تخشى الدول في المنطقة أن ينتشر الصراع. وآخر مرة قاتلت فيها إسرائيل وحزب الله حربًا رئيسية في لبنان كانت في عام 2006، وكانت المعارك منذ 7 أكتوبر هي الأكثر شدة منذ ذلك الحين.
قال المسؤول الإسرائيلي: “لن يُسمح بأن تستمر الحالة على الجبهة اللبنانية. هذه الفترة الستة أشهر القادمة هي لحظة حرجة”.
هاجمت إسرائيل أيضًا مواقع في سوريا، في حين استهدفت مجموعات الميليشيات المدعومة من إيران هناك وفي العراق أيضًا حلفاء الولايات المتحدة.
الحدود بين غزة ومصر
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت إن البلاد يجب أن تستعيد السيطرة على الحدود بين غزة ومصر، وهي منطقة مزدحمة الآن بالمدنيين الذين فروا من المجازر في بقية القطاع.
قد يشكل استعادة الحدود عكسيًا لانسحاب إسرائيل من غزة عام 2005، مما يطرح تساؤلات جديدة حول مستقبل القطاع وآفاق دولة فلسطينية.
قالت واشنطن إنه يجب على إسرائيل السماح للحكومة الفلسطينية بالسيطرة على غزة عند انتهاء الصراع.
اترك تعليقاً