في الأول من يناير 2020، استيقظ مسؤولو الصحة العامة في الولايات المتحدة على أخبار فيروس جديد غريب في الصين. لم يكن لديهم فكرة عن طبيعته، ولكن في جامعة كولومبيا في مانهاتن، كان الدكتور إيان ليبكين قلقًا بالفعل.
الجهود لمنع الوباء التالي
ليبكين، الذي يعمل كعالم فيروسات، قضى حياته المهنية في دراسة وتأمل في منع ظهور مسببات جديدة للأمراض. وقد دعا منذ فترة طويلة إلى إغلاق أسواق الحيوانات الحية التي قد تكون مصدرًا لما أصبح يعرف بفيروس SARS-CoV-2. وقد أكد في وقت لاحق أن مختبرًا ذو أمان منخفض في ووهان ليس لديه أي علاقة بدراسة المسببات الضارة – “نهاية القصة” – سواء كانت هذه الأسباب هي سبب الوباء أم لا.
تطوير نظام لتحليل الفيروسات بسرعة
والآن، في الذكرى الرابعة لتلك الفترة المصيرية، يعمل ليبكين وفريقه في كلية الصحة العامة في جامعة ميلمان بالتعاون مع عدد من المجموعات حول العالم على منع الوباء العالمي التالي. لقد وضعوا نظامًا لتحليل الفيروسات والبكتيريا والفطريات – سواء المعروفة أو المجهولة حاليًا – الموجودة في المرضى.
التحليل المستمر والإبلاغ العام السريع
إذا كانت المستشفيات في ووهان، الصين، قد كانت تمتلك هذا النظام في أواخر عام 2019 عندما بدأت ظهور أولى الحالات التي تظهر عليها أعراض التنفس، فإنها كانت قادرة على تحليل الدم أو المخاط الذي يسعله المرضى وأدركت في غضون ساعات أنها تتعامل مع شيء جديد وخطير.
التدريب والتعاون العالمي
قدم فريق ليبكين تدريبات لمدة ثلاثة أسابيع لعمال الصحة العامة في المكسيك وليبيريا ومالي ونيجيريا وبنغلاديش وزامبيا وزيمبابوي وألمانيا، حيث علمهم كيفية استخدام الأدوات لتحديد المسببات بسرعة من خلال تسلسل الجينات. الفكرة هي بناء الخبرة في البلدان المعنية بدلاً من الاعتماد على الأمريكيين عند اكتشاف المشاكل، مما يستغرق وقتًا طويلاً ويشبه الاستعمار.
الحلول التكنولوجية
في الوقت الحالي، يعتبر العمل في مجال المراقبة مثيرًا للإعجاب، حيث أصبح من الممكن تتبع البيانات بكميات هائلة وبتكلفة تسلسل الجينات المتدنية، مما يجعل من الممكن تتبع المسببات وهي تنتشر في السكان. هذه الاختراعات قد تكون قادرة على تغيير طريقة مكافحة الأمراض بشكل عام.
Source: https://www.aol.com/4-years-since-covid-hit-100240444.html
اترك تعليقاً