تقف “الأنبوب التالف” على اختبار الزمن، حيث يستمر التقدم العام للنساء في البحث بوتيرة بطيئة. على الرغم من أن النساء ينشرون المزيد من الدراسات ويتم استشهادهن بشكل أكثر، ويحصلن على مواقع أولى أكثر مرغوبية مما كانت عليه في منتصف التسعينيات، إلا أن التقدم العام نحو المساواة بين الجنسين في العلوم يختلف بشكل كبير من بلد إلى آخر ومن مجال إلى آخر. هذا وفقًا لتقرير ضخم صدر في 8 مارس وهو أول تقرير يفحص مثل هذا النطاق الواسع من التخصصات والمناطق في العالم على مر الزمن (انظر “ببطء ولكن بتأكيد”).
تقدم محدود في النشر والاستشهاد
أظهر تقرير الناشر إلسفير أن النساء لا يزالن ينشرن مقالات أقل من الرجال، وأنهن أقل عرضة لأن يتم تسجيلهن كمؤلفين أول أو آخر في ورقة بحث. ومع ذلك، كانت معدلات الاستشهاد تقريبًا متساوية: على الرغم من أن الكاتبات الإناث تم استشهادهن قليلاً أقل من الكتاب الذكور، إلا أن الأعمال التي تمت كتابتها بواسطة النساء تم تنزيلها بمعدلات أعلى قليلاً.
تحديات كبيرة في تصحيح الفجوات الجنسانية
ومع ذلك، تشير كاسيدي سوجيموتو، عالمة معلومات تدرس الاختلافات الجنسانية في جامعة إنديانا بلومنجتون، إلى أنها تتوقع أن يتم استشهاد الرجال والنساء بنسب مماثلة لأن العديد من الأوراق البحثية لديها عدة مؤلفين يمثلون أكثر من جنس واحد. وتقول إن العدد الصغير من الكاتبات الأولى الإناث يعكس التفاوتات التي لا تزال موجودة في العلم اليوم.
ليس هناك حل سهل
ومع ذلك، فإن إصلاح هذا الأنبوب التالف قد أثبت أنه صعب للغاية. يجب على النساء التغلب على عدد من العقبات في العلم، بدءًا من الجنسية الجنسية وغير الواعية إلى توقعات دور المرأة في رعاية الأطفال ورعاية المسنين.
استجابة لنتائجها الخاصة، بدأت إلسفير في معالجة قضايا التوازن الجنساني في لوحاتها العلمية من خلال وضع معايير لعدد الرجال والنساء المشمولين فيها. ولكن سوجيموتو تحذر من أن وضع النساء في مواقع مراجعة الأوراق البحثية قد لا يحل المشكلة: في بعض الدراسات، تقول إن النساء في العلم كانوا على حد سواء عرضة للتمييز ضد النساء الأخريات عند التوظيف مثلما كان الرجال، على الرغم من أن دراسات أخرى فشلت في العثور على تحيز توظيف من هذا القبيل.
تفاوتات جنسانية عالمية في العلوم
تؤكد شولاميت كان، اقتصادية في جامعة بوسطن في ماساتشوستس التي تدرس الاختلافات الجنسانية في العلوم، نتائج العديد من الدراسات السابقة حول الاختلافات الجنسانية في البحث. ولكن تقول إن النطاق المتعدد الجنسي والمتعدد التخصصات لهذه الدراسة يسمح بتحليل أعمق، وتقول إن الاختلافات الجنسانية ليست هي نفسها في جميع أنحاء العالم. ما يعمل على إصلاحها في مكان واحد ومجال واحد قد لا يعمل في مكان آخر.
المراجع: Elsevier. Gender in the Global Research Landscape (Elsevier, 2017). Moss-Racusin et al. PNAS, 109, 16474-16479 (2012) Williams, W. & Ceci, J., PNAS, 112, 5360-5363 (2015)
Source: https://www.nature.com/news/patchy-progress-on-fixing-global-gender-disparities-in-science-1.21598
اترك تعليقاً