وداعًا تويتر
قبل أكثر من عام، دخل إيلون ماسك إلى مقر تويتر في سان فرانسيسكو وأقال الرئيس التنفيذي والمديرين التنفيذيين الآخرين وبدأ في تحويل منصة وسائل التواصل الاجتماعي إلى ما يعرف الآن بـ X.
منذ استيلاء ماسك على الشركة، تعرضت X لاتهامات بنشر المعلومات الخاطئة والعنصرية، وتكبدت خسائر كبيرة في الإعلانات وتراجع في الاستخدام. ولم تساعد الأمور عندما خرج ماسك في مقابلة على المسرح وشن هجومًا مليئًا بالشتائم ضد الشركات التي توقفت عن الإعلان على X.
واستمرارًا للاتجاه في استقبال المستخدمين الذين تم حظرهم من تويتر السابق بسبب خطاب الكراهية أو نشر المعلومات الخاطئة، استعاد ماسك في ديسمبر حساب X لنظرية المؤامرة أليكس جونز، مشيرًا إلى استطلاع غير علمي نشره لمتابعيه والذي كان يؤيد مضيف Infowars الذي وصف بشكل متكرر حادثة إطلاق النار في مدرسة ساندي هوك عام 2012 بأنها مزحة.
من ناحية أخرى، رفعت منظمات داعمة للمجموعات المهمشة، مثل المجموعة الدفاعية عن حقوق المثليين GLAAD، الإنذارات بشأن تراجع سلامة X. في أبريل، قامت بإزالة سياسة تستهدف “تحويل الجنس أو تسمية الأشخاص المتحولين جنسيًا بشكل مستهدف”. وفي يونيو، وصفت GLAAD X بأنها “أخطر منصة للأشخاص المثليين جنسيًا”.
أعلنت GLSEN، وهي مجموعة تعليمية للمجتمع المثلي، في ديسمبر أنها ستغادر X، وانضمت إلى مجموعات أخرى مثل مشروع توقف الانتحار، مشيرة إلى أن تغييرات ماسك “أنجبت منصة جديدة تتيح لمستخدميها التحرش واستهداف مجتمع LGBTQ+ دون قيود أو عقاب”.
مرحبًا بـ X وThreads وBluesky
تشمل طموحات ماسك لـ X تحويل المنصة إلى تطبيق “كل شيء” مثل WeChat في الصين، على سبيل المثال. المشكلة هي أنه ليس واضحًا ما إذا كان الجمهور الأمريكي والغربي مهتمًا بهذه الفكرة. وكان ماسك نفسه غامضًا جدًا فيما يتعلق بالتفاصيل.
في حين يواجه X أزمة هوية، بدأ بعض المستخدمين في البحث عن بديل. كان Mastodon واحدًا من المنافسين، إلى جانب Bluesky، الذي نشأ في الأصل من تويتر – وهو مشروع شخصي للرئيس التنفيذي السابق جاك دورسي، الذي لا يزال عضوًا في مجلس إدارتها.
عندما بدأ عشرات الآلاف من الأشخاص، من بينهم مستخدمون متعبون من تويتر، في التسجيل في Bluesky الذي لا يزال يتطلب دعوة، كان هناك أقل من 10 أشخاص يعملون عليه، وفقًا للرئيس التنفيذي جاي غرابر. وهذا يعني أنه كان عليهم “التدافع للحفاظ على كل شيء يعمل، والحفاظ على وجود الأشخاص على الإنترنت، والتدافع لإضافة الميزات التي كانت مخططة لها”. ولعدة أسابيع، كان العمل مجرد “توسيع القدرات” – ضمان قدرة الأنظمة على التعامل مع التدفق الكبير من المستخدمين.
استغلت Meta، الشركة الأم لـ Facebook، الفرصة لجذب مستخدمي تويتر المستاءين، وأطلقت منافستها الخاصة Threads في يوليو. حققت شهرة كبيرة بينما بدأ عشرات الملايين في التسجيل – على الرغم من أن الحفاظ على المستخدمين كان تحديًا بعض الشيء. ثم، في ديسمبر، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة Meta مارك زوكربيرج بشكل مفاجئ أن الشركة تختبر التوافقية – الفكرة التي دعمتها Mastodon وBluesky وشبكات التواصل الاجتماعي المركزية الأخرى – والتي تقول إن الناس يجب أن يكونوا قادرين على استخدام حساباتهم على منصات مختلفة – تمامًا مثل عنوان بريدك الإلكتروني أو رقم هاتفك.
مخاوف الصحة العقلية
تجاهل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للأطفال اتجاهًا نحو مصالحها هذا العام، حيث حذر الجراح العام الأمريكي في مايو من أنه ليس هناك ما يكفي من الأدلة لإظهار أن وسائل التواصل الاجتماعي آمنة للأطفال والمراهقين – ودعا شركات التكنولوجيا والآباء ومقدمي الرعاية إلى اتخاذ “إجراءات فورية لحماية الأطفال الآن”.
في أكتوبر، رفعت عشرات الولايات الأمريكية دعوى قضائية ضد Meta لإلحاق الضرر بالشباب والمساهمة في أزمة الصحة العقلية للشباب من خلال تصميم ميزات على إنستجرام وفيسبوك تدمن الأطفال على منصاتها.
في نوفمبر، شهدت لجنة فرعية في مجلس الشيوخ الأمريكي شهادة أرتورو بيخار، المدير الهندسي السابق في Meta، حول وسائل التواصل الاجتماعي وأزمة الصحة العقلية للمراهقين، على أمل إلقاء الضوء على كيفية علم تنفيذيي Meta، بما في ذلك زوكربيرج، بالأضرار التي تسببها إنستجرام ولكنهم اختاروا عدم إجراء تغييرات جوهرية لمعالجتها.
جاءت الشهادة في ظل دعوة ثنائية الأطراف في الكونغرس لاعتماد تشريعات تهدف إلى حماية الأطفال عبر الإنترنت. في ديسمبر، اقترحت هيئة التجارة الفيدرالية تغييرات جذرية على قانون قديم ينظم كيفية تتبع الشركات عبر الإنترنت والإعلان للأطفال، بما في ذلك إيقاف الإعلانات المستهدفة للأطفال دون سن 13 عامًا افتراضيًا وتقييد إشعارات الدفع.
ما يجب مراقبته في عام 2024
وصل أصدقاؤك الذكاء الاصطناعي – ولكن الروبوتات الدردشة ليست سوى البداية. في ساحة في مقر الشركة في مينلو بارك بولاية كاليفورنيا، قال زوكربيرج هذا الخريف إن Meta متركزة على بناء مستقبل الاتصال البشري – ورسم مستقبل قريب حيث يتفاعل الناس مع نسخ ثلاثية الأبعاد من أصدقائهم أو زملائهم في العمل ومع روبوتات الذكاء الاصطناعي المصممة لمساعدتهم. كشفت الشركة عن جيش من روبوتات الذكاء الاصطناعي – بمشاركة مشاهير مثل سنوب دوج وباريس هيلتون – التي يمكن لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي التفاعل معها.
في العام المقبل، ستكون الذكاء الاصطناعي “متكاملًا في كل زاوية من زوايا المنصات”، وفقًا لإنبرج. “سيستخدم تطبيقات التواصل الاجتماعي الذكاء الاصطناعي لدفع الاستخدام وأداء الإعلانات والإيرادات والاشتراكات والنشاط التجاري. سيعزز الذكاء الاصطناعي الاعتماد والعلاقة بين المستخدمين والمعلنين على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن تنفيذه لن يكون سلسًا تمامًا حيث ستزداد المراقبة من قبل المستهلكين والجهات التنظيمية”، أضافت.
ترى الخبيرة أيضًا أن الاشتراكات ستصبح مصدرًا للإيرادات أكثر جاذبية لبعض المنصات. واستلهمت الاشتراكات من X لمواجهة تنوع أو زيادة الإيرادات بينما تعافى سوق الإعلانات الاجتماعية نفسها.
مع اقتراب الانتخابات الرئيسية في الولايات المتحدة والهند وغيرها من البلدان، ستستمر دور الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي في نشر المعلومات الخاطئة في مقدمة اهتمام مراقبي وسائل التواصل الاجتماعي.
“لسنا مستعدين لهذا”، قال أيه جي ناش، نائب رئيس الاستخبارات في شركة الأمن السيبراني ZeroFox، لوكالة الصحافة الأمريكية في مايو. “بالنسبة لي، القفزة الكبيرة إلى الأمام هي قدرات الصوت والفيديو التي ظهرت. عندما يمكنك القيام بذلك على نطاق واسع، وتوزيعه على منصات التواصل الاجتماعي، حسنًا، ستكون له تأثير كبير”.
Source: https://apnews.com/article/twitter-x-musk-2023-bluesky-tiktok-98e4905027104347c7fd20fdff1641c8
اترك تعليقاً