تستضيف مصر يوم الجمعة وفدًا رفيع المستوى من حماس لعقد محادثات تهدف إلى وضع حد للحرب التي دمرت قطاع غزة لمدة تقرب من 12 أسبوعًا مع إسرائيل.
التصعيد العسكري في غزة
تأتي اجتماع القاهرة في وقت تستمر فيه المعارك في جنوب ووسط الأراضي الفلسطينية المحاصرة، والتي تم تشغيلها بواسطة هجوم حماس القاتل في 7 أكتوبر على إسرائيل.
أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يوم الخميس بأن القصف الإسرائيلي بالقرب من مستشفى جنوب غزة قد أسفر عن مقتل 41 شخصًا خلال اليومين الماضيين.
قالت الهلال الأحمر في بيان إن الضحايا في الضربات الإسرائيلية المتكررة بالقرب من مستشفى الأمل في خان يونس يشملون “الأشخاص النازحين الذين يبحثون عن مأوى”.
تصاعد النزاع في غزة
قالت المكتب الإنساني للأمم المتحدة إن حوالي 100,000 شخص نزحوا إلى مدينة رفح الحدودية الجنوبية المكتظة بالسكان في الأيام الأخيرة بسبب تصاعد القتال حول دير البلح وخان يونس.
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة أن قواته “توسع عملياتها في خان يونس” وقد “قضت على عشرات الإرهابيين” في جميع أنحاء غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
أظهرت لقطات فيديو من وكالة الأنباء الفرنسية تصاعد الدخان فوق رفح، بالقرب من مصر، بعد ضربات جديدة في وقت مبكر من صباح الجمعة.
التداعيات الإنسانية في غزة
قالت وزارة الصحة في غزة، التي تسيطر عليها حماس، يوم الخميس إن القصف الإسرائيلي قد أودى بحياة 20 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، في مخيم الشابورة في رفح.
ترك القتال في غزة الكثير من شمال القطاع في حالة خراب، في حين انتقلت جبهة المعركة بشكل متزايد إلى الجنوب وزادت التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
التهديدات والتوترات
تعهدت إسرائيل بتدمير حماس – التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “مجموعة إرهابية” – ردًا على الهجوم في أكتوبر الذي أسفر عن مقتل حوالي 1,140 شخصًا، معظمهم مدنيون، وفقًا لتقديرات وكالة الأنباء الفرنسية استنادًا إلى الأرقام الإسرائيلية.
تم أيضًا احتجاز حوالي 250 رهينة خلال الهجوم، ويظل أكثر من نصفهم محتجزين.
قالت الجيش الإسرائيلي إن 168 من جنوده قتلوا داخل غزة.
خطة مصر لوقف إطلاق النار
تقول مصادر مقربة من حماس إن خطة مصر المكونة من ثلاث مراحل تتضمن وقف إطلاق نار متجدد، وإطلاق سراح تدريجي للرهائن مقابل الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل، وفي نهاية المطاف وضع حد للحرب.
المطالب والتفاوض
تقدم حماس أيضًا بحثًا عن “ضمانات لانسحاب إسرائيل العسكري الكامل” من غزة، وفقًا لمسؤول حماس.
تتضمن الخطة تشكيل حكومة فلسطينية من الفنيين بعد محادثات تشمل “جميع الفصائل الفلسطينية”، والتي ستكون مسؤولة عن الحكم وإعادة الإعمار في غزة بعد الحرب.
قال ديا رشوان، رئيس خدمات المعلومات الحكومية في مصر، إن الخطة “تهدف إلى تجميع آراء جميع الأطراف المعنية، بهدف وضع حد لسفك الدم الفلسطيني”.
التوترات والتظاهرات
في إسرائيل، شهدت تظاهرة يوم الخميس تطالب بوقف إطلاق النار مشاركة مئات المحتجين في ساحة مركزية في مدينة تل أبيب الساحلية.
قال المحتج إيتاي إيال، وهو مدرس يبلغ من العمر 51 عامًا: “الإسرائيليون والفلسطينيون والمسلمون واليهود والمسيحيون – هذا هو بيت الجميع”.
أدى الحرب الأكثر دموية في غزة أيضًا إلى زيادة التوترات بين إسرائيل وإيران، العدو الأزلي، الذي يدعم الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط.
تبادلت إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران نيرانًا متقاطعة عبر الحدود منذ اندلاع الحرب في غزة، وقالت إسرائيل يوم الجمعة إن جيشها قد قصف “بنية تحتية لحزب الله في جنوب لبنان” بعد تقارير عن إطلاق صواريخ من هناك.
اترك تعليقاً