شهد العالم أول سباق فضائي خلال فترة الحرب الباردة بدءًا من القمر. في عام 2023، شهدنا سباقًا فضائيًا تقريبًا مماثلاً لتعزيز فهم سطح القمر وبيئته.
القمر: وجهة الاستكشاف الفضائي
كان القمر دائمًا محط اهتمام كبير بين الشعراء والعلماء والفلكيين على حد سواء. كلما فكر البشر في الاستقرار في جسم سماوي آخر غير الأرض، كان القمر هو الخيار الأول دائمًا.
يعود ذلك بشكل رئيسي إلى الغلاف الجوي القابل للعيش على القمر (بالمقارنة مع الكواكب) وجزئيًا لأنه يعتبر القمر القمر الصناعي الوحيد للأرض.
مهمات القمر في عام 2023: سباق فضائي جديد
تم تنفيذ العديد من المهمات القمرية في الماضي ومخطط للمزيد في السنوات القادمة. وبالمثل، في عام 2023، شهدنا عدة مهمات قمرية – تشاندرايان-3، لونا-25 و SLIM. كانت جميع هذه المهمات تهدف إلى دراسة القمر بطريقة مختلفة عن الأخرى، ولكن الهدف الجماعي كان البحث عن مدى صلاحية القمر للحياة البشرية.
تشاندرايان-3 من قبل الهند
كتبت الهند التاريخ بهبوط مركبة تشاندرايان-3 على سطح القمر. ما جعل هذا الإنجاز الفضائي الفريد هو أن الهند أصبحت أول دولة تهبط على القطب الجنوبي للقمر وتقدم هبوطًا ناعمًا.
كما يوحي الاسم، كانت تشاندرايان-3 هي المهمة القمرية الثالثة للهند وتم إطلاقها في 14 يوليو بوجود هبوط وتجوال ووحدة دفع. هبطت بنجاح في منطقة القطب الجنوبي للقمر في 23 أغسطس.
SLIM من قبل اليابان
أطلقت اليابان مهمة SLIM إلى القمر في 6 سبتمبر. تعني SLIM هبوط ذكي لاستكشاف القمر، والتي تحمل هبوطًا قمريًا وروفرًا صغيرًا وتلسكوب فضائي يسمى XRISM. دخلت SLIM بنجاح مدار القمر في 25 ديسمبر.
لونا-25 من قبل روسيا
أطلقت روسكوسموس مهمة لونا-25 في 10 أغسطس بهدف هبوط مركبة فضائية على القمر. تم إطلاقها على متن صاروخ سويوز-2.1ب من قاعدة فوستوتشني. للأسف، تحطمت على القمر في 19 أغسطس بسبب خلل فني.
مهمة تشانغي 6 من قبل الصين
بالنسبة للصين، بدأت الاستعدادات في عام 2023 لإطلاق مهمة تشانغي 6، وهي مهمة استكشاف قمرية صينية آلية مخطط لها. من المتوقع أن يتم إطلاقها في عام 2024 وتنفيذ المهمة الثانية لإعادة العينات في الصين. ستحاول الحصول على عينات التربة والصخور من الجانب البعيد من القمر وإعادتها إلى الأرض.
عصر ذهبي للرحلات الفضائية
من ناحية أخرى، لم تحاول الولايات المتحدة الهبوط على القمر منذ عام 1972. ولكن مع مهمات أرتيميس المقبلة، ستهدف وكالة ناسا إلى هبوط البشر على القمر مرة أخرى. وقد وصف مدير ناسا، بيل نيلسون، هذا بأنه “عصر ذهبي” للرحلات الفضائية، يتوج بهبوط رواد أرتيميس على القمر في وقت متأخر من عام 2025.
باختصار، شهد عام 2023 سباقًا فضائيًا جديدًا لاستكشاف القمر وسطحه وبيئته. تم تنفيذ مهمات قمرية مهمة من قبل الهند واليابان وروسيا، وتم تخطيط مهمة صينية مستقبلية. هذه المهمات ليست مجرد إنجازات فردية للدول، بل هي جزء من قاعدة معرفية أكبر ستساعد في نهاية المطاف البشر على الاستقرار على القمر.
اترك تعليقاً