لماذا لم تحدث الركود المتوقع على نطاق واسع في التاريخ؟

في المؤتمر الصحفي الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في عام 2023، قام رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بجولة انتصارية بعض الشيء.

مفاجأة الإنفاق الاستهلاكي

سيتذكر الاقتصاد العام لعام 2023 كأحد الاستهلاك القوي للمستهلك الأمريكي حيث فتح الناس محافظهم أكثر مما توقعه الاقتصاديون. حدث ذلك بشكل كبير لأن الأميركيين دخلوا العام بمزيد من المال مما يعتقد الكثيرون، بفضل تدفق تريليونات الدولارات إلى الاقتصاد خلال الجائحة.

الأسر والشركات “معزولة” عن زيادة الفائدة

توقع فرق الاقتصاد في ويلز فارجو وديوتشه بنك وبنك أمريكا وEY وJefferies جميعًا مؤخرًا لـ Yahoo Finance أن زيادة أسعار الفائدة ستؤثر على جيوب المستهلكين بشكل أسرع وأكثر عنفًا مما حدث في الواقع.

ضعف سوق العمل الذي لم يحدث

فقد الاقتصاد الأمريكي أكثر من 9 ملايين وظيفة في عام 2020، وهو أكبر انخفاض سنوي في الوظائف في التاريخ، وفقًا لمكتب الإحصاءات العمل. جاءت أكبر خسارة في قطاع الضيافة والترفيه حيث بقي الأميركيون في المنزل بشكل كبير لتجنب التعرض لـ COVID وأغلقت العديد من الشركات.

عام طبيعي في المستقبل؟

تختلف آراء الاقتصاديين حول ما يعنيه كل ذلك لعام 2024. بعضهم لا يتوقع ركودًا في العام المقبل، في حين يتوقع آخرون مثل ماثيو لوزيتي من دويتشه بنك ركودًا خفيفًا في عام 2024 نتيجة لتأخر تأثيرات حملة الشدة من البنك المركزي الفيدرالي التي تدفع الشركات إلى تخفيض العمال وزيادة معدل البطالة.

على الرغم من ذلك، يتفق الكثيرون على أن نهاية عام 2023 تأتي والاقتصاد أقرب بكثير إلى الوضع الطبيعي قبل الجائحة. الفرق بين فرص العمل المتاحة والتوظيف في أدنى مستوى لها في أكثر من عامين. معدل مشاركة القوى العاملة عاد إلى مستويات ما قبل الجائحة، وتتلاشى زيادة الأجور الكبيرة التي شهدها سوق العمل بعد فترة الإغلاق الصارمة.

كل هذا يعكس العودة إلى الوضع الطبيعي، وهو علامة ترحيبية لصناعة تستخدم التاريخ لمساعدتها في توقع ما سيحدث بعد ذلك.

Source: https://www.aol.com/why-most-widely-anticipated-recession-155724086.html