كيف يمكن أن يساعد مشاهدة القنادس من الفضاء في إعادة الانتعاش في المناطق المنكوبة بالجفاف
فوائد القنادس البيئية
تخزن برك القنادس والأراضي الرطبة المياه في وجه الجفاف، وتقوم بتصفية الملوثات، وتوفر موطنًا للأنواع المهددة بالانقراض، وتحارب الحرائق الغابات. في ولاية كاليفورنيا، يتم تقدير قيمة القندس الكندي بملايين الدولارات وقد التزمت الدولة مؤخرًا بترميمها.
تحديات دراسة القنادس
رغم فوائد القنادس، إلا أن معرفتنا لا تزال مليئة بالثغرات. لا نعرف كم عددهم، أو في أي اتجاه تتجه مجتمعاتهم، أو أي حوض مائي يحتاج بشدة إلى زيادة عدد القنادس. قليلة هي الولايات التي قامت بدراسة القنادس بشكل منهجي، وعلاوة على ذلك، يتم توضع العديد من برك القنادس في الأنهار النائية بعيدًا عن المستوطنات البشرية، حيث يكاد يكون من المستحيل عد القنادس. “هناك الكثير مما لا نفهمه عن القنادس، جزئيًا لأننا لا نملك قاعدة معرفية عن مواقعهم”، وفقًا لإميلي فايرفاكس، باحثة في مجال القنادس في جامعة مينيسوتا.
تطوير نموذج للكشف عن القنادس
على مدى السنوات العديدة الماضية، قام فريق من علماء القنادس ومهندسي جوجل بتعليم خوارزمية لاكتشاف بنية القنادس على صور الأقمار الصناعية. إن إنشاءهم لديه القدرة على تحويل فهمنا لهؤلاء المهندسين ذوي الذيول المجدافية ومساعدة الولايات المتضررة من التغيرات المناخية مثل كاليفورنيا في إعادة تأهيلها. وعلى الرغم من أن النموذج لم يصبح عامًا بعد، إلا أن الباحثين متحمسون بالفعل لإمكاناته. “يجب أن تستفيد كل جهودنا في الولاية من هذه الأداة القوية للتصوير الفوتوغرافي”، وفقًا لكريستين ويلسون، العالمة الرئيسية في منظمة الحفاظ على الطبيعة.
تطبيقات نموذج الكشف عن القنادس
يمكن استخدام النموذج لتقدير أعداد القنادس ومراقبة اتجاهات السكان وحساب الخدمات البيئية التي يقدمها القندس مثل تخزين المياه ومنع الحرائق. يمكن أن يساعد في تحديد المناطق التي يجب إعادة إدخال القنادس فيها والتركيز على استعادة الأنهار والأراضي الرطبة وإنشاء مناطق الحفظ. يمكن أن يسمح للباحثين بتتبع انتشار القنادس في القطب الشمالي مع تغير المناخ أو حركتهم في أمريكا الجنوبية، حيث تم إدخال القنادس في الأربعينيات وانتشرت منذ ذلك الحين. “نحن حقًا لا نستطيع التعامل مع جميع الطلبات التي نتلقاها”، وفقًا لإميلي فايرفاكس، المستشارة العلمية لـ EEAGER.
تطبيق النموذج في كاليفورنيا
قد يكون التطبيق الأكثر وعودة لـ EEAGER في ولاية كاليفورنيا. تعاني الولاية الذهبية من علاقة معقدة مع القنادس: لعقود، نفت الدولة عمومًا أن النوع هو أصلي، وهو نتاج لتجارة الفراء على نطاق صناعي أزالت القنادس من الساحل الغربي قبل أن يتمكن علماء الأحياء من مسحها بشكل صحيح. على الرغم من أن الأبحاث التاريخية الأخيرة أثبتت أن القنادس تنتمي تقريبًا إلى كل مكان في كاليفورنيا، إلا أن العديد من مديري المياه والمزارعين لا يزالون يعتبرونها مزعجة ويقتلونها بانتظام بسبب سدود الطرق والتدخل في البنية التحتية للري. ومع ذلك، تتغير هذه المواقف الجذور العميقة. بعد كل شيء، لا يوجد ولاية تحتاج إلى خدمات تخزين المياه التي يقدمها القنادس أكثر من كاليفورنيا المعرضة للحرائق والجفاف والفيضانات. في السنوات الأخيرة، بفضل الحملة المستمرة التي تدعى “Bring Back the Beaver”، بدأت إدارة الأسماك والحياة البرية في كاليفورنيا في تجديد سياساتها المتعلقة بالقنادس. في عام 2022، قدرت الدولة أكثر من 1.5 مليون دولار لترميم القنادس وأعلنت عن توظيف خمسة علماء لدراسة ودعم القنادس. كما قامت بتعديل نهجها الرسمي للتعامل مع صراع القنادس للتركيز على التعايش بدلاً من الصيد القاتل. وفي هذا الخريف، قامت إدارة الحياة البرية بنقل عائلة من سبعة قنادس إلى أراضي الجبال الأجداد لشعب مايدو الجبل – أول إطلاق للقنادس في الولاية منذ ما يقرب من 75 عامًا.
مستقبل النموذج
ما هو المقرر لـ EEAGER بعد التجربة في كاليفورنيا؟ الشيء الرئيسي، وفقًا لأكرستين، هو تدريبه على التعرف على بنية القنادس في أماكن جديدة. (على الرغم من أن سدود القنادس وبركها تظهر بشكل مشابه في كل ولاية، إلا أن النموذج يعتمد أيضًا على دلائل السياق من المناظر المحيطة، وهضبة الأعشاب العطرية في وايومنغ تبدو مختلفة جدًا عن غابة الأشجار المتساقطة في ماساتشوستس.) كما يجب على الفريق معرفة مصير EEAGER على المدى الطويل: هل سيظل أداة تستضيفها جوجل؟ هل سينفصل عنها ويصبح منتجًا مستقلًا؟ أم سيصبح خدمة تديرها جامعة أو منظمة غير ربحية؟ “هذا هو التحدي المستقبلي – كيف نجعل هذا الأمر أكثر إمكانية واستخدامًا عالميًا؟”، وفقًا لكوروين. قد لا تكون الثورة القندسية متلفزة، ولكنها بالتأكيد ستكون موثقة عن طريق الأقمار الصناعية.
هذه القصة ظهرت أولاً على wired.com.
WIRED هو دليلك اليومي الأساسي لما هو قادم، حيث يقدم لك أكثر الأخبار الأصلية والشاملة التي ستجدها في أي مكان حول تأثير الابتكار على التكنولوجيا والعلوم والأعمال والثقافة.
اترك تعليقاً