موسكو، روسيا – تم تنظيم حفلة مشهورة في روسيا مؤخرًا أثارت غضبًا بعد انتشار فيديوهات لمشاهير يرتدون ملابس قليلة على الإنترنت.
الحفلة المثيرة للجدل
وصفت الحفلة بأنها “عارية تقريبًا”، وحضرها أيضًا مغني الراب الذي حضر الحفلة وهو يحمل جوربًا فقط لإخفاء حيائه، والذي تم الآن سجنه لمدة 15 يومًا.
تم سجن نيكولاي فاسيليف، المعروف أيضًا باسم فاسيو، وتغريمه بتهمة ترويج “علاقات جنسية غير تقليدية”.
انتشار الفيديوهات والانتقادات
انتشرت لقطات الحفلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الروسية، مما أثار ردود فعل قوية في البلاد، خاصة بين المعلقين المؤيدين للحرب والمسؤولين القوميين، وأيضًا ترك الرئيس فلاديمير بوتين انطباعًا سلبيًا.
تم تداول مقطع فيديو للمتحدث باسم بوتين، دميتري بيسكوف، يتم إطلاعه على الحفلة من قبل أحد المشاهير الحاضرين على الإنترنت.
وفقًا لموقع Baza، وهو منصة إخبارية معروفة بعلاقتها بمسؤولي الخدمة الأمنية، كانت القوات المقاتلة في أوكرانيا من بين أولئك الذين عبروا عن استياءهم من مشاهدة الفيديو.
امتنع بيسكوف يوم الأربعاء (28 ديسمبر) عن التعليق علنًا على الفضيحة المتزايدة عندما سئل عنها من قبل الصحفيين.
قال: “دعنا نكون أنا وأنت فقط في البلاد اللذين لا يناقشون هذا الموضوع”.
علقت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، على الحدث، قائلة إنه “لوث” الأشخاص الذين حضروه.
ومع ذلك، لفتت الانتقادات أيضًا الانتباه إلى فرصة للحضور للتفكير والعمل على أنفسهم، وفقًا لموقع Ura.ru.
اعتذار المشاهير
بعد أن تم حكم بالسجن لمدة 15 يومًا على المغني فاسيو بتهمة “الدعاية المثلية”، قدم العديد من المشاهير الذين حضروا الحفلة اعتذارات عامة.
توسل ملك البوب الروسي، فيليب كيركوروف، يوم الثلاثاء (26 ديسمبر) للمغفرة.
قال: “هناك لحظات في حياة الجميع عندما تمشي من خلال الباب الخطأ”.
وأضاف: “في هذه الأوقات الصعبة، الأوقات البطولية، لا يمكن لفنان من مستواي، فنان الشعب، أن يكون غير مسؤول عند المشاركة في مختلف الأحداث”.
قالت كسينيا سوبتشاك، التي تشاع أنها تعتبر ابنة الروح لبوتين، إنها أدركت أن أن تكون جزءًا من مثل هذا الحدث ومشاركة الصور عبر الإنترنت لم يكن الشيء الصحيح في وقت يكافح فيه الجنود الروس في أوكرانيا.
قالت: “إذا كان أي شخص قد أساء إلى مظهري، فأعتذر عن ذلك. لا أريد أن أسبب الكراهية والغضب تجاه نفسي والفنانين الآخرين بسبب هذا الحادث الغبي”.
قال الفنان الروسي في مسابقة الأغنية الأوروبية، ديما بيلان، إنه “لم يستطع معرفة ما سيرتديه الضيوف الآخرون مسبقًا”.
أصدرت منظمة الحفلة، أناستاسيا إيفليفا، أيضًا مقاطع فيديو اعتذار عامتين.
في الفيديو الثاني، الذي أصدرته يوم الأربعاء (27 ديسمبر)، عبرت عن ندمها على أفعالها قائلة إنها تستحق المعاملة التي تتلقاها من الناس في جميع أنحاء البلاد ولكنها تأمل أن يمنحها الناس فرصة ثانية.
قالت: “يقولون إن روسيا تعرف كيف تسامح. إذا كان الأمر كذلك، أود أن أطلب منكم، الشعب، فرصة ثانية. إذا كان الجواب لا، فأنا مستعدة لتنفيذ حكم علني. لن أتهرب. أنا مستعدة لأي نتيجة”.
لقد لفتت إيفليفا الأنظار بعد أن ارتدت مجوهرات تبلغ قيمتها 23 مليون روبل (251,000 دولار) في وقت كان الروس يعانون فيه للعيش.
غضب الروس المؤيدين للحرب في أوكرانيا
أثارت الجدل غضب الروس المؤيدين للعدوان الروسي ضد أوكرانيا.
قالت يكاترينا ميزولينا، مديرة رابطة روسيا للإنترنت الآمنة، وهي هيئة تأسست بدعم السلطات: “أن تعقد مثل هذه الأحداث في وقت يموت فيه رجالنا في العملية العسكرية الخاصة (الأوكرانية) ويفقد العديد من الأطفال آباءهم أمر ساخر”.
وفقًا لوكالة الأنباء رويترز، كتبت امرأة فقد أحد أقدامها في الحرب ضد كييف في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن المشاهير الذين حضروا الحفلة يجب أن يدفعوا ثمن أرجل صناعية لأقاربها.
وقالت المرأة غير المعروفة: “سيكون ذلك اعتذارًا أفضل”.
وفي الوقت نفسه، يعتبر البعض الفضيحة جزءًا من محاولة روسيا لتأييد “القيم التقليدية” الخاصة بها.
كتب ألكسندر رودنيانسكي، منتج أوكراني، على إنستغرام: “أصبحت موسكو مشابهة لتشيتشنا: اعتذارات عامة من المشاركين في الحفلة يرتعبون من الخوف، وفحوصات ضريبية، واحتمالات قضايا جنائية”.
(باستخدام المدخلات من وكالات الأنباء)
اترك تعليقاً