السباق الرئاسي في الولايات المتحدة ليس الانتخابة الوحيدة المهمة في العام المقبل. سيشارك الناخبون الآسيويون في أربعة انتخابات – تايوان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية والهند – في الأشهر الخمسة الأولى من العام المقبل. تساهم هذه الاقتصادات الأربعة معًا بحوالي 7 تريليونات دولار في الناتج المحلي الإجمالي، وهي تأتي بعد الولايات المتحدة والصين.
تايوان، يناير
ستجرى أول انتخابات بعد بضعة أسابيع في عام 2024، عندما يذهب الناخبون في تايوان إلى صناديق الاقتراع في 13 يناير لاختيار رئيس الجزيرة التالي. ثلاثة مرشحين مختلفين يتنافسون لخلافة الرئيس الحالي تساي إنغ-وين من الحزب الديمقراطي الشعبي، الذي لا يمكنه الترشح مرة أخرى بسبب الحدود الزمنية.
تايوان هي واحدة من أهم نقاط الصراع الجيوسياسي في العالم. الجزيرة هي ديمقراطية ذات حكم ذاتي، ومع ذلك، تعتبر جمهورية الصين الشعبية الجزيرة إقليمًا منفصلًا، وهددت باستخدام القوة إذا أعلنت تايوان استقلالها الرسمي. تعتبر تايوان أيضًا موطنًا لبعض أهم الشركات في العالم، مثل شركة تايوان لتصنيع الدوائر المتكاملة، الشركة الرائدة في تصنيع الشرائح المتقدمة.
إندونيسيا، فبراير
سيختار أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا وثالث أكبر ديمقراطية في العالم رئيسها التالي في 14 فبراير. استمتعت البلاد بنمو اقتصادي مستقر تحت رئاسة الرئيس الشعبي والشعبوي جوكو ويدودو، أو “جوكوي” كما يطلق عليه في إندونيسيا.
جوكوي غير مؤهل للترشح مرة أخرى بسبب الحدود الزمنية، والمرشحون الثلاثة لخلافته – وزير الدفاع الحالي برابوو سوبيانتو، وحاكم وسط جاوة غانجار برانوو، وحاكم جاكرتا أنيس باسويدان – يدعمون بشكل كبير استمرار سياسات جوكوي الاقتصادية.
استفادت البلاد الجنوبية الشرقية من الطلب العالمي المتزايد على المواد الخام، خاصة المعادن مثل النيكل، وهي مكون رئيسي في السيارات الكهربائية والبطاريات. حاولت إدارة جوكوي التركيز على “التحويل الصناعي”، أو تشجيع الاستثمار في صناعات ذات قيمة مضافة مثل التصهير والتكرير. على سبيل المثال، منعت إندونيسيا تصدير خام النيكل في يناير 2020، مما شجع على تدفق الاستثمار الأجنبي من الصين ومناطق أخرى إلى المصهرات المحلية.
كوريا الجنوبية، أبريل
سيصوت الكوريون الجنوبيون على البرلمان في أبريل، والذي سيكون مؤشرًا آخر على مشاعر الجمهور تجاه فترة رئاسة يون سوك يول. فاز يون، من حزب القوة الشعبية المحافظ، بالرئاسة في عام 2022 في إحدى أقرب الانتخابات في تاريخ كوريا.
سعى يون إلى تنفيذ أجندة أكثر ميلاً للأعمال مقارنة بسلفه، مون جاي إن من الحزب الديمقراطي لكوريا. سعى رئيس جمهورية كوريا لتحسين العلاقات مع اليابان في مجالي التجارة والأمن. بالإضافة إلى ذلك، عمل يون على إنشاء خط ساخن أمني ثلاثي مع البلد المجاور والولايات المتحدة.
منح يون أيضًا عفوًا لرئيس مجلس إدارة سامسونج لي جاي يونغ بتهم تشمل الرشوة. أجادت وزارة العدل بأن العفو كان ضروريًا لمساعدة كوريا الجنوبية على التغلب على “أزمة اقتصادية وطنية”.
الهند، أبريل-مايو
من المتوقع أن تجري الهند، أكبر ديمقراطية في العالم، انتخاباتها العامة على مدى عدة أسابيع في أبريل ومايو. حزب بهاراتيا جاناتا ورئيس الوزراء ناريندرا مودي هما المرشحان الأوفر حظًا، وفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة.
استمتع مودي بشعبية كبيرة منذ توليه المنصب في مايو 2014، وتزامنت فترة رئاسته مع فترة نمو للاقتصاد الهندي. وعد مودي بجعل الهند ثالث أكبر اقتصاد في العالم إذا فاز بولاية ثالثة. تحت إدارة مودي، شهدت الهند أيضًا تدفق استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة أكثر من 500 مليار دولار. تسعى البلاد لتعزيز قطاع التصنيع الخاص بها، خاصة كبديل للصين حيث تسعى الشركات لتنويع سلاسل التوريد الخاصة بها.
مع ذلك، تواجه البلاد لا يزال نقصًا في المهارات ومعدلات بطالة عالية، على الرغم من شباب ونمو سكانها.
في السياسة الداخلية، أيد مودي وحزب بهاراتيا جاناتا أجندة قومية هندوسية، والتي أثارت جدلا في الهند المتعددة اللغات والتي تضم أيضًا أقلية مسلمة كبيرة. اتهم النشطاء حكومة مودي أيضًا بالتعدي على الحريات المدنية والمجتمع المدني.
ينفي رئيس الوزراء الهندي هذه الاتهامات. في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز الأسبوع الماضي، استشهد مودي بالبارسيين، وهم أقلية دينية صغيرة تضم حوالي 60،000 شخص، كدليل على أن “المجتمع الهندي نفسه ليس لديه شعور بالتمييز تجاه أي أقلية دينية”.
Source: https://www.aol.com/u-presidential-race-isn-t-040000754.html
اترك تعليقاً