تم تنفيذ سلسلة من الضربات الجوية الانتقامية من قبل الولايات المتحدة ضد ميليشيا كتائب حزب الله المدعومة من إيران وقتلت “عددًا” من المقاتلين في ليلة الاثنين، بعد وجود اتهامات للمجموعة العراقية بشن هجوم بالطائرات بدون طيار على القوات الأمريكية، وفقًا للمجلس الأمن القومي، وهذا هو أحدث في سلسلة من التصادمات بين الولايات المتحدة والمنظمة.
الحقائق الرئيسية
أمر الرئيس جو بايدن بشن ضربات ضد ثلاثة مواقع مرتبطة بكتائب حزب الله، بعد أن أعلنت المقاتلين المرتبطين بالمجموعة مسؤوليتهم عن هجوم يوم عيد الميلاد على القوات العسكرية الأمريكية والذي أصيب فيه ثلاثة من أفراد الخدمة، أحدهم في حالة حرجة، وفقًا للمتحدثة باسم المجلس الأمن القومي أدريان واتسون.
قال القيادة المركزية الأمريكية إن الضربات الأمريكية “ربما قتلت عددًا من مقاتلي كتائب حزب الله” وأنه “لا توجد مؤشرات على أن أي مدنيين تأثروا” – ومع ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شيا السوداني في بيان إن “جنديًا” قتل وأصيب 18 آخرون، “بما في ذلك مدنيون”، وفقًا لتقارير متعددة.
قال عضو كبير غير معروف في كتائب حزب الله لصحيفة واشنطن بوست إن الهجمات على القوات الأمريكية كانت محفزة بدعم أمريكي لإسرائيل في حربها ضد حماس، بالإضافة إلى استمرار وجود القوات العسكرية الأمريكية في العراق.
تم اتهام المجموعة، التي تمت تسميتها بمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة منذ عام 2009، بوفاة العديد من المدنيين والجنود الأمريكيين على مر السنين. وقد أصبحت كتائب حزب الله مشهورة بسلسلة من الهجمات على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق بدءًا من عام 2007 – قصفت الولايات المتحدة مقر كتائب حزب الله في عام 2019 وقتل مؤسس المجموعة، أبو مهدي المهندس، في ضربة طائرة بدون طيار أمريكية في عام 2020، مما أدى إلى تولي أحمد الحميداوي قيادة المجموعة.
تستخدم كتائب حزب الله أسلحة مزودة بشكل كبير من إيران بهدف محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وإقامة حكومة موالية لإيران في العراق، وطرد القوات الأمريكية من البلاد، وتعزيز المصالح الإيرانية في المنطقة، وفقًا للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب.
الخلفية الرئيسية
تأتي الهجمات على القوات الأمريكية بعد أشهر من التهديدات المتزايدة ضد القوات الأمريكية في المنطقة منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أدى إلى غزو إسرائيل لقطاع غزة – ويعتقد أن المجموعات المتطرفة المدعومة من إيران نفذت العديد من الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا منذ بداية حرب غزة.
تأسست كتائب حزب الله عن طريق دمج خمس منظمات متطرفة تحت قيادة أبو مهدي المهندس، الذي كان يعتبر واحدًا من أقوى الرجال في العراق في ذلك الوقت. تعمل المجموعة الشيعية منذ ما يقرب من 10 سنوات كجزء من قوات التعبئة الشعبية (التي كان المهندس نائب رئيسها)، وهي مجموعة من المقاتلين الشيعة المتطرفين التي تم التعرف عليها ككيان حكومي يعمل جنبًا إلى جنب مع الجيش العراقي منذ عام 2016. وقد توترت العلاقات بين الأغلبية الشيعية في العراق والأقلية السنية لعقود، ولكنها تصاعدت إلى حرب أهلية مع سقوط الزعيم السني صدام حسين على يد القوات الأمريكية في عام 2003. وتشمل الهجمات التي نفذتها كتائب حزب الله قصفًا بصواريخ مساعدة محسنة في عام 2008 أسفر عن مقتل 18 مدنيًا وإصابة العديد من الآخرين في عام 2008، وهجومًا بصاروخ في العراق في عام 2021 أسفر عن مقتل متعاقد مدني أمريكي وإصابة عدد من القوات العسكرية. وقد أدى الهجوم الأخير إلى قيادة بايدن لأول عمل عسكري له كرئيس، حيث قتل 22 شخصًا في ضربات جوية استهدفت مقاتلين مدعومين من إيران في سوريا.
معلومات إضافية
انتهت الحرب في العراق رسميًا في عام 2011 مع انسحاب معظم القوات الأمريكية، ولكن بقي عدد من القوات في البلاد منذ ذلك الحين. لا يزال هناك عدد قليل من القوات الأمريكية المتمركزة في العراق بهدف محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وتقييد التأثير الإيراني في المنطقة، وفقًا لمعهد كاتو. وهناك أيضًا حوالي 900 قوة أمريكية في سوريا كجزء من مهمة مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية وجهود لمساعدة الجماعات الكردية، حيث يتعرضون لهجمات من حين لآخر.
كتائب حزب الله ليست نفس المنظمة المعروفة بحزب الله، الحزب السياسي والعسكري الشيعي اللبناني الذي تأسس في الثمانينيات وشارك في أعمال عنف على الحدود اللبنانية / الإسرائيلية منذ بداية الحرب في غزة. كما يتلقى حزب الله دعمًا من إيران.
10،000. هذا هو عدد الأعضاء الذي يُعتقد أن كتائب حزب الله يمتلكه حتى سبتمبر 2022، وفقًا للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب.
اترك تعليقاً