توقعات لعام 2024 في مجال الرعاية الصحية في الولايات المتحدة تشير إلى حدوث تطورات رئيسية في مجال الصحة والعلاج والصحة العامة. وقد شهد عام 2023 تطورات ملحوظة بما في ذلك انتهاء حالة الطوارئ الصحية العامة بسبب فيروس كوفيد-19، وبداية “ثورة” CRISPR، ومعالجة جديدة لأسعار الأدوية التي يمكن أن تغير منظومة الرعاية الصحية في الولايات المتحدة لعقود قادمة.
عام من فقدان الوزن المنتظر منذ فترة طويلة
أعلنت أوبرا وينفري هذا الشهر أنها تتناول أدوية لفقدان الوزن بالإضافة إلى ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي للتخلص أخيرًا من “ضجيج الطعام” والتغلب على الشعور بالعار الذي طالما كانت تعاني منه بسبب زيادة وزنها.
يعتقد الكثيرون أن عام 2024 قد يكون العام الذي يحصل فيه المزيد من الأشخاص على الأدوات اللازمة لتحقيق قراراتهم في فقدان الوزن. إذا استطاعوا تحمل تكاليفها والالتزام بها، يمكن للأشخاص اللجوء إلى جيل جديد من الأدوية المؤثرة بشكل ملحوظ في فقدان الوزن، والتي تسمى أيضًا GLP-1s، والتي توفر إمكانية فقدان وزن كبير.
ويعتبر Wegovy، الذي تمت الموافقة عليه في عام 2021، و Zepbound، الذي حصل على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية في عام 2023، هما أكثر الأدوية المتاحة للجمهور فعالية في فقدان الوزن على الإطلاق.
أظهرت الدراسات أن Wegovy يساعد الأشخاص على فقدان ما يصل إلى 16% من وزن أجسامهم، بالاشتراك مع ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي. وقد ساعدت الجرعة الأعلى من Zepbound، بالاشتراك مع التغييرات في نمط الحياة، الأشخاص على فقدان ما يصل إلى 27% من وزن أجسامهم على مدار 18 شهرًا.
على الرغم من عدم توفر بيانات طويلة الأجل، يبدو أن هذه الأدوية أيضًا هي الأكثر أمانًا حتى الآن. يعاني عدد كبير من الأشخاص من اضطرابات الجهاز الهضمي عند تناول هذه الأدوية، بما في ذلك القيء والغثيان والإسهال؛ ولكن الآثار الجانبية الأكثر خطورة، مثل تلك التي أدت إلى توقف الأدوية السابقة لفقدان الوزن، كانت نادرة للغاية. يبدو أيضًا أن Wegovy يقلل من خطر حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية متكررة للأشخاص الذين يعانون من أمراض موجودة مسبقًا.
حتى الآن، كان من الصعب على المرضى الحصول على هذه الأدوية. واجهت الشركات الموردة صعوبة في توفير ما يكفي من الأدوية لتلبية الطلب المتزايد بشكل كبير. ولم تغطِ العديد من شركات التأمين تكلفة الأدوية، التي يمكن أن تصل إلى حوالي 1000 إلى أكثر من 1300 دولار شهريًا.
من المتوقع أن يصبح الدفع لهذه الأدوية أسهل في عام 2024، مع زيادة المعروض وربما تلبية شركات التأمين للمزيد من التكاليف بناءً على ضغط السوق.
أيضًا في العام الجديد، هناك المزيد من الأدوية GLP-1 في الطريق وبأشكال أخرى. يتم تقديم كل من Wegovy و Zepbound على شكل حقن أسبوعية. تم تطوير نسخ بالأقراص وكذلك أدوية أخرى، بعضها يمكن أن يساعد الأشخاص على فقدان المزيد من الوزن.
من غير الواضح ما إذا كانت شركات الأدوية ستتمكن من فعل أي شيء بشأن الآثار الجانبية. كما أنه من الصعب أن نعرف متى قد يساعد التنافس في خفض الأسعار.
هناك عامل غير معروف بشكل كبير مع هذه الأدوية، والذي يمكن أن يصبح أكثر فهمًا في السنوات القادمة. لا يستطيع الخبراء أن يقولوا ما إذا كان الأشخاص سيتمكنون من الحفاظ على فقدان الوزن إذا لم يقموا بتغيير نمط حياتهم والتوقف عن تناول الأدوية.
في الوقت الحالي، تقول الشركات أن هذه الأدوية يجب أن تؤخذ مدى الحياة، تمامًا مثل الأدوية لارتفاع ضغط الدم أو الكولسترول. وقال العديد من الأطباء في هذا المجال إن مطوري الأدوية يجب أن يبتكروا بدائل أرخص تسمح للأشخاص بالحفاظ على وزن أقل مع أقل الآثار الجانبية، ربما عن طريق تناول جرعة أصغر بكثير من نفس الدواء أو نسخة غير محمية ببراءة الاختراع.
الصحة العقلية والمخدرات الموصوفة
في عام 2023، أصبحت قضايا الصحة العقلية من بين أكثر الأزمات الصحية قاتلة وكلفة وانتشارًا في البلاد.
توفي نحو 50,000 شخص بسبب الانتحار في عام 2022، وتم ربط 5.8 مليون زيارة لقسم الطوارئ بالاضطرابات العقلية والسلوكية واضطرابات التنمية العصبية في عام 2021، وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. لم تصدر الوكالة بيانات أولية بعد عن عام 2023.
جعلت إدارة بايدن الصحة العقلية أولوية من خلال توسيع الخط الساخن الوطني للانتحار والأزمات 988، وتمويل موارد الصحة العقلية والبرامج في المدارس، واستهداف المصادر التي تسبب سوء الصحة العقلية بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي والوحدة.
على الرغم من تقديم وكالات الصحة تقدمًا في توفير الدعم في السنوات الأخيرة، يقول الخبراء إنه ليس هناك ما يكفي من التمويل أو البرمجة لمواجهة الاحتياجات المتزايدة. كما أن نقص العلاجات فتح الباب أمام فئة غير متوقعة من الأدوية: المخدرات الموصوفة.
يمكن أن يحصل MDMA، وهو مخدر يعرف شعبيًا بـ “الإكستاسي”، على الموافقة للتوزيع القانوني في عام 2024 كعلاج لاضطراب ما بعد الصدمة.
تمت الموافقة على مشتق الكيتامين eskatemine، المباع بشكل Spravato، في عام 2019 لعلاج الاكتئاب، ولكن يتم التعامل معه كعلاج تقليدي يجب أن يتم توزيعه بانتظام، وليس كمخدر يوفر تجربة تعلم طويلة الأمد، وفقًا لماثيو جونسون، خبير في المخدرات الموصوفة في جامعة جونز هوبكنز.
سيكون MDMA (كبسولات الميدومافيتامين) مختلفًا، كأول مخدر موصوف حقيقي يحصل على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية.
في تجربة في مرحلة متقدمة من المرضى الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة المعتدل أو الشديد، أظهر ما يقرب من 90% تحسنًا سريريًا ملحوظًا بعد أربعة أشهر من ثلاث جلسات علاجية بـ MDMA، وأكثر من 70% لم يعدوا يستوفون معايير وجود الاضطراب، مما يمثل “نتائج مثيرة حقًا”، وفقًا لماثيو جونسون، خبير في المخدرات الموصوفة في جامعة جونز هوبكنز في ماريلاند.
تعمل البسيلوسيبين، المعروفة شعبيًا بـ “الفطر السحري”، على طريقها للحصول على الموافقة الاتحادية، ولكن من المرجح أنها لن تظهر أمام المسؤولين قبل عام آخر، وفقًا لجونسون.
تعتبر المخدرات الموصوفة شيئًا يجب مراقبته في المستقبل، حيث يتم استخدامها لعلاج مجموعة متنوعة من الاضطرابات الصحية العقلية: eskatimine للاكتئاب، MDMA لاضطراب ما بعد الصدمة، والبسيلوسيبين للإدمان. يقول جونسون إن بحثه يشير إلى أن المخدرات الموصوفة ربما ستكون لها فائدة قابلة للتعميم عبر العديد من التحديات الصحية العقلية في السنوات القادمة.
بالإضافة إلى تأثيراتها المهلوسة، قد تلعب الفطر السحري دورًا في علاج مشاكل الصحة العقلية.
ومع ذلك، يشعر الخبراء في المخدرات الموصوفة مثل جونسون بالقلق من أن الموافقة على هذه الأدوية قد تفتح الباب أمام استخدام غير مسؤول للمخدرات. ينطوي الإدارة الحذرة للمخدرات الموصوفة على الخضوع للعلاج النفسي بالإضافة إلى تناول الدواء، وفقًا له.
يمكن أن تشمل المخاطر المحتملة لاستخدام المخدرات الموصوفة الذهان واضطرابات أخرى مرتبطة بالهلوسة، وتشوه الذاكرة، واضطرابات النوم، والاكتئاب القصير الأجل، وفقًا للأبحاث. غالبًا ما يحذرون الأطباء الأشخاص الذين لديهم تاريخ شخصي أو عائلي للفصام من الابتعاد عن هذه الأدوية.
يأتي الكيتامين مع تحذير من إدارة الأغذية والعقاقير ومتطلب بأن يتم إعطاؤه في إعداد الرعاية الصحية حيث يمكن مراقبة المرضى لمدة لا تقل عن ساعتين بعد تناوله. توفي الممثل ماثيو بيري، الذي شارك في مسلسل “أصدقاء” الشهير في التسعينيات، بسبب التأثيرات الحادة للكيتامين، بالإضافة إلى عوامل أخرى.
تحت الإشراف، تحولت بعض المخدرات الموصوفة حقًا حالة الصحة العقلية للأشخاص. يأمل جونسون أن يعني الاهتمام العام الذي سيأتي مع موافقة إدارة الأغذية والعقاقير أيضًا أن المزيد من الأشخاص سيتم مساعدتهم بواسطة المخدرات الموصوفة وسيصبح استخدامها في إعداد طبي “معتادًا”.
شركات الأدوية الكبرى تواجه حدودًا جديدة للأسعار
عندما يتحول التقويم إلى يناير، سيبدأ المستهلكون في معرفة المزيد عن تسعير الأدوية الموصوفة لهم.
عادةً ما تقوم شركات الأدوية بزيادة الأسعار لمئات الأدوية في أول أسابيع العام. ولكن يمكن أن تقيد القيود الجديدة على أسعار الأدوية زيادة الأسعار.
تقيد الفاتورة الاتحادية للمناخ والصحة، المعروفة باسم قانون تقليل التضخم، مدى ارتفاع أسعار الأدوية للمسنين في برنامج ميديكير. إذا زادت شركات الأدوية الأسعار فوق معدل التضخم، يجب عليها دفع رد الفعل لميديكير.
لقد خفضت هذه العقوبات التضخم بالفعل أسعار بعض الأدوية التي يتم تناولها في المستشفيات والعيادات ومكاتب الأطباء. في ديسمبر، أصدر مسؤولو ميديكير قائمة أولية تضم 48 دواء بما في ذلك مضادات تخثر الدم والمضادات الحيوية وأدوية العلاج الكيميائي التي يمكن أن تكون معرضة لعقوبة التضخم في يناير. إذا تم فرض هذه العقوبات، سيسترد ميديكير أموالًا من شركات الأدوية ومن المرضى ومن المتوقع أن يدفع المرضى تكاليف أقل لهذه الأدوية.
سيجد القانون الفيدرالي أيضًا طرقًا جديدة للضغط على أسعار شركات الأدوية. لأول مرة، منحت الحكومة الفيدرالية ميديكير السلطة للتفاوض على أسعار الأدوية المنخفضة.
حددت إدارة بايدن أول 10 أدوية تعتزم الحكومة الفيدرالية التفاوض بشأنها، ولكن التغييرات في الأسعار على تلك الأدوية المستخدمة لعلاج السكري وأمراض القلب والسرطان لن تبدأ حتى عام 2026. خلال السنتين المقبلتين، سيتم تحديد 30 دواء آخر للأسعار المفاوضة بدءًا من عامي 2027 و 2028.
قد تكون شركات الأدوية وحلفاؤها في الصناعة قد تحدوا العملية، حيث رفعوا عدة دعاوى قضائية تهدف إلى إيقاف مفاوضات الأسعار.
على الرغم من أن المستهلكين لن يروا تخفيضات من الأسعار المفاوضة حتى عام 2026، إلا أن هناك بنودًا أخرى تعد بتوفير توفيرات فورية أكثر. على سبيل المثال، في عام 2025، سيتم تحديد حدود لنفقات المشتركين في خطة الأدوية الجزئية لميديكير عند 2000 دولار سنويًا.
قد تؤثر عوامل أخرى على الأسعار في عام 2024، حيث يستمر الكونغرس في فحص دور وسطاء تسعير الأدوية، المعروفين بإدارة فوائد الصيدلة، في سوق الأدوية الموصوفة.
صوت مجلس النواب الأمريكي لصالح تشريع شفافية أسعار الرعاية الصحية الذي سيحظر على إدارة فوائد الصيدلة تسعير الانتشار في ميدكايد. يحدث هذا النوع من التسعير عندما يتقاضى وسطاء الصيدلة أكثر مما يدفعونه للصيدليات عن الوصفات الطبية. كما تعمل لجان الشيوخ أيضًا على تشريع لتعزيز الرقابة على ممارسات إدارة فوائد الصيدلة.
مع تقييد قانون تقليل التضخم الزيادات السنوية في الأسعار لكبار السن وبناء الضغط السياسي على وسطاء تسعير الأدوية، يقول بعض المحللين إن شركات الأدوية قد تحاول إطلاق أدوية جديدة بأسعار أعلى من أي وقت مضى. ويمكن أن يشمل ذلك دواء إلي ليلي لشركة إلي ليلي، وهو دواء يبطئ التدهور الإدراكي لدى الأشخاص في مراحل مبكرة من مرض الزهايمر. ستقوم إدارة الأغذية والعقاقير بمراجعة الدواء بحلول نهاية مارس ويمكن أن يتوفر في السوق بعد ذلك بوقت قصير.
قضية ميفيبريستون في المحكمة العليا، والوصول إلى الإجهاض على الساحة
أصبح مصير الدواء المستخدم لإنهاء الحمل الآن أمام المحكمة العليا الأمريكية في قضيتين جديدتين، مما يجلب تركيزًا متجددًا على الوصول إلى الإجهاض عقب قرار دوبس الذي ألغى قرار روي ويد.
في ديسمبر، وافقت المحكمة العليا على النظر في القضايا التي تقيد الوصول إلى ميفيبريستون، وهو دواء فموي يستخدم بالتزامن مع دواء آخر يدعى ميزوبروستول لإنهاء الحمل في الثلث الأول من الحمل. الإجهاض بالأدوية هو أكثر أشكال الإجهاض شيوعًا في الولايات المتحدة.
وافقت إدارة الغذاء والدواء على ميفيبريستون، والذي يمكن للمرضى في جميع أنحاء الولايات المتحدة الوصول إليه من خلال الرعاية عن بُعد والبريد الأمريكي. في عام 2016، قررت إدارة الغذاء والدواء أن الزيارة إلى الطبيب الواحد فقط، بدلاً من ثلاثة، هي اللازمة لوصف ميفيبريستون.
من المتوقع أن يعيق حكم المحكمة العليا لعام 2024 الوصول إلى الإجهاض عبر الرعاية عن بُعد والبريد الأمريكي، خاصة بالنسبة للأشخاص في المناطق الريفية وأولئك الذين لديهم قدرات محدودة للسفر إلى عيادة الإجهاض. كما أن لهذا الحكم تأثيرات على الأشخاص الذين يسعون للإجهاض في الولايات التي تكون فيها الإجهاض قانونيًا.
يمكن أن يقيد الحكم لعام 2024 الوصول بعد قرار المحكمة العليا في عام 2022 بإلغاء قرار روي ويد في عام 1973 الذي أكد الحق الدستوري في الإجهاض. أدى حكم دوبس في عام 2022 إلى قطع العديد من الولايات التي تسيطر عليها الجمهوريين عن الإجهاض.
بدأ الناخبون في هذا العام في الوزن في تدابير جديدة قد تقيد أو توسع الوصول. في نوفمبر، حقق نشطاء حقوق الإجهاض انتصارات رئيسية في ولاية أوهايو، وهي ولاية تميل لصالح الجمهوريين حيث أكد الناخبون الوصول إلى الإجهاض في الدستور الولاية، وفي كنتاكي الحمراء العميقة، حيث فاز الحاكم الديمقراطي آندي بشير بالانتخابات مدافعًا عن حقوق الإجهاض.
في تكساس، تحدت كيت كوكس، وهي أم من دالاس، قوانين الإجهاض الصارمة في الولاية في ديسمبر بعد أن علمت أن جنينها في الأسبوع 20 يعاني من حالة وراثية قاتلة. منعتها المحكمة العليا في تكساس من إنهاء حملها بناءً على قوانين الولاية التي تقيد حقوق الأطباء في إجراء الإجهاض. اختارت كوكس السفر خارج تكساس لإنهاء الحمل.
يمكن أن يحكم عام 2024 يقيد الوصول بعد قرار المحكمة العليا في عام 2022 بإلغاء قرار روي ويد في عام 1973 الذي أكد الحق الدستوري في الإجهاض. أدى حكم دوبس في عام 2022 إلى قطع العديد من الولايات التي تسيطر عليها الجمهوريين عن الإجهاض.
من المرجح أن تتطرق الانتخابات الرئاسية لعام 2024 إلى وصول الإجهاض، ومن المرجح أن يستشهد المرشحون بقضية كوكس وغيرها عندما يتحدثون عن مستقبل البلاد.
هذه المقالة ظهرت أولاً على USA TODAY: فقدان الوزن، الإجهاض، أسعار الأدوية، المخدرات الموصوفة: أبرز مواضيع عام 2024
Source: https://www.aol.com/weight-loss-drug-prices-abortion-100145392.html
اترك تعليقاً