في اليوم الأول من عيد الميلاد – يمكن للناس معرفة ما تريد معرفته عندما تهز هدايا عيد الميلاد الملفوفة. يمكننا معرفة ما إذا كان الأمر يتعلق بعدد الأشياء الموجودة بداخلها، أو شكل تلك الأشياء.
مقدمة
في يوم عيد الميلاد، يكون الوقت لفتح الهدايا وإنهاء التشويق حول ما ستحصل عليه هذا العام، ولكن من المحتمل أن بعضنا قد تخمن ما هو تحت التغليف – ربما عن طريق هز الصناديق للحصول على تلميحات حول محتوياتها. وفقًا لورقة بحث نشرت في نوفمبر في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، إذا رأى شخص ما يهز هدية ملفوفة، فإنه سيكون قادرًا على معرفة من تلك الحركات ما كنت تحاول معرفته من خلال ذلك.
العمليات الأساسية للحصول على المعلومات
وفقًا لـ Firestone وآخرين، هناك العديد من الدراسات العلمية المكرسة لدراسة كيفية تمثيل الناس وتفسير الإجراءات الأساسية مثل المشي والوصول والرفع والأكل والمطاردة أو المتابعة. إنها قدرة حيوية تساعدنا على التنبؤ بسلوك الآخرين. هذه كلها أمثلة على الإجراءات العملية ذات الهدف المحدد، سواء كان ذلك استرداد الكائن أو التحرك من مكان إلى آخر. قد تكون أنواع أخرى من الإجراءات توجيهية للاتصال، مثل التلويح أو الإشارة أو اتخاذ وضعية عدوانية (أو ودية).
العمليات العقلية للحصول على المعلومات
ركزت دراسة JHU على ما يسمى بالإجراءات “المعرفية”، التي يسعى فيها الشخص للحصول على معلومات: غمس قدم في الحوض لمعرفة مدى سخونته، على سبيل المثال، اختبار الباب لمعرفة ما إذا كان مغلقًا، أو هز صندوق ملفوف للحصول على معلومات حول ما قد يكون بداخله – مثل طفل يحاول تخمين ما إذا كانت هدية عيد الميلاد الملفوفة تحتوي على قطع ليغو أو دمية دب. “الإجراءات المعرفية تنتشر في حياتنا، والتعرف عليها أيضًا”، كتب الباحثون، مشيرين إلى القدرة على معرفة أن الزائر الذي يتجول بشكل عشوائي في الحرم الجامعي بحاجة إلى توجيهات، أو أن شخصًا يبحث في درجات ضحلة على الأرجح يبحث عن مفاتيح أو أشياء صغيرة مماثلة.
تجربة الهز الصناديق
في التجربة الأولى، تم طلب من 16 لاعبًا أن يهزوا صناديق غامضة. في الجولة الأولى، حاولوا تخمين عدد الأشياء داخل الصندوق (في هذه الحالة، ما إذا كان هناك خمسة أو 15 نيكل أمريكي). في الجولة الثانية، حاولوا تخمين شكل جسم هندسي داخل الصندوق (إما كرة أو مكعب). سجل جميع اللاعبين درجات مثالية في كلتا الجولتين – وهو نتيجة متوقعة، نظرًا لبساطة المهمة. تم وضع مقاطع الفيديو لتلك الجولات على الإنترنت، وطُلب من 100 مشارك في الدراسة (المراقبين) مشاهدة مقاطع فيديو لنفس اللاعب وتحديد أي فيديو كان من الجولة الأولى “تخمين العدد” وأي فيديو كان من الجولة الثانية “تخمين الشكل”. تقريبًا جميع المراقبين تخمنوا بشكل صحيح.
استنتاجات الدراسة
كانت هذه أدلة مثيرة للاهتمام على أن المراقبين يمكنهم بالفعل استنتاج هدف الهز (ما كان اللاعبون يحاولون معرفته) فقط من خلال تفسير حركاتهم. ولكن تساءل الباحثون عن مدى اعتماد نجاح المراقبين على نجاح اللاعبين في تخمين عدد أو شكل الأشياء. لذلك قاموا بتعديل لعبة هز الصناديق لإنتاج المزيد من أخطاء اللاعبين. في هذه المرة، طُلب من اللاعبين المسجلين على الفيديو تحديد ما إذا كان الصندوق يحتوي على 9 أو 12 أو 16 نيكل، وثانيًا، ما إذا كان الصندوق يحتوي على كرة أو أسطوانة أو مكعب. لم يتوقع سوى أربعة من بين 18 لاعبًا بشكل صحيح. ولكن نسبة نجاح 100 مراقب جديد شاهدوا مقاطع الفيديو بقيت كما هي.
استنتاجات الدراسة
قام Firestone وآخرون بتشغيل ثلاثة تجارب أخرى لتحسين نتائجهم. مع كل تكرار، قام معظم اللاعبين بحركات هز مختلفة اعتمادًا على ما إذا كانت الجولة تتضمن أرقامًا أم أشكالًا، وقام معظم المراقبين (500 في المجموع) بالاستدلال بنجاح على ما كان اللاعبون يحاولون معرفته من خلال مشاهدة تلك الحركات الهزازة. “عندما تفكر في جميع الحسابات العقلية التي يجب أن يقوم بها شخص ما لفهم ما يحاول شخص آخر تعلمه، فإنها عملية معقدة للغاية”، قال Firestone. “ولكن نتائجنا تظهر أنها شيء يفعله الناس بسهولة”.
DOI: PNAS، 2023. 10.1073/pnas.2303162120 (حول DOIs).
عن المؤلفة
جينيفر أوليت هي مراسلة كبيرة في Ars Technica مع تركيز خاص على التقاء العلوم والثقافة، تغطي كل شيء من الفيزياء والمواضيع التعددية التخصصات ذات الصلة إلى أفلامها ومسلسلاتها المفضلة. تعيش جينيفر في بالتيمور مع زوجها، الفيزيائي شون إم. كارول، وقطتيهما، آرييل وكاليبان.
اترك تعليقاً