طلب فريق المحاماة القانوني للرئيس السابق دونالد ترامب من محكمة الاستئناف رفض القضية الفيدرالية التي تتهمه بمحاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، معتبرًا أن الرؤساء يتمتعون بحماية واسعة من الملاحقة الجنائية بسبب أفعالهم في المنصب، وهذا هو أحدث جولة في المعركة المستمرة مع المدعين الفيدراليين بشأن الحصانة.
الحقائق الرئيسية
قام فريق المحاماة لترامب بالدعوة إلى عدم محاكمة الرؤساء جنائيًا عن “الأعمال الرسمية ما لم يتم عزله وإدانته من قبل مجلس الشيوخ”، حسبما كتب محاموه في تقديم أمام محكمة الاستئناف في واشنطن العاصمة.
تم عزل ترامب من قبل مجلس النواب في يناير 2021 بسبب دوره في أحداث الاقتحام على مبنى الكابيتول في 6 يناير، ولكنه تمت تبرئته بعد شهر في محاكمة أمام مجلس الشيوخ، الذي يتطلب تصويت ثلثي أعضائه لإدانة الرئيس.
تشير التقديم إلى أنه على مدى 234 عامًا، “لم يتم محاكمة الرؤساء الحاليين أو السابقين جنائيًا بسبب الأعمال الرسمية” ويؤكد أن “التداعيات التاريخية [لملاحقة ترامب هذا العام] هي هائلة”.
يعتمد التقديم على حجة قدمها ترامب في استجابته لمشاكله القانونية المختلفة، بما في ذلك عدة قضايا مدنية، والتي لم تكن ناجحة حتى الآن حيث أكدت محاكم الدائرة الفيدرالية ومحاكم الاستئناف مرارًا وتكرارًا أن رئاسته لا تمنحه حصانة قانونية واسعة.
لقد اختلف المدعون العامون والقضاة باستمرار مع حجة ترامب القانونية التي تفيد بأن الدستور يحمي الرؤساء السابقين من أي ملاحقة جنائية.
الخلفية الرئيسية
تقوم محكمة الاستئناف بمراجعة مطالب الحصانة التي قدمها ترامب بعد رفض القاضية تانيا تشوتكان، التي تشرف على قضية الحكومة الفيدرالية المتعلقة بالحادثة في 6 يناير، الحجة في ديسمبر، حيث أكدت أن وقت ترامب في البيت الأبيض لا يمنحه “الحق الإلهي للملوك لتجنب المساءلة الجنائية التي تحكم زملائه المواطنين”. يواجه ترامب أربع تهم جنائية في القضية – عرقلة إجراء رسمي، وتآمر على العرقلة، وتآمر على الاحتيال على الولايات المتحدة، وتآمر ضد الحقوق – والتي يمكن أن تحمل عقوبة السجن المشدد لأكثر من 50 عامًا إذا أدين.
تقوم محكمة الاستئناف بمراجعة القضية بعد أن رفضت المحكمة العليا يوم الجمعة طلب المستشار الخاص جاك سميث ووزارة العدل بإصدار حكم سريع بشأن مطالب الحصانة حتى يمكن أن تذهب القضية إلى المحاكمة قبل الانتخابات عام 2024، إذا وافقت المحكمة على حجة تشوتكان. على الرغم من أن المحكمة العليا لم تنظر في السؤال مطلقًا بشأن ما إذا كان يمكن توجيه اتهامات جنائية للرئيس عن الأفعال التي اتخذها أثناء توليه المنصب، إلا أن ميولها المحافظة لا تضمن أنها ستنحاز لصالح ترامب، وأشارت سابقًا إلى أن الرؤساء ليسوا معفيين من الإجراءات الجنائية. في عام 2020، أمرته بالامتثال لاستدعاء لجنة محلفين كبيرة، حيث كتبت “لا يوجد مواطن، حتى الرئيس، فوق الواجب الشائع لتقديم الأدلة عندما يُطلب ذلك في إجراء جنائي”.
ما يجب متابعته
ما إذا كان سيتم تأجيل موعد محاكمة ترامب في 4 مارس في القضية بينما تتوخى المحكمة الحكم في مسألة الحصانة. حيث حددت محكمة الاستئناف جلسات شفهية في 9 يناير في القضية، والتي تعلق في انتظار قرار المحكمة الاستئناف بشأن حجة ترامب.
اترك تعليقاً