التعريف بالمقال:
يحتفل قانون حماية الأنواع المهددة بالانقراض بعيده الخمسين في ديسمبر 2023. يأمل العديد من الأنثروبولوجيين في أن يتخرج المزيد من الأنواع الصحية من وضع الانقراض. توافق تيرلينك، التي تركز على المخلوقات البحرية، على ذلك. “الانقراض أمر لا رجعة فيه. يعتمد المستقبل على أن نكون متعاطفين ومقصدين فيما نتركه وراءنا”.
قصص نجاح الأنواع:
على الرغم من نقاط الضعف في قانون حماية الأنواع المهددة بالانقراض، إلا أنه حقق العديد من الانتصارات الهامة للحياة البرية. في عام 2014، تخرجت سمكة أوريغون شب (Oregonichthys crameri)، التي يبلغ حجمها حجم الإصبع الصغير، من قائمة الأنواع المهددة بالانقراض. تم ترميم الأراضي والبرك التي تعيش فيها هذه الأسماك من قبل أصحاب الأراضي والجهات الحكومية. ثم أعاد العلماء إدخال السمكة إلى هذه الأماكن. اليوم، يسبح أكثر من 160،000 من هذه الأسماك الصغيرة في وادي نهر ويلاميت بأوريغون.
تحسنت حالة 60 نوعًا آخر بما يكفي لعدم إدراجها في قائمة الأنواع المهددة بالانقراض، على الرغم من أنها لا تزال مدرجة كمهددة بالانقراض. هذا هو الحال بالنسبة لخنفساء الدفن الأمريكية (Nicrophorus americanus)، وهي خنفساء تآكل الجثث وموطنها الأصلي في العديد من الولايات.
مثال رائع على عمل القانون هو كيفية حماية بعض أكبر الحيوانات في العالم: الحيتان. ضمت ثمانية أنواع من الحيتان، بما في ذلك الحوت الزعنفي (Megaptera novaeangliae)، كانت من بين أول الحيوانات التي تمت إضافتها إلى قائمة الأنواع المهددة بالانقراض في الولايات المتحدة. في المحيط الهادئ الشمالي، قلصت الصيد التجاري للحيتان عدد الحيتان الزعنفية إلى حوالي 8 في المائة من مستوياتها التاريخية، من حوالي 15،000 حوت إلى 1،200 حوت فقط.
في عام 1985، وبدعم من الولايات المتحدة، حظرت لجنة الصيد للحيتان الصيد التجاري للحيتان. منذ ذلك الحين، لم يعد تسعة من أصل 14 سلالة من الحيتان مهددة بالانقراض.
واحدة من أكبر قصص النجاح للحيتان هي السكان المولودين في هاواي، الذين يهاجرون كل صيف لتناول الطعام في ألاسكا. الآن يبلغ عددهم حوالي 11،000 حيوان، وقد “تجاوزوا بالأرجح تاريخهم الغني بالأعداد”، وفقًا لسوزي تيرلينك، عالمة الحيتان الزعنفية المقيمة في جونو، ألاسكا، التي تعمل لإدارة المحيطات الوطنية والإدارة الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي.
يوفر قانون حماية الأنواع المهددة بالانقراض حماية إضافية للحيتان ومواطنها من التهديدات البشرية الأخرى، وتشمل ذلك القوانين التي تهدف إلى تقليل الإصابات التي يتعرض لها الحيتان نتيجة الاصطدام بالسفن أو التشابك في خطوط الصيد، مثل فرض حدود السرعة على السفن في بعض المياه.
انتقادات قانون حماية الأنواع المهددة بالانقراض:
يحمي قانون حماية الأنواع المهددة بالانقراض النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض من خلال مطالبة الحكومة الأمريكية بالنظر في كيفية تأثير التنمية على الأنواع المهددة بالانقراض أو المهددة بالانقراض. يمكن أن تشمل هذه المشاريع الطرق الجديدة والجسور والأنابيب، وكذلك تصفية الأشجار والتعدين أو بناء أجهزة توليد الطاقة من الرياح.
هناك انتقادات لهذا القانون. “يعتقدون أنه يبطئ التنمية”، يقول ديريك جولدمان، المدير الوطني للحقول الوطنية في ميسولا، مونتانا، لتحالف الأنواع المهددة بالانقراض، وهو مزيج من 400 مجموعة تعمل على حماية الأنواع المهددة بالانقراض.
ومع ذلك، يشدد على أن قانون حماية الأنواع المهددة بالانقراض ليس مصممًا لمنع حدوث المشاريع. إنه يطلب فقط من المطورين إيجاد طرق لتقليل الضرر على النباتات والحيوانات المحلية التي قد تتأثر. على سبيل المثال، تقوم الشركة التي تطور أكبر مشروع للطاقة الرياحية في البحر على بعد 24 كيلومترًا قبالة ساحل ماساتشوستس باتخاذ العديد من الإجراءات لتقليل تأثيرها على الأنواع البحرية المهددة بالانقراض. ويشمل ذلك استخدام ستائر فقاعية لتخفيف ضجيج البناء، واستخدام مراقب لمراقبة الأنواع المهددة بالانقراض أثناء تركيب التوربينات، وقيادة سفنهم ببطء لمنع اصطدام الحيتان.
انتقاد آخر لقانون حماية الأنواع المهددة بالانقراض هو أنه، بالنسبة للعديد من الأنواع، تأتي حمايتها متأخرة جدًا. على سبيل المثال، أخذت خدمة الأسماك والحياة البرية الأمريكية 21 نوعًا من القائمة في أكتوبر لأنها انقرضت الآن. وتشمل هذه ثمانية أنواع من الطيور الأصلية في هاواي وثمانية أنواع من بلح البحر العذب.
وجدت دراسة أجريت في عام 2022 ونشرت في PLOS ONE أن معظم النباتات أو الحيوانات المدرجة في قائمة الأنواع المهددة بالانقراض لم تحصل على حماية إلا بعد أن وصلت أعدادها إلى “مستويات منخفضة بشكل خطير”.
تشير الدراسة أيضًا إلى أنه بالنسبة للأنواع “ذات الأعداد الصغيرة جدًا أو الأعداد المتناقصة بسرعة، يزيد تأخر الحصول على الحماية لعدة سنوات من خطر الانقراض”.
“قانون حماية الأنواع المهددة بالانقراض لديه هدفان متوازيان”، يقول عالم البيئة إريك إيبرهارد من جامعة كولومبيا وهو مؤلف دراسة PLOS ONE. “الهدف الأول هو منع انقراض الأنواع. والهدف الثاني هو استعادة الأنواع المدرجة”.
عندما يتعلق الأمر بالهدف الثاني، يقول إن القانون “ليس ناجحًا”. وجد إيبرهارد وزملاؤه أنه فقط 3 في المائة من الأنواع المدرجة استعادت بما فيه الكفاية للخروج من القائمة.
مساعدة الأنواع المهددة على الانتعاش:
أحد الطرق لمساعدة الأنواع على الانتعاش هو توجيه المزيد من الأموال لحمايتها وبيئاتها الطبيعية. ولهذا السبب، يدعم العديد من علماء الأحياء قانون استعادة حياة الحيوانات في أمريكا كقانون رفيق يمكن أن يعزز الأنواع قبل أن تحتاج إلى الإدراج في قائمة قانون حماية الأنواع المهددة بالانقراض.
تم تقديم هذا القانون المقترح في مجلس الشيوخ الأمريكي في مارس. سيستثمر 1.4 مليار دولار سنويًا لمساعدة الولايات والأمم القبلية على الحفاظ على توازن الحياة البرية. سيساعد في دفع برامج الحفاظ على البيئة وبرامج البحث الولاية. وسوف تستفيد هذه الأموال ليس فقط الأنواع المدرجة في قائمة قانون حماية الأنواع المهددة بالانقراض، بل ستساعد أيضًا في حماية 12،000 نوع من الأنواع المهتمة في قوائم الولايات الفردية. وتشمل هذه الأنواع فراشة الملكة (Danaus plexippus)، ونحلة الزنبور الغربية (Bombus occidentalis)، والفأر القزم (Sorex nanus).
إذا كان قانون حماية الأنواع المهددة بالانقراض هو غرفة الطوارئ للأنواع التي وصلت أعدادها إلى مستويات حرجة، فإن القانون المقترح سيوفر الرعاية الوقائية، ويعمل على الحفاظ على توازن تعداد الحياة البرية وبيئاتها.
تعتقد فريك من الاتحاد الدولي لحماية الخفافيش أن تمرير قانون استعادة حياة أمريكا يمكن أن يكون “مغير لعبة” للحفاظ على الحياة البرية.
في حين يحتفل قانون حماية الأنواع المهددة بالانقراض بعيده الخمسين في ديسمبر 2023، تأمل فريك في أن يتخرج المزيد من الأنواع الصحية من وضع الانقراض.
توافق تيرلينك، التي تركز على المخلوقات البحرية، على ذلك. “الانقراض أمر لا رجعة فيه. يعتمد المستقبل على أن نكون متعاطفين ومقصدين فيما نتركه وراءنا”.
Source: https://www.sciencenews.org/article/endangered-species-act-50-anniversary-success
اترك تعليقاً