لقد دخلنا سباقًا آخر إلى الفضاء مع الصين، وهذه المرة إلى القمر.
تقرير الكونغرس الأمريكي
أصدرت لجنة ثنائية الأطراف في مجلس النواب الأمريكي تقريرًا حديثًا حول المنافسة الاقتصادية والتكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين وقدمت ما يقرب من 150 توصية لـ “إعادة ضبط” العلاقة بين البلدين.
جاء التقرير بعد دراسة استمرت عامًا للمنافسة بين البلدين منذ انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001.
تنص التقرير على أن “الحزب الشيوعي الصيني قام بحملة اعتداء اقتصادي متعددة العقود ضد الولايات المتحدة وحلفائها بحجة فصل جمهورية الصين الشعبية عن الاقتصاد العالمي بشكل استراتيجي، مما يجعل جمهورية الصين الشعبية أقل اعتمادًا على الولايات المتحدة في القطاعات الحرجة، في حين يزيد الاعتماد الأمريكي على (الصين)”.
كانت هذه المبادرة جهدًا ثنائي الأطراف بقيادة ممثلي الكونغرس الأمريكي مايك غالاغر (جمهوري من ويسكونسن) وراجا كريشنامورثي (ديمقراطي من إلينوي). وفي ضوء المخاوف المثارة في التقرير، يقدم توصيات تسمح للولايات المتحدة بـ “رسم مسار جديد يضع أمنها القومي وأمنها الاقتصادي وقيمها” في مقدمة علاقتها مع الصين.
نقاط لاغرانج
تغطي التوصيات مجموعة واسعة من المجالات، ولكن اقتراح واحد في مجال الفضاء كان ملحوظًا بشكل خاص. يتعلق الأمر بالمواقع التي تكون فيها الجاذبية مستقرة نسبيًا، والتي تعرف بنقاط لاغرانج. كل الطرق تؤدي إلى L2.
النقاط اللاغرانجية هي نقاط في نظام الأرض والقمر حيث يتم إلغاء الجاذبية بين الكويكبين تقريبًا.
أهمية النقاط L1 و L2
النقطتان الأولى والثانية، L1 و L2، ذات أهمية خاصة بسبب قربهما من القمر. على الرغم من أنهما ليستا مستقرتين جاذبيًا تمامًا، يمكن لمركبة فضائية أن تحلق في مدار “هالة” حول هذه المواقع وتحافظ على موقعها بأقل قدر من الوقود.
“L2 مهمة بشكل خاص بسبب رؤيتها للجانب البعيد من القمر”، قالت دافي. “لا يمكننا رؤية ذلك من الأرض، والصين في طريقها إلى هناك”.
تشير إلى القمر الصناعي كويكياو، الذي أطلقته الصين في مدار هالة حول L2 قبل خمس سنوات. قام بتوجيه الاتصالات من هبوط على الجانب البعيد من القمر. كانت هذه المركبة، تشانغي 4، أول مركبة هبطت بنجاح على الجانب البعيد من القمر. لذا فإن الصين لديها ميزة مؤكدة في هذا المجال وتخطط لتعزيزها.
كتبت دافي وزميلها في شركة كانيون للاستشارات، جيمس ليك، حول الأهمية الاستراتيجية لجهود الصين في L2 في مجلة القوات الفضائية قبل عامين. “لقد أثارت مهمة الصين الناجحة إلى الجانب الغير مواجه للأرض من القمر أكبر قلق من منظور عسكري بسبب عدم وجود قدرات مراقبة على الجانب البعيد من القمر”، كتبوا. مراقبة القمر بعين مراقبة
أهمية النقاط L4 و L5
نقطتان لاغرانج أخريان، L4 و L5، مهمتان أيضًا. إنهما عبارة عن نقطتين تبعدان 60 درجة قبل وبعد القمر في مداره البالغ 360 درجة حول الأرض، وهما مستقرتان. علاوة على ذلك، لديهما قيمة استراتيجية لخدمات الموقع والتنقل والتوقيت في الفضاء القمري لأنهما أبعد ويمكنهما النظر إلى النظام ككل.
لا يوفر التقرير الكونغرسي معلومات مفصلة حول أنواع الأصول التي يجب أن تنتشر الولايات المتحدة وحلفاؤها في نقاط لاغرانج. ولكن يبدو واضحًا أن الخطوة الأولى ستكون توفير أقمار صناعية توفر وعيًا أفضل لمراقبة ما يقوم به الصين والجهات الفاعلة الأخرى في الفضاء القمري.
“لقد دخلنا سباقًا آخر إلى القمر، وهذه المرة مع الصين”، قالت دافي. “نريد أن نكون الأوائل لأننا نريد تحديد المعايير”.
ملاحظة: تم توضيح هذه المقالة لإزالة الارتباك حول نقاط لاغرانج بين الأرض والشمس ونقاط لاغرانج بين الأرض والقمر.
اترك تعليقاً