قررت المحكمة العليا في ولاية كولورادو يوم الثلاثاء إبعاد الرئيس السابق دونالد ترامب عن الانتخابات في الولاية بموجب التعديل الرابع عشر، مما يثير جدلاً قانونياً بين القضاة والخبراء القانونيين حول ما إذا كان يجب إبعاد ترامب بسبب كونه “متمردًا”، حيث من المرجح أن يتجه الأمر إلى المحكمة العليا في الولايات المتحدة.
الحقائق الرئيسية
تنص المادة الثالثة من التعديل الرابع عشر، الذي تم تنفيذه بعد الحرب الأهلية، على أنه لا يجوز لأي شخص “تولي أي منصب [حكومي] إذا كان قد أدى اليمين السابق ومارس “التمرد أو الثورة ضد الولايات المتحدة” أو قدم “مساعدة أو راحة لأعدائها”.
المناظرات القانونية
زاد الجدل بشأن ما إذا كان يمكن إبعاد ترامب بموجب التعديل بين الخبراء القانونيين في وقت سابق من هذا العام بعدما قال العلماء القانونيون المحافظون ويليام بود ومايكل ستوكس بولسون في مقالة مراجعة قانونية قادمة، التي تم نشرها كمسودة مسبقة، إن التمرد الذي وقع في 6 يناير 2021 يستبعد ترامب من أن يكون رئيساً مرة أخرى – و”القضية ليست حتى قريبة” – ويقولون إن القسم لا يزال ساري المفعول و”جاهز للاستخدام”.
وقد صدّق على هذا الرأي خبراء قانونيون آخرون، حيث كتب العالم القانوني المحافظ ج. مايكل لوتيج ولورانس ترايب المائل إلى اليسار معًا في مقالة نُشرت في مجلة الأطلسي، مؤيدين إبعاد ترامب بموجب التعديل الرابع عشر، معتبرين أن “لا يمكن لأي شخص سعى للإطاحة بدستورنا وبعد ذلك أعلن أنه يجب ‘إنهاؤه’ وأنه يجب أن يعود فوراً إلى الرئاسة أن يؤدي اليمين بحسن نية” المطلوبة من الرؤساء.
وقد اتخذ آخرون وجهة نظر معاكسة: كتب الأستاذ القانوني في جامعة ستانفورد مايكل ماكونيل أنه على الرغم من أن لديه “احترامًا ضعيفًا” لترامب، إلا أن السماح لأمناء الدولة بإبعاد المعارضين السياسيين عن الانتخابات سيكون “معادًا بشدة للديمقراطية” ولا يعتقد أن الأحداث التي وقعت في 6 يناير ترتفع إلى مستوى التمرد، وقد أكد نوح فيلدمان، أستاذ القانون في جامعة هارفارد، في مقال نشرته بلومبرج أن حكم محكمة الدائرة في عام 1869 أكد أن القسم الثالث من التعديل يمكن أن يدخل حيز التنفيذ فقط إذا مرر الكونغرس تشريعًا يوجه تنفيذه.
مسؤولو الانتخابات الولاية
قال مسؤولو الانتخابات في كلا الجانبين إنهم لا يعتقدون أن لديهم السلطة لطرد ترامب من الانتخابات بشكل منفرد، مما يجعل القضية مسألة للمحاكم لتقريرها، حيث تم رفع دعاوى قضائية في أكثر من 30 ولاية تتنازع على ترشيح ترامب – وقد أصبح قرار المحكمة العليا في كولورادو أول قرار يصدر ضد الرئيس السابق.
وقالت المحكمة العليا في كولورادو، التي تم تعيينها بالكامل من قبل الديمقراطيين، في قرارها بنسبة 4-3 أنه يمكن استخدام القسم الثالث لإبعاد ترامب عن الانتخابات دون أي تدخل من الكونغرس، وأن الأحداث التي وقعت في 6 يناير تشكل تمردًا وشارك ترامب فيها من خلال حث أنصاره على الشغب، وبالتالي يجب إبعاد ترامب عن الرئاسة بموجب التعديل الرابع عشر.
الاقتباس الحاسم
“نحن ندرك حجم ووزن الأسئلة التي تواجهنا الآن”، قالت المحكمة العليا في كولورادو في قرارها. “نحن ندرك أيضًا واجبنا الرسمي في تطبيق القانون، دون خوف أو محاباة، ودون أن يتأثر قرارنا بردود الفعل العامة على القرارات التي يجب أن نتخذها”.
الرد المعاكس
جاء قرار المحكمة العليا في كولورادو بعد أن وصل عدد من القضاة إلى رأي معاكس أو رفضوا النظر في جوهر قضية التعديل الرابع عشر. وجدت محكمة استئناف في ميشيغان والمحكمة العليا في مينيسوتا أنه من المبكر جدًا تقديم القضية – معتبرة أن التعديل الرابع عشر لا ينطبق على الانتخابات التمهيدية – في حين قضت محكمة مقاطعة أدناه في ميشيغان بأن الأمر يجب أن يكون في اختصاص الكونغرس لتحديد مؤهلات ترامب. ذهبت قضية كولورادو إلى المحكمة العليا في الولاية بعد أن قضت قاضية في ولاية أخرى بأنه على الرغم من أنها تعتقد أن ترامب شارك في تمرد عن طريق حث أنصاره في 6 يناير، يجب ألا يتم إبعاده لأن القسم الثالث من التعديل الرابع عشر لا ينص صراحة على أنه ينطبق على الرؤساء.
ما يجب متابعته
عارض ترامب بشدة قرار المحكمة العليا في كولورادو – والحجة المستندة إلى التعديل الرابع عشر بشكل أوسع – وقالت حملته يوم الثلاثاء إن الرئيس السابق يعتزم استئناف قرار المحكمة إلى المحكمة العليا في الولايات المتحدة. وقد توقع الخبراء القانونيون والمسؤولون الحكوميون منذ فترة طويلة أن تضطر المحكمة العليا في النهاية إلى تحديد مؤهلات ترامب بموجب التعديل الرابع عشر، على الرغم من أنه ليس مؤكدًا بعد ما إذا كانت القضية ستنظر فيها القضاة أو كيف يمكن أن يصدروا حكمهم. وقد تم تعليق قرار كولورادو مؤقتًا في انتظار ما سيحدث في المحكمة العليا في الولايات المتحدة، لذا من المرجح أن يظهر ترامب لا يزال على الانتخابات التمهيدية في ولاية كولورادو. يوم 5 يناير هو الموعد النهائي لطباعة الأصوات التمهيدية في كولورادو، لذا ما لم يرفض ترامب استئناف القرار أو تقرر المحكمة العليا في الولايات المتحدة عدم النظر في القضية أو القضاء ضد ترامب قبل ذلك الحين، فإنه سيظل على الانتخابات.
ينطبق قرار كولورادو أيضًا فقط على تلك الولاية، لذا ما لم تصدر المحكمة العليا في الولايات المتحدة قرارًا شاملاً بشأن مؤهلات ترامب ينطبق على جميع الولايات أو تتبع المحاكم الأخرى نفس النهج، فإن ترامب سيظل على بطاقات الاقتراع في الولايات الأخرى حتى لو تم إبعاده في كولورادو.
الخلفية الرئيسية
تأتي المناقشة حول مؤهلات ترامب بموجب التعديل الرابع عشر بعد محاولة النقاد سابقًا استخدام التعديل في الانتخابات النصفية لعام 2022، مع نتائج متباينة. فقد فشلت محاولة منع النائبة مارجوري تايلور غرين (جورجيا) من الترشح في الانتخابات بسبب دعمها للأحداث التي وقعت في يناير، حيث قضت قاضية قانون إداري بأن “الأدلة [على مشاركة غرين في التمرد] غير كافية، والمحكمة غير مقتنعة”. كما سعى النقاد أيضًا لطرد النائب السابق ماديسون كاوثورن (كارولاينا الشمالية) من الانتخابات، وهو ما أصبح غير مهم بعد خسارة كاوثورن في سباق الترشح الأساسي، ولكنه أدى إلى حكم صدر عن محكمة استئناف فيدرالية يقول إن المرشحين يمكن أن يتم إبعادهم بموجب التعديل الرابع عشر، على الرغم من وجود قانون من القرن التاسع عشر تم وضعه لضمان استمرارية الكونفدراليين السابقين في الوظائف الحكومية. تم أيضًا إزالة كوي غريفين، مفوض محلي في نيو مكسيكو، من منصبه ومنعه من تولي المنصب مرة أخرى بسبب دوره في أحداث يناير، وهو أول استخدام للتعديل الرابع عشر لإزالة شخص منذ عام 1869.
قراءة مستقبلية
عارض ترامب بشدة قرار المحكمة العليا في كولورادو – والحجة المستندة إلى التعديل الرابع عشر بشكل أوسع – وقالت حملته يوم الثلاثاء إن الرئيس السابق يعتزم استئناف قرار المحكمة إلى المحكمة العليا في الولايات المتحدة. وقد توقع الخبراء القانونيون والمسؤولون الحكوميون منذ فترة طويلة أن تضطر المحكمة العليا في النهاية إلى تحديد مؤهلات ترامب بموجب التعديل الرابع عشر، على الرغم من أنه ليس مؤكدًا بعد ما إذا كانت القضية ستنظر فيها القضاة أو كيف يمكن أن يصدروا حكمهم. وقد تم تعليق قرار كولورادو مؤقتًا في انتظار ما سيحدث في المحكمة العليا في الولايات المتحدة، لذا من المرجح أن يظهر ترامب لا يزال على الانتخابات التمهيدية في ولاية كولورادو. يوم 5 يناير هو الموعد النهائي لطباعة الأصوات التمهيدية في كولورادو، لذا ما لم يرفض ترامب استئناف القرار أو تقرر المحكمة العليا في الولايات المتحدة عدم النظر في القضية أو القضاء ضد ترامب قبل ذلك الحين، فإنه سيظل على الانتخابات.
ينطبق قرار كولورادو أيضًا فقط على تلك الولاية، لذا ما لم تصدر المحكمة العليا في الولايات المتحدة قرارًا شاملاً بشأن مؤهلات ترامب ينطبق على جميع الولايات أو تتبع المحاكم الأخرى نفس النهج، فإن ترامب سيظل على بطاقات الاقتراع في الولايات الأخرى حتى لو تم إبعاده في كولورادو.
القراءة المستقبلية
تأتي المناقشة حول مؤهلات ترامب بموجب التعديل الرابع عشر بعد محاولة النقاد سابقًا استخدام التعديل في الانتخابات النصفية لعام 2022، مع نتائج متباينة. فقد فشلت محاولة منع النائبة مارجوري تايلور غرين (جورجيا) من الترشح في الانتخابات بسبب دعمها للأحداث التي وقعت في يناير، حيث قضت قاضية قانون إداري بأن “الأدلة [على مشاركة غرين في التمرد] غير كافية، والمحكمة غير مقتنعة”. كما سعى النقاد أيضًا لطرد النائب السابق ماديسون كاوثورن (كارولاينا الشمالية) من الانتخابات، وهو ما أصبح غير مهم بعد خسارة كاوثورن في سباق الترشح الأساسي، ولكنه أدى إلى حكم صدر عن محكمة استئناف فيدرالية يقول إن المرشحين يمكن أن يتم إبعادهم بموجب التعديل الرابع عشر، على الرغم من وجود قانون من القرن التاسع عشر تم وضعه لضمان استمرارية الكونفدراليين السابقين في الوظائف الحكومية. تم أيضًا إزالة كوي غريفين، مفوض محلي في نيو مكسيكو، من منصبه ومنعه من تولي المنصب مرة أخرى بسبب دوره في أحداث يناير، وهو أول استخدام للتعديل الرابع عشر لإزالة شخص منذ عام 1869.
القراءة المستقبلية
عارض ترامب بشدة قرار المحكمة العليا في كولورادو – والحجة المستندة إلى التعديل الرابع عشر بشكل أوسع – وقالت حملته يوم الثلاثاء إن الرئيس السابق يعتزم استئناف قرار المحكمة إلى المحكمة العليا في الولايات المتحدة. وقد توقع الخبراء القانونيون والمسؤولون الحكوميون منذ فترة طويلة أن تضطر المحكمة العليا في النهاية إلى تحديد مؤهلات ترامب بموجب التعديل الرابع عشر، على الرغم من أنه ليس مؤكدًا بعد ما إذا كانت القضية ستنظر فيها القضاة أو كيف يمكن أن يصدروا حكمهم. وقد تم تعليق قرار كولورادو مؤقتًا في انتظار ما سيحدث في المحكمة العليا في الولايات المتحدة، لذا من المرجح أن يظهر ترامب لا يزال على الانتخابات التمهيدية في ولاية كولورادو. يوم 5 يناير هو الموعد النهائي لطباعة الأصوات التمهيدية في كولورادو، لذا ما لم يرفض ترامب استئناف القرار أو تقرر المحكمة العليا في الولايات المتحدة عدم النظر في القضية أو القضاء ضد ترامب قبل ذلك الحين، فإنه سيظل على الانتخابات.
ينطبق قرار كولورادو أيضًا فقط على تلك الولاية، لذا ما لم تصدر المحكمة العليا في الولايات المتحدة قرارًا شاملاً بشأن مؤهلات ترامب ينطبق على جميع الولايات أو تتبع المحاكم الأخرى نفس النهج، فإن ترامب سيظل على بطاقات الاقتراع في الولايات الأخرى حتى لو تم إبعاده في كولورادو.
اترك تعليقاً