تشير الحكمة التقليدية إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة يؤثر سلبًا على أسهم التكنولوجيا والأسهم النموية الأخرى، حيث يجعل استدانة الأموال لتمويل النمو السريع أكثر تكلفة. ومع ذلك، تشير التاريخ الأخير إلى خلاف ذلك.
تأثير التاريخ على أسهم التكنولوجيا
ومن بين هذه الدورات، تضمنت الدورة الصعودية الرائعة بنسبة 59% خلال الفترة من عام 1999 إلى عام 2000، والتي تزامنت مع المراحل النهائية لتحرك سوق الأسهم عبر الإنترنت، على الرغم من انهيارها بعد انتهاء البنك المركزي من رفع أسعار الفائدة. كما شهدت ارتفاعًا بنسبة 36% بين ديسمبر 2015 والشهر المقابل من عام 2018، عندما دفعت النمو الاقتصادي المتسارع البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة من مستويات قياسية منخفضة.
تراجع مؤشر ناسداك 100 بنسبة ربع خلال الفترة من مارس وحتى نهاية ديسمبر من العام الماضي، ولكنه استعاد مستواه وارتفع بنسبة 5% مقارنة بما كان عليه قبل بدء البنك المركزي في رفع أسعار الفائدة.
في أوائل عام 2016، خلال مراحل الضيق السابقة، انخفض المؤشر بنسبة 14% خلال شهرين من الزيادة الأولى في أسعار الفائدة، في ظل تصحيح أوسع لسوق الأسهم، ولكنه استعاد خسائره بالكامل بحلول يوليو، وارتفع خلال سلسلة من زيادات أسعار الفائدة الثمانية على مدى العامين والنصف التاليين، وانتهى بنسبة أعلى بأكثر من ثلث من مستواه قبل بدء عملية الضيق.
الذكاء الاصطناعي قد يكون أكبر حدث تحولي في عقود
قد لا يكون التاريخ هو العامل الوحيد الذي يدعم أسهم التكنولوجيا. يعتقد محللو Wedbush Securities أن أسهم التكنولوجيا يمكن أن تتجاوز أسعار الفائدة “أعلى لفترة أطول” بفضل الثورة في مجال الذكاء الاصطناعي – والتي يعتقدون أنها أكبر حدث تحولي في صناعة التكنولوجيا منذ انفجار الإنترنت في التسعينيات.
استشهد المحللون بزيادة حالات استخدام الشركات للذكاء الاصطناعي وقالوا إننا قد ندخل في المرحلة التالية من الإنفاق الضخم على الذكاء الاصطناعي، مشيرين إلى تفوق شركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل ومايكروسوفت وأمازون ونفيديا التي استثمرت بشكل كبير في الذكاء الاصطناعي ويمكن أن تكون من بين أكبر المستفيدين.
هل لديك تلميحات أخبارية لصحفيي Investopedia؟ يرجى مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني على [email protected]
اترك تعليقاً