تواجه شركات الشحن تحويل سفنها حول البحر الأحمر، حيث تهدد هجمات صاروخية وبالطائرات بدون طيار من قبل مقاتلي الحوثي في اليمن الشحن. تؤثر هذه الاضطرابات على 12٪ من التجارة العالمية، على الرغم من أن تأثيرها على الاقتصاد الأمريكي والمستهلكين قد يكون ضئيلًا.
تأثير الهجمات على السلسلة اللوجستية الدولية
إذا كنت تنتظر شحنة على سفينة شحن تمر عبر الشرق الأوسط، فتوقع أن تتأخر بضعة أسابيع، ولكن لا تتوقع أن يكون لها تأثير كبير على الاقتصاد الأمريكي بشكل عام. هذا الأسبوع، وفقًا لتقارير الأخبار، أعلنت عدة شركات شحن رئيسية أن سفنها ستتوقف عن الإبحار عبر البحر الأحمر ومرورًا باليمن، حيث هاجمت الفصيلة الحوثية السفن المارة بواسطة الطائرات بدون طيار والصواريخ في طبقة أخرى من الصراع في الشرق الأوسط.
تأثير الهجمات على التجارة العالمية
هذا عائق للتجارة العالمية، حيث يجب على أي شخص يبحر بين أوروبا وشرق آسيا أن يمر إما عبر قناة السويس للمرور عبر البحر الأحمر أو أن يأخذ الطريق الطويل حول أفريقيا، مما يضيف آلاف الأميال وما يصل إلى أسبوعين إلى الرحلة.
تأثير الهجمات على الاقتصاد الأمريكي
على الرغم من أن 12٪ من التجارة العالمية تمر عبر البحر الأحمر، وفقًا لمجموعة الشحن الدولية، فإن التعطيل من المرجح أن يكون مشكلة أكبر لأوروبا وآسيا من الولايات المتحدة، وفقًا لما قاله مارك هوبكنز، اقتصادي في مؤسسة موديز للتحليلات، في بريد إلكتروني. لا يجب على المتسوقين أن يتوقعوا ارتفاع أسعار الأشياء التي يشترونها كثيرًا، إن وجد، بسبب فوضى الشحن.
قد تكون هناك تأثيرات على أسواق الطاقة. فقد ارتفع سعر النفط، كما يتم قياسه بواسطة عقود النفط الخام WTI، بنسبة 6٪ خلال الأسبوع الأخير، بعد أن أعلنت شركة BP أن ناقلاتها ستتجنب المنطقة.
تهديد الهجمات على الاقتصاد العالمي
مع زيادة تورط الدول في الصراع المسلح في الشرق الأوسط، فإن الهجمات على الشحن تشكل تهديدًا للاقتصاد العالمي، خاصة إذا جذبت المزيد من البلدان إلى الصراع المسلح في الشرق الأوسط، وكتب هونغ تران، زميل كبير غير مقيم في مركز الأطلسي للدراسات، في تعليق.
القوات المسلحة الأمريكية مشاركة بالفعل في المعارك ويمكن أن توسع دورها. في نهاية هذا الأسبوع، أفادت سفينة حربية أمريكية في المنطقة بإسقاط 14 طائرة بدون طيار أطلقت من اليمن. في وقت سابق هذا الأسبوع، أعلن وزير الدفاع لويد ج. أوستن عن تشكيل عملية متعددة الجنسيات لحماية الشحن في المنطقة.
تأثير الهجمات على سلاسل الإمداد
قد تدفع التهديدات الموجهة لشحنة السويس الشركات إلى إعادة التفكير في مدى اعتمادها على الإمدادات والمواد المشحونة من الخارج، إذا لم تكن الاضطرابات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 في عام 2020 والغزو الروسي لأوكرانيا والكوارث الأخرى قدمت ما يكفي من حافز.
قال هوبكنز: “إن إغلاق قناة السويس في عام 2021، والتهديدات الحالية للشحن في البحر الأحمر توضح بشكل مماثل المخاطر التي تنشأ عن نقاط الاختناق في طرق النقل العالمية”، وأضاف “وبالتالي، فإن التأثير الأكثر فورية للهجمات على ممرات الشحن العربية قد يكون تشجيع المزيد من الصناعات على مراقبة وتنويع سلاسل الإمداد لتقليل تلك المخاطر”.
اترك تعليقاً