تقوم منظمة الصحة العالمية بتتبع سلالة جديدة من فيروس كورونا تسمى JN.1 والتي تعتبر فرعًا من سلالة “بيرولا” المتحورة بشكل كبير والتي تنتشر بسرعة حول العالم وأصبحت أسرع سلالة نموًا في الولايات المتحدة.
الحقائق الرئيسية
تعتبر JN.1 فرعًا من سلالة أوميكرون المتحورة بشكل كبير والتي تسمى BA.2.86 والمعروفة بلقب “بيرولا”، والتي يشعر بعض الخبراء بالقلق من قدرتها على تجاوز الحماية المتحصل عليها من العدوى السابقة والتطعيم وتسبب موجة كبيرة من الأمراض مثلما فعلت سلالة أوميكرون الأصلية عند ظهورها.
وبما أن منظمة الصحة العالمية قد صنفت بالفعل سلالة BA.2.86 كـ “سلالة ذات اهتمام” – وهي سلالة فيروسية تحتوي على تغييرات جينية معروفة أو معتقدة تؤثر في خصائص مثل القدرة على الانتقال والهروب من الجهاز المناعي وشدة المرض والتي تنتشر بطريقة يمكن أن تشكل “مخاطرة ناشئة على الصحة العامة العالمية” – وتتبع JN.1 كجزء من هذه المجموعة، فإنها تعتبر بالفعل “سلالة ذات اهتمام” على أي حال.
وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن JN.1 يستحق الآن تصنيفًا مستقلاً بناءً على “انتشاره المتزايد بسرعة” في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أنه يشكل الآن “الجزء الأكبر” من السلالة BA.2.86 المبلغ عنها.
أكدت المنظمة الأممية أن الأدلة المتاحة، على الرغم من أنها “محدودة”، تشير إلى أن السلالة تشكل “مخاطرة منخفضة” على الصحة العامة.
وقد صدّقت على هذا التقييم مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة في أوائل ديسمبر، عندما أكدت أن سلالة JN.1 كانت مسؤولة عن بين 15% و 29% من حالات الإصابة بفيروس كورونا وكانت “أسرع سلالة نموًا في الولايات المتحدة”.
وأكدت كلا الجهتين الصحية أن اللقاحات المحدثة ستستمر في حماية الأشخاص من الأمراض الشديدة والوفاة الناجمة عن JN.1، كما تفعل مع السلالات الأخرى، وأنه لا يوجد دليل على أن السلالة تسبب مرضًا أشد شدة مقارنة بالسلالات الأخرى.
ما لا نعرفه
قالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أوائل ديسمبر إن “النمو المستمر لسلالة JN.1 يشير إلى أنها إما أكثر قدرة على الانتقال أو أفضل في تجنب جهازنا المناعي”. ومع ذلك، قالت الوكالة إنه ليس واضحًا إلى أي مدى يساهم JN.1 في الارتفاع الحالي في نشاط كوفيد نظرًا للأنماط العادة للعدوى التي يتم ملاحظتها في هذا الوقت من العام. وليس واضحًا أيضًا ما إذا كان JN.1 يسبب مجموعة أعراض مختلفة عن السلالات الأخرى، حيث لاحظت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن الأعراض “تميل إلى التشابه بين السلالات”. وقالت الوكالة إن شدة وأنواع الأعراض “عادة ما تعتمد على مناعة الشخص وصحته العامة بدلاً من السلالة التي تسبب العدوى”. وقالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إنها ستستمر في مراقبة الوضع ومن المرجح أن يزداد نشاط كوفيد خلال شهر ديسمبر، داعية الناس إلى أخذ التطعيم “إذا لم تتلق واحدًا هذا الخريف”.
ما يجب متابعته
تتجه سلالة JN.1 لتصبح السلالة السائدة في الولايات المتحدة في غضون أسابيع قليلة. تقديرات الوكالة الأخيرة تشير إلى أن السلالة كانت مسؤولة عن ما يصل إلى 30% من الحالات حتى 9 ديسمبر، مقارنة بين 6% و 11% قبل أسبوعين. تتبع السلالة السائدة HV.1، التي كانت مسؤولة عن نسبة تتراوح بين 27% و 33% من الحالات حتى 9 ديسمبر وبين 30% و 34% من الحالات قبل ذلك بأسبوعين. في منطقة مراقبة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها التي تشمل الشمال الشرقي – نيو جيرسي ونيويورك وبورتوريكو وجزر العذراء – تعتبر JN.1 بالفعل السلالة السائدة ومسؤولة عن حوالي 32% من الحالات. السلالة تتجه بشكل حاد في مناطق أخرى أيضًا وتعتبر مسؤولة عن نسبة تتراوح بين 15% و 26% من الحالات في المناطق التي تراقبها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
الرقم الكبير
1،159،864. هذا هو عدد حالات الوفاة بسبب كوفيد في الولايات المتحدة منذ يناير 2020، وفقًا لبيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. منذ أوائل سبتمبر، كان هناك حوالي 1،200 إلى 1،400 حالة وفاة بكوفيد في جميع أنحاء البلاد كل أسبوع، وهي أحد أدنى الأرقام منذ بداية الجائحة وانخفاضًا من ذروة تجاوزت 26،000 حالة في بداية عام 2021 عندما أدى أوميكرون إلى موجة من الحالات.
ما يجب مراقبته
هناك فئة أخرى تجلس فوق فئة “سلالة ذات اهتمام” التي لم تستخدمها المنظمة منذ ظهور أوميكرون. يتم تخصيص عتبة “سلالة ذات قلق”، والتي من المرجح أن تؤمن للسلالة اسمًا يحمل حرفًا يونانيًا مثل ألفا أو بيتا أو دلتا، للسلالات التي تشكل مخاطرة متزايدة بشكل كبير على الصحة العامة. وقد تم إظهار أن مثل هذه السلالات أكثر عدوى وتسبب مرضًا أشد شدة أو تفلت من حماية اللقاحات والعلاجات.
معلومات إضافية
أكدت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن JN.1 لا تزال ذات صلة وثيقة بـ BA.2.86، على الرغم من الاختلافات في الاسم. وقالت المراكز إن الاختلاف يعود إلى كيفية تسمية السلالات، وشرحت أن “هناك تغيير واحد فقط بين JN.1 و BA.2.86 في بروتين السندات”. بروتين السندات هو جزء مهم من فيروس كورونا يسمح للفيروس بدخول الخلايا وتسبب العدوى.
مزيد من القراءة
تأكد فعالية لقاح كوفيد المحدث من شركة موديرنا ضد سلالة بيرولا – مع زيادة القلق حول السلالة الجديدة (فوربس)
تابعني على تويتر أو لينكد إن. أرسل لي نصيحة آمنة. روبرت هارت
معايير التحرير والطباعة
طباعة إعادة الطبع والأذونات
اترك تعليقاً