الحقائق الرئيسية:
تقدم رودي جولياني بطلب للإفلاس بعد أن أمرت المحكمة بدفع أكثر من 148 مليون دولار كتعويضات لعمال الانتخابات في جورجيا الذين قدح سمعتهم عن طريق نشر نظرية المؤامرة المزيفة التي تربطهم بالاحتيال الانتخابي. يعتبر هذا الحكم ضربة قاضية لوضعه المالي المتدهور بالفعل.
قدم جولياني طلبًا للإفلاس بالفصل 11 في نيويورك يوم الخميس، وفقًا للمستندات المقدمة إلى المحكمة، حيث أفاد بأن لديه بين 1 مليون و10 ملايين دولار من الأصول المقدرة وحوالي 153 مليون دولار من الالتزامات.
أمرت هيئة المحلفين في محاكمة جولياني بدفع أكثر من 148 مليون دولار ردًا على دعوى قدمها عمال الانتخابات في جورجيا روبي فريمان وواندريا “شاي” موس، بعد أن نشر نظرية المؤامرة المزيفة التي تربط النساء بالاحتيال في الانتخابات عام 2020، وهو ما أدى إلى تفاقم المشاكل المالية التي يواجهها المحامي ومستشاره في الأشهر الأخيرة مع زيادة المبالغ التي يدين بها جولياني بسبب القضايا القانونية المتعددة.
يكسب جولياني حوالي 400،000 دولار سنويًا من برنامجه الإذاعي، وفقًا لتقرير نيويورك تايمز في أغسطس بناءً على مصدر مجهول، بالإضافة إلى بعض الدخل من بودكاسته وبودكاست بث مباشر – والذي يشير التقرير إلى أنه “لا يكفي بالمرة لتغطية ديونه” – وقد وضع المحامي شقته في الجانب الشرقي العلوي للبيع بسعر 6.5 مليون دولار، والذي تشير قوائم العقارات إلى أنه لم يتم بيعه بعد ويباع الآن بسعر 6.1 مليون دولار.
ما يجب متابعته:
تم أمر جولياني بدفع 148 مليون دولار لفريمان وموس كتعويضات فورية، بعد أن قرر القاضي المشرف على القضية يوم الأربعاء إلغاء فترة توقف استمرت 30 يومًا قبل أن يصبح الحكم ساري المفعول – وهو ما حذره عمال الانتخابات جولياني من استغلاله للتخلص من أصوله حتى لا يضطر لدفع التعويضات. وسيظل جولياني ملزمًا بدفع أموال العمال حتى بعد تقديمه للإفلاس، حيث لا يتخلص الإفلاس من “الجرائم العمدية” مثل الافتراء، مما يعني أنه يجب على جولياني دفع تعويضات للقوانين التي خالفها عمدًا. وقالت بارب ماكويد، المحامية السابقة للولايات المتحدة، في برنامج MSNBC الأسبوع الماضي: “قد يكون بإمكان روبي فريمان وشاي موس مطاردة رودي جولياني حتى يوم وفاته للحصول على كل قرش يمكنهما الحصول عليه من جيوبه”.
أكد جولياني براءته في القضايا الموجهة ضده، حتى وجد مسؤولاً عن الافتراء في قضية عمال الانتخابات في جورجيا – حيث كانت المحاكمة تهدف فقط إلى تحديد المبلغ الذي يجب عليه دفعه كتعويضات – واعترف قبل المحاكمة بأنه قدم ادعاءات مشينة. وقال المتحدث باسم جولياني، تيد جودمان، في أعقاب تقديم جولياني للإفلاس يوم الخميس إن تقديم الطلب “لا ينبغي أن يكون مفاجأة لأحد”، لأنه “لا يمكن لأي شخص أن يعتقد بمنطقية أن العمدة رودي جولياني سيكون قادرًا على دفع مبلغ جزائي عالٍ مثل حكم الافتراء في جورجيا”. وأضاف جودمان: “سيتيح الفصل 11 للعمدة جولياني الفرصة والوقت لمتابعة الاستئناف، مع توفير الشفافية لأموره المالية تحت إشراف المحكمة المفلسة”.
ما لا نعرفه:
كم يجب على جولياني دفعه بعد ذلك. تم توجيه اتهامات لجولياني بتهمة المساعدة في محاولة تغيير نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا، حيث كان أحد المتهمين البالغ عددهم 19 في القضية، بما في ذلك الرئيس السابق دونالد ترامب. وقد أعلن المحامي براءته من التهم الموجهة ضده، ولم يتم جدولة محاكمة في قضيته بعد، ولكنه قد يكون عرضة للغرامات والسجن إذا أُدين به. بالإضافة إلى قضية عمال الانتخابات في جورجيا، تطالب شركتا سمارتماتيك ودومينيون فوتينج سيستمز بتعويضات بقيمة 2.7 مليار دولار و1.3 مليار دولار على التوالي من جولياني في قضايا الافتراء المرفوعة ضدهما. يؤدي تقديم جولياني للإفلاس إلى تعليق القضايا المدنية المرفوعة ضده – ويجعل من غير المرجح أن يكون جولياني قادرًا على دفع مبلغ كبير في أي من تلك القضايا – على الرغم من أن دومينيون قالت لـ Insider يوم الخميس إنها لا تزال تعتزم متابعة قضيتها ضد جولياني.
حقائق مثيرة للاهتمام:
سافر جولياني إلى مار-أ-لاغو “لإجراء نداء شخصي ويائس” لدى ترامب لدفع فواتيره القانونية، وفقًا لتقارير نيويورك تايمز وCNN، مشيرة إلى مصادر مجهولة، وأضافت أن ترامب “لم يبدو مهتمًا جدًا” بدفع الرسوم ولكنه أبرم “اتفاقًا شفهيًا” لدفع بعض التكاليف. في النهاية، دفعت لجنة العمل السياسية لترامب 340،000 دولار لتغطية بعض رسوم جولياني لشركة Trustpoint، ونظم ترامب حفلًا لجمع التبرعات في سبتمبر لفواتير جولياني القانونية في ناديه في بيدمينستر بولاية نيو جيرسي، وقال ابن جولياني إنه جمع أكثر من مليون دولار. وفي حين قاد جولياني الجهود القانونية الفاشلة في النهاية بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2020، تشير سجلات الحملة إلى أن ترامب لم يدفع فعليًا لجولياني عن عمله بخلاف تعويضات السفر. وتقول تقارير نيويورك تايمز إن جولياني طلب من ترامب دفع تلك الأعمال عندما سافر إلى مار-أ-لاغو – بعد أن طلب سابقًا 20،000 دولار في اليوم عن خدماته القانونية – وفي البداية “مقاومة” ترامب، مشيرًا إلى أن جميع القضايا لم تكن ناجحة، ولكنه في وقت لاحق “وافق على أن يتم دفع السيد جولياني”.
الخلفية الرئيسية:
كان جولياني محامي ترامب الشخصي قبل أن يقود حملته القانونية بعد الانتخابات، والتي كانت في نهاية المطاف غير ناجحة وأسفرت فقط عن فوز طفيف واحد. لم يمثل المحامي ترامب مباشرة في المحكمة سوى في قضية واحدة في بنسلفانيا – والتي فشلت – وشارك أيضًا في جهود أخرى للتلاعب بالنتائج التي اتهم المدعون الآن بأنها غير قانونية، مثل الضغط على المشرعين الولاية لرفض نتائج ولاياتهم. قطع ترامب علاقته بجولياني في منتصف فبراير 2021 بعد أن بدأ المحامي يواجه عواقب قانونية بسبب جهوده بعد الانتخابات، وقال جيسون ميلر، مستشار ترامب في ذلك الوقت، إن جولياني “لا يمثل حاليًا” ترامب “في أي قضايا قانونية”. وتم تعليق رخصة جولياني القانونية في نيويورك وواشنطن العاصمة نتيجة لمساعدته لترامب، ويواجه تهديد الفصل من العمل القانوني. إنه أحد عدد من المحامين المتحالفين مع ترامب الذين يواجهون الآن عواقب أنشطتهم بعد الانتخابات وتم توجيه اتهامات ضدهم في مقاطعة فولتون، بما في ذلك سيدني بويل وجون إيستمان وكينيث تشيزيبرو وجينا إليس وجيفري كلارك (تم التوصل إلى اتفاقات مع تشيزيبرو وبويل وإليس).
اترك تعليقاً