وقعت حاكمة نيويورك الديمقراطية كاثي هوتشول على مشروع قانون يوم الثلاثاء يقضي بإنشاء لجنة لدراسة تأثير العبودية وقرون من العنصرية في الولاية، واقتراح التعويضات، وذلك لتصبح الولاية الثانية التي تتخذ إجراءً في هذه القضية التي واجهت انتقادات بشكل كبير من الجهة اليمينية.
الحقائق الرئيسية
وقعت هوتشول على المشروع صباح يوم الثلاثاء، بعد أكثر من ستة أشهر من موافقة كلا الغرفتين في تشريعية نيويورك على المشروع، وبعد ثلاث سنوات من توقيع حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم (ديمقراطي) قانونًا يقضي بإنشاء لجنة مماثلة لدراسة التعويضات.
يمنح القانون لجنة المهمة سنة واحدة لتقديم تقرير بالنتائج والتوصيات إلى الولاية بشأن “التدابير المناسبة” وتأثير مؤسسة العبودية و”التمييز العنصري والاقتصادي الفعلي والقانوني” على السود في نيويورك.
سيتم تقديم هذا الاقتراح إلى تشريعية الولاية وهوتشول، التي ستقرر ما إذا كانت ستقوم بصياغة مشروع قانون استنادًا إلى توصيات لجنة المهمة (تنتهي ولاية هوتشول في يناير 2027).
التعليق الحاسم
قال السيناتور الديمقراطي جيمس ساندرز، الذي رعى المشروع ويترأس لجنة الأغلبية المختارة لشؤون الأعمال التجارية التي تملكها الأقليات والنساء في الولاية، في بيان: “هذا هو يوم سيخلد في سجلات تاريخ ولايتنا، وأضاف: “اليوم، نزرع بذرة أمل، ليس فقط لمدينة نيويورك وولاية نيويورك، ولكن للأمة بأكملها”.
الخلفية الرئيسية
زادت دعوات التعويضات في ظل حركة “حياة السود مهمة”، على الرغم من أن الاقتراحات تعود إلى عقود متعددة. تم تقديم أول تشريع في الكونغرس الفيدرالي لإنشاء لجنة لدراسة تنفيذ التعويضات في عام 1989، وتم إعادة تقديمه في وقت لاحق في عام 2013 و 2015 و 2017 و 2019 و 2021 و 2023 (توفيت هذه المشاريع في اللجان أو أحيلت إلى اللجان الكونغرسية المختصة). أطلقت العديد من المدن أيضًا برامج للتعويضات، بما في ذلك ضاحية شيكاغو إيفانستون في إلينوي، التي أنشأت برنامجًا فريدًا من نوعه في عام 2019 لاستخدام ضرائب بيع الماريجوانا لتمويل التعويضات. قدمت مدن بوسطن وسانت لويس، بالإضافة إلى بروفيدانس، رود آيلاند، وسانت بول، مينيسوتا، وبركلي، كاليفورنيا، وأشفيل، نورث كارولاينا، مشاريع تعويضات، بما في ذلك لجنة في بوسطن ولجنة تعويضات سانت لويس. في تولسا، أوكلاهوما، قد يتلقى ناجون من مذبحة تولسا لعام 1921 وعائلاتهم أيضًا تعويضات، بعد أن وافقت المحكمة العليا في أغسطس على استعراض استئناف من قبل الناجين المتعددين الذين يطالبون بالدفعة النقدية، بعد أن تم رفضهم سابقًا. تأسست صندوق “تراث العبودية” بقيمة 100 مليون دولار في جامعة هارفارد العام الماضي، ويوفر تمويلًا للطلاب الذين يدرسون علاقة المدرسة بالعبودية.
النقاد الرئيسيون
على الرغم من زيادة مبادرات التعويضات، يقول نحو ثلثي البالغين الأمريكيين إنهم يعارضون دفعات نقدية لأحفاد العبيد، وفقًا لاستطلاع أجرته WCVB وجامعة ماساتشوستس، أمهيرست في عام 2021. وقال نحو 80% من الأمريكيين البيض في استطلاع لمركز أبحاث بيو في عام 2022 إنهم يعارضون التعويضات، مقارنة بـ 17% من الأمريكيين السود. كان لدى المشاركين البيض والسود في استطلاع بيو وجهات نظر مختلفة تمامًا حول ما إذا كان تاريخ العبودية يؤثر على موقف الأمريكيين السود في المجتمع اليوم، حيث قال 85% من المشاركين السود إنه يؤثر، بينما قال نصف الأمريكيين البيض إنه لا يؤثر. قاد السياسيون اليمينيون المشددين الانتقادات ضد التعويضات، معتبرين أن أمريكا دفعت بالفعل ثمن الظلم العنصري من خلال قوانين حقوق المدني وبرامج المعونة الاجتماعية، وقد وصف السناتور تيم سكوت (جمهوري من ولاية ساوث كارولاينا)، الذي هو أيضًا أسود، نفسه بأنه “دليل حي على أن أمريكا هي أرض الفرصة وليست أرض القمع”. كما اعترض زعيم أقلية مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل (جمهوري من ولاية كنتاكي) على فكرة دفع التعويضات، معتبرًا في عام 2019 أن “لا أحد منا الذين يعيشون حاليًا مسؤولون” عن العبودية.
حقيقة مدهشة
كان لدى العديد من سكان نيويورك في العصر الاستعماري البارزين عبيد في وقت ما في حياتهم، وفقًا لسجلات الدولة. وكانت هؤلاء الأشخاص الذين امتلكوا العبيد يشملون الكسندر هاميلتون، أول وزير مالية في التاريخ، وجون جاي، أحد مؤلفي الأوراق الفدرالية.
المزيد من القراءة
قد يتلقى ناجون من مذبحة تولسا لعام 1921 وعائلاتهم تعويضات بعد قرار قاض في أعقاب الحكم (فوربس)
مجلس كاليفورنيا يمر بمشروع قانون التعويضات (فوربس)
اترك تعليقاً