أصرت النائبة نيكول ماليوتاكيس (جمهورية نيويورك) على أن الرئيس السابق دونالد ترامب لم يشير إلى “المهاجرين” عندما قال مرتين يوم السبت إن “الهجرة غير الشرعية تسمم دماء” بلادنا، ووصف حاكم فلوريدا رون دي سانتيس ذلك بأنه “خطأ تكتيكي”، وامتنع العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين عن التعليق، على الرغم من الغضب الشائع من أن اللغة تشبه لغة أدولف هتلر.
الحقائق الرئيسية
أدلى ترامب بهذه التصريحات في تجمع في نيو هامبشاير ثم كررها في كتابة على منصة تروث سوشيال في وقت لاحق من اليوم – مما يشير على الأقل للمرة الرابعة في الأسابيع الأخيرة التي استدعت فيها كلمات ترامب مقارنات بينه وبين هتلر، الذي ذكر “تسمم الدم” عدة مرات في “ماين كامبف”، حيث ادعى أن “الثقافات العظيمة في الماضي اندثرت فقط لأن العرق الذي تم إنشاؤه أصلاً مات بسبب تسمم الدم”.
موقف الجمهوريين
في حين أكدت حملة بايدن والمؤرخون بشكل متكرر التشابهات بين لغة ترامب والدعاية النازية، فقد دافع العديد من حلفائه في الحزب الجمهوري عنه أو امتنعوا عن التعليق على التصريحات.
وقالت ماليوتاكيس، الجمهورية الوحيدة في الكونغرس التي تمثل منطقة في مدينة نيويورك، لشبكة سي إن إن يوم الاثنين إن ترامب “لم يقل كلمة المهاجرين” مضيفةً “أعتقد أنه كان يتحدث عن السياسات الديمقراطية”، مدافعةً عن ترامب ضد الأشخاص الذين “يحاولون جعله يبدو وكأنه معادٍ للمهاجرين… الحقيقة هي أنه كان متزوجًا من مهاجرين، وقد استأجر مهاجرين”، وقالت.
وأضاف دي سانتيس أيضًا أنه يقلل من أهمية التصريحات في آيوا يوم الاثنين وقال إن ترامب ارتكب “خطأ تكتيكي” بمنح “المعارضة القدرة على محاولة جعل [مقترحات سياسة الهجرة لدى ترامب] عن شيء آخر”، وقال أيضًا لشبكة فوكس نيوز “لا أعرف ماذا يعني هذا بالنسبة للدم، أعلم أن الناس يحاولون استخلاص تشابهات تاريخية، لا أعرف ما إذا كان هذا هو ما يقصده”.
موقف السيناتورات الجمهوريين
امتنع على الأقل عضوان في مجلس الشيوخ الجمهوري، جون كينيدي (لويزيانا) وتود يونغ (إنديانا)، عن التعليق عندما سئلوا عن التصريحات من قبل موقع بوليتيكو، الذي لفت إلى أن أي من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين لم يدعو ترامب للتراجع عن التصريحات.
ومن جانبها، لم تعلق النائبة إليز ستيفانيك (جمهورية نيويورك)، التي انتقدت بشدة الطلاب الجامعيين الذين اعتنقوا لغة مؤيدة للفلسطينيين وانتقدت قادة الجامعات الذين دافعوا عنهم، على تصريحات ترامب والتقت به في مار-أ-لاغو يوم الاثنين.
المعارضة
عبر بعض الجمهوريين في مجلس الشيوخ عن شكوكهم البسيطة تجاه تصريحات ترامب. وقال السيناتور روجر ويكر (جمهوري من ولاية ميسيسيبي) لبوليتيكو إنه “بالتأكيد لن يقول ذلك”، في حين وصف السيناتور توم تيليس (جمهوري من ولاية نورث كارولاينا) التصريحات بأنها “خطاب غير مفيد”. وقالت السيناتور شيلي مور كابيتو (جمهورية من ولاية ويست فرجينيا) للموقع “من الواضح أنني لا أتفق مع ذلك”، مضيفة “نحن جميعًا أبناء مهاجرين”.
النقد الحاد
انتقد الحاكم السابق لولاية نيو جيرسي، كريس كريستي، الذي كان حليفًا لترامب في وقت سابق ثم تحول إلى نقمة، ترامب بأنه “مقزز” يوم الأحد ردًا على تصريحاته. وقال كريستي لشبكة سي إن إن “ما يفعله هو توجيه رسائل بالكلب الهادئ”، مضيفًا “المشكلة الأخرى في ذلك هي الجمهوريين الذين يقولون إن هذا أمر مقبول”، بما في ذلك “حوالي 100 عضو من أعضاء الكونغرس الذين قدموا تأييدًا له”.
حقيقة مدهشة
لاحظ المؤرخون والنقاد لتصريحات ترامب حول “الدم” أنها تشبه بشكل وثيق عبارات استخدمها هتلر في “ماين كامبف”. ووصفت روث بن غيت، أستاذة تاريخ في جامعة نيويورك ومؤلفة كتاب “الرجال القويون: من موسوليني إلى الوقت الحاضر”، الخطاب بأنه “فاشي” ولاحظت أن “النازيين جعلوا خوف تلوث الدم لعرقهم السيد وحضارتهم أساسًا لدولتهم”، وقالت في فيديو يشرح السياق التاريخي لتصريحات ترامب، مضيفة “الفاشيون الإيطاليون تحدثوا عن تهديد المهاجرين غير البيض لتدمير الحضارة المسيحية البيضاء”.
الخلفية الرئيسية
أشار ترامب لأول مرة إلى استخدام هذا الخطاب في أكتوبر، عندما اتهم المهاجرين غير الشرعيين بـ “تسميم دماء بلادنا” في مقابلة مع موقع اليمين الجناحي “الناشيونال بولس”، مما أدى إلى انتقادات واسعة النطاق، بما في ذلك من الرئيس التنفيذي لجمعية مكافحة التشهير، جوناثان غرينبلات، الذي قال إنها “تحمل الإمكانية لتسبب خطر حقيقي وعنف”. وفي خطابه في يوم المحاربين القدامى ومنشوره على منصة تروث سوشيال، وصف ترامب خصومه السياسيين بأنهم “قوارض”، مستدلاً على عبارة يستخدمها النازيون في الدعاية لتجريم اليهود، ووصفهم بأنهم “قوارض”. إذا تم انتخابه لولاية أخرى، وعد ترامب بتنفيذ سياسات هجرة أكثر صرامة من تلك التي نفذها كرئيس، بما في ذلك تجميع جميع المهاجرين غير الشرعيين في عمليات اعتقال جماعية واحتجازهم في مراكز احتجاز في انتظار جلسات الطرد.
موضوع جانبي
نقل ترامب أيضًا عبارات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأشاد بالمستبدة، بما في ذلك الرئيس الهنغاري فيكتور أوربان والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في خطابه يوم السبت. وقال ترامب “حتى فلاديمير بوتين يقول” إن الرئيس جو بايدن “قاد ملاحقة سياسية موجهة ضد منافسه السياسي”، ووصف أوربان بأنه “محترم للغاية” وكيم “لطيف جدًا”.
المصدر: فوربس
Source: https://www.forbes.com/sites/saradorn/2023/12/19/republicans-downplay-trumps-hitler-rhetoric/
اترك تعليقاً