في هذه المقالة، سنتناول استخدام رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، الذي يقضي حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات، للصوت والفيديو المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي في مقطع فيديو للترويج لحزبه قبل الانتخابات العامة المقبلة في البلاد. يسلط هذا الأمر الضوء على استخدام الذكاء الاصطناعي والفيديوهات المزيفة كأدوات رئيسية في الانتخابات الكبرى المقررة في الولايات المتحدة والهند والاتحاد الأوروبي وروسيا وتايوان وغيرها في عام 2024.
الحقائق الرئيسية
نظم حزب خان في باكستان تجمعًا انتخابيًا عبر الإنترنت يضم فيديو مولد بواسطة الذكاء الاصطناعي للزعيم السابق يخاطب أنصاره ويحثهم على التصويت بأعداد كبيرة لصالح حزبه. يستخدم الفيديو صوتًا مولدًا بواسطة الذكاء الاصطناعي يشبه صوت خان ويتضمن بشكل مؤقت فيديو مزيف مولد بواسطة الذكاء الاصطناعي للزعيم المسجون وهو يجلس أمام علم باكستان.
في الفيديو، يخبر خان أنصاره بأن حزبه قد تم منعه من عقد تجمعات عامة ويتحدث عن استهداف أعضاء حزبه واختطافهم ومضايقتهم.
صرح جبران إلياس، مسؤول وسائل التواصل الاجتماعي في حزب خان، أن محتوى الفيديو مستند إلى ملاحظات قدمها خان من السجن، مضيفًا أن الصوت المولد بواسطة الذكاء الاصطناعي يشعر وكأنه “مطابق بنسبة 65-70٪” للوزير الأول السابق.
حققت بث مباشر للتجمع الافتراضي لمدة تقريبًا خمس ساعات أكثر من 1.5 مليون مشاهدة على YouTube، على الرغم من أن مقطع الفيديو المولد بواسطة الذكاء الاصطناعي لخان لا يزيد عن أربع دقائق ونصف.
اقتباس حاسم
في تعليقها على استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل حزب خان، قالت الناشطة الباكستانية لحقوق الرقمية والمحامية نغات داد لـ Forbes: “هناك مخاوف صحيحة جدًا بأن الناخبين لا يمكنهم أن يكونوا متأكدين مما يرونه ويسمعونه عبر الإنترنت حقيقيًا أم لا. على الرغم من أن عمران خان ليس مرشحًا في الانتخابات العامة، إلا أنه وجه حزب PTI. بينما يحتوي الفيديو الذي تم بثه يوم الأحد على إخلاء المسؤولية بشأن صوت الذكاء الاصطناعي، لا نعرف ما إذا كانت الرسالة قد جاءت من خان نفسه أم فريق وسائل التواصل الاجتماعي في حزب PTI. معظم الناخبين غير قادرين على اكتشاف التضليل وسيجعل الوسائط الاصطناعية الأمور أكثر صعوبة.”
الخلفية الرئيسية
من المرجح أن يظهر استخدام الذكاء الاصطناعي والفيديوهات المزيفة كنقطة خلاف رئيسية حيث تتجه عدة دول حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة والديمقراطيات الكبرى مثل الهند وإندونيسيا، إلى الانتخابات في عام 2024. تم مؤخرًا إجراء مقابلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أعلن عن نيته الترشح للرئاسة مرة أخرى في عام 2024، من قبل نسخة مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي من نفسه خلال مؤتمر صحفي سنوي. في وقت سابق من هذا العام، شارك اللجنة الوطنية الجمهورية الأمريكية فيديو هجوم مولد بواسطة الذكاء الاصطناعي يستهدف الرئيس جو بايدن ويظهر رؤية المروعة لأمريكا تحت حكمه في ولايته الثانية.
تعرض بث الحدث الانتخابي عبر الإنترنت لعدة انقطاعات، مما أثار مخاوف واتهامات بأن الحكومة تحاول استهداف وتقييد الوصول إلى الحدث. رفض مرتضى سولانجي، وزير المعلومات في البلاد، سؤالًا حول تقييد الحملة المتعمدة للمعارضة من رويترز، قائلاً للوكالة أن تحيل السؤال إلى هيئة تنظيم الاتصالات في البلاد أو وزارة تكنولوجيا المعلومات.
قراءة مستفيضة
في عصر جديد من الفيديوهات المزيفة، يجعل الذكاء الاصطناعي مذيعي الأخبار الحقيقيين ينقلون قصصًا مزيفة (فوربس)
الجمهوريون يشاركون فيديو هجوم مولد بواسطة الذكاء الاصطناعي ضد بايدن: إليك كيفية اكتشاف الفيديوهات المزيفة (فوربس)
يستخدم المرشحون لعام 2024 الذكاء الاصطناعي في حملاتهم الانتخابية – إليك كيفية اكتشافه (فوربس)
اترك تعليقاً