في هذه المقالة، سنستعرض أهم الأحداث والمعلومات التي تم الكشف عنها خلال محاكمة الاحتيال المدني للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وشركته. وقد انتهت المحاكمة من استدعاء الشهود وتقديم الحجج هذا الأسبوع، استعدادًا لجلسات الختام الشهر المقبل. وقد استمرت شهادات الشهود لعدة أشهر وشهدت تفاصيل مثيرة ومثيرة للجدل، والآن يقوم القاضي آرثر إنغورون بالنظر في ما إذا كانت منظمة ترامب قد أدلت بتصريحات متعمدة تضلل قيمة أصولها.
ما عرفه ترامب:
تم استجواب ترامب بشأن دوره في أي مخطط احتيالي مزعوم، حيث أفاد بأنه سيستعرض التصريحات وطلب تغييرها، بينما زعم مايكل كوهين، المحامي السابق والمستشار القانوني لترامب، أن ترامب أخبره وأخبر المدير المالي السابق لمنظمة ترامب، آلن ويسلبرغ، بتضخيم قيمة الأصول لتحقيق صافي قيمة أعلى لترامب. بدوره، قلل ترامب من أهمية تصريحات الحالة المالية عندما أدلى بشهادته، مدعيًا أن البنوك لم تول اهتمامًا كبيرًا بها، وأن بندًا في الوثائق يبرئه من أي مسؤولية إذا كانت الأرقام غير صحيحة – وهو أمر غير صحيح.
دور أبنائه:
أبناء ترامب، إريك وإيفانكا ودونالد ترامب جونيور، أبعدوا أنفسهم عن التصريحات المالية عندما أدلوا بشهادتهم، مدعين مرارًا وتكرارًا أنهم لم يكونوا لهم أي دور في إعداد هذه الوثائق، حتى عندما تم تقديم أدلة تشير إلى أن لديهم دورًا أكبر مما زعموا في القسم.
من يتحمل اللوم:
حمل ترامب وأبناؤه ومتهمون آخرون في منظمة ترامب المحاسبين الخارجيين للشركة مسؤولية أي مشكلات في تصريحات الحالة المالية، بينما أكد المحاسبون الذين أدلوا بشهادتهم أنهم كانوا يعتمدون على منظمة ترامب لتزويدهم بالمعلومات وليس على عاتقهم التحقق من دقة الأرقام.
رأي البنوك:
اعتمدت الدفاعات الخاصة بترامب على حجة أن البنوك التي تعاملت مع منظمة ترامب لم تتأثر بأي أرقام زائفة في التصريحات وكانت سعيدة بالتعامل معه، وأفاد مدير تنفيذي في بنك دويتشه بانك بأن البنك قام بتقييم صافي قيمة ترامب بنفسه ولم يكن قلقًا بشأن أنها كانت أصغر بكثير مما زعمه الرئيس السابق.
الزور في الشهادة:
أبعد كل من ويسلبرغ وترامب نفسيهما عن تصريحات منظمة ترامب التي ذكرت بشكل زائف مساحة شقة ترامب في مانهاتن بثلاثة أضعاف حجمها الفعلي – وهو أمر يتعارض مع الملاحظات والرسائل البريدية والتسجيلات الصوتية لتصريحات كلا الرجلين التي قدماها لمجلة فوربس. وقد أوقفت الدولة فجأة شهادة ويسلبرغ بعد نشر مقال في مجلة فوربس يقول إنه كذب تحت القسم.
ما يجب مراقبته:
سيتم عقد جلسات الختام في المحاكمة في 11 يناير. بمجرد الانتهاء منها، سيصدر إنغورون حكمًا في القضية، حيث إن المحاكمة هي محاكمة قضائية – مما يعني أنه لا يوجد هناك هيئة محلفين وأن القاضي وحده هو من يقرر النتيجة. وقد صرح إنغورون بأنه يأمل في الصدور بالحكم بحلول نهاية يناير. ومن المرجح أن يفرض إنغورون عقوبات على ترامب ومتهميه إذا صدر حكم لصالح الدولة، حيث طلبت جيمس منه فرض غرامة قدرها 250 مليون دولار، ومنع ترامب وأبنائه من إدارة أعمال في نيويورك، ومنع ترامب من إجراء عمليات شراء في العقارات التجارية لمدة خمس سنوات. وقد استأنف ترامب بالفعل الحكم الصادر من إنغورون القاضي بأن المتهمين مسؤولون عن الاحتيال، والذي لا يزال قيد النظر، على الرغم من أن المحكمة قد أوقفت جزءًا من الحكم الذي أمر بإلغاء شهادات أعمال ترامب. ومن المتوقع أن يستأنف الرئيس السابق بنفس الطريقة أي حكم قد يصدره إنغورون ضده.
تقدير فوربس:
2.6 مليار دولار. هذا هو القيمة التقديرية لصافي ثروة ترامب حتى ديسمبر، مما يجعله في المرتبة 1215 على قائمة فوربس لأغنى الأشخاص في العالم في الوقت الحقيقي. وقد أفاد كوهين في شهادته أن ترامب أراد منه ومن ويسلبرغ زيادة قيمة أصوله بحيث يمكنه تحقيق مكانة أعلى في قائمة ثروات فوربس. بين عامي 2011 و 2021، قدرت فوربس ثروة ترامب المستقلة بين 2.5 مليار دولار (في عامي 2020 و 2021) و 4.5 مليار دولار (في عام 2015). تزعم مكتب النائب العام أن ترامب استخدم تقييمات مزورة لزيادة صافي ثروته بين 1.9 مليار و 3.6 مليار دولار سنويًا في البيانات المالية للشركة، والتي تختلف عن تقييمات فوربس.
رقم كبير:
أكثر من 168 مليون دولار. هذا هو التقريب الذي تزعمه الدولة أن منظمة ترامب توفره من خلال استخدام تقييمات زائفة في البيانات المالية، وفقًا لتحليل أجراه مايكل ماكارتي، خبير في البنوك وشاهد لصالح مكتب النائب العام. استند تحليل ماكارتي إلى الفرق الذي دفعه ترامب في الفائدة على القروض التي حصل عليها باستخدام التقييمات المزورة والأسعار المرتفعة للفائدة التي كان سيدفعها إذا كان لديه قروض عقارية تجارية، والتي كانت ستكون الحالة في حالة تقييماته كانت أقل. وقد وفرت منظمة ترامب ما بين 17.4 مليون و 73 مليون دولار في الفائدة على منتجع مار-أ-لاغو وفندقه في واشنطن العاصمة ونادي ترامب الوطني للجولف دورال وممتلكاته في مدينة نيويورك في 40 وول ستريت، وفقًا لماكارتي.
حقيقة مدهشة:
شملت المحاكمة أيضًا أدلة تظهر كيف تأثرت منظمة ترامب بفترة رئاسته، حتى وإن كان ترامب قد استقال من إدارة شركته قبل توليه المنصب. أفاد باتريك بيرني، المدير التنفيذي لمنظمة ترامب، بأن الشركة قد اقترحت إضافة “علاوة رئاسية” تبلغ 15٪ وأكثر إلى تقييمات منازل ترامب الشخصية أثناء فترة رئاسته – بما في ذلك مار-أ-لاغو وشقة ترامب تاور ونادي ترامب الوطني للجولف في بيدمينستر، نيو جيرسي – على الرغم من أنه لم يتم تضمين العلاوة في البيان النهائي الذي أعدته الشركة للمؤسسات المالية. أظهرت الوثائق التي تم تقديمها كجزء من الأدلة خلال المحاكمة أن بنك دويتشه بانك كان لديه تحفظات بشأن التعامل مع منظمة ترامب بمجرد أن أصبح ترامب مرشحًا رئاسيًا، حيث رفض البنك في النهاية توسيع قرضه للشركة خلال الانتخابات الرئاسية عام 2016. أظهرت الرسائل البريدية أن المصرفيين كانوا يشعرون بالحذر من الموافقة على قرض غير مضمون للشركة في ذلك الوقت، حيث كتبوا أن قرار البنك بعدم تمديد القرض كان “قرارًا شركيًا عالميًا للحفاظ على الحياد في أي حالة سياسية وعدم إقراض الأموال لشخص ذو تعرض سياسي كبير”.
الخلفية الرئيسية:
في سبتمبر 2022، رفعت ليتيشيا جيمس، النائب العام لنيويورك، دعوى قضائية ضد ترامب ومتهميه بالاحتيال، متهمة الرئيس السابق وشركائه بتضخيم التقييمات أكثر من 200 مرة في الوثائق المالية بين عامي 2011 و 2021. تتعلق الدعوى – التي ضمت في البداية ايفانكا ترامب كمتهمة قبل أن يتم إعفاؤها لاحقًا – بتقييمات العديد من الممتلكات البارزة لترامب، بما في ذلك مار-أ-لاغو وشقة مانهاتن. رفعت جيمس الدعوى بعد تحقيق استمر عدة سنوات في شؤون منظمة ترامب المالية، بدأ في مارس 2019، عندما أدلى كوهين، المحامي السابق لترامب، بشهادته أمام الكونغرس بأن ترامب قد زاد أو خفض قيمة أصوله بشكل مزور في البيانات المالية لتحقيق مكاسب شخصية. وقد وجد إنغورون ترامب ومتهميه مسؤولين عن الاحتيال قبل بدء المحاكمة، حيث أصدر حكمًا في سبتمبر بأن تقييمات الشركة كانت زائفة وأن حجج ترامب القانونية التي دافع عنها كانت مستندة إلى “عالم خيالي، ليس العالم الحقيقي”. تأتي محاكمة الاحتيال المدني هذه بعد أن تم إدانة منظمة ترامب وويسلبرغ بشكل منفصل في تهم الاحتيال الضريبي الجنائي التي قدمتها مكتب المدعي العام في منطقة مانهاتن، والتي استندت إلى اتهامات غير متعلقة بأن الشركة تجنبت دفع الضرائب من خلال دفع المديرين التنفيذيين عن طريق الهدايا والتعويضات غير المسجلة.
قراءة إضافية:
ما هو الدور الذي لعبه ترامب في مزاعم الاحتيال المزعومة؟ إليك ما تم
Source: https://www.forbes.com/sites/alisondurkee/2023/12/14/trump-fraud-trial-heres-what-we-learned-from-months-of-testimony-as-case-nears-end/
اترك تعليقاً