تحذر إدارة الغذاء والدواء تسعة موردين للحيوانات الأليفة عبر الإنترنت، بما في ذلك التاجر الشهير Chewy، من حمل “الأدوية المضادة للميكروبات” غير المصرح بها والتي تشمل المضادات الحيوية مثل البنسيلين – والتي تجعل العدوى أكثر خطورة في البشر.
الحقائق الرئيسية
استهدفت إدارة الغذاء والدواء تسعة موردين للحيوانات الأليفة لبيع الأدوية المضادة للميكروبات غير المصرح بها، بشكل أساسي لأسماك الحوض والطيور، والتي تستخدم أدوية تستخدم أيضًا في الطب البشري، بما في ذلك الأموكسيسيلين والبنسيلين والتتراسيكلين والإريثرومايسين.
يقول خبراء الصحة العامة إن الاستخدام المفرط للأدوية المضادة للميكروبات قد ساهم في ارتفاع حالات العدوى المقاومة للعلاج حيث يصبح البكتيريا والكائنات المجهرية الأخرى أكثر مقاومة لهذه الأدوية.
الخلفية الرئيسية
تستخدم الأدوية المضادة للميكروبات يوميًا من قبل الأطباء لعلاج العدوى التي تسببها البكتيريا والطحالب والكائنات المجهرية الأخرى. ومع ذلك، يشعر الباحثون بالقلق من أن الاستخدام المفرط لهذه الأدوية يؤدي إلى مقاومة الميكروبات لها، والتي تحدث عندما تطور الميكروبات مناعة للأدوية. وتقول إدارة الغذاء والدواء “عندما يتم استخدام المضادات الحيوية بشكل مفرط أو غير مناسب، يزداد معدل هذه المقاومة”. يمكن أن يحدث ذلك عند استخدام هذه الأدوية من قبل الحيوانات والبشر على حد سواء. وقد تقدر منظمة الصحة العالمية أن الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية كانت مسؤولة عن 1.27 مليون حالة وفاة في عام 2019، وساهمت في وفاة 4.95 مليون حالة أخرى.
حقيقة مدهشة
وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، يشهد الولايات المتحدة حوالي 2.8 مليون حالة من العدوى المقاومة للميكروبات سنويًا. وقد أدت هذه الحالات إلى وفاة 35,000 شخص في عام 2019، وفقًا لتقرير تهديد الوكالة.
المضادات
قالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إن تهديد الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية يؤثر على الحيوانات والمحاصيل بالإضافة إلى البشر. وقالت الوكالة “يمكن للجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية أيضًا مشاركة قدرتها على أن تصبح مقاومة مع جراثيم أخرى لم يتعرضوا للمضادات الحيوية”. ومع ذلك، تقول الجمعية الطبية البيطرية الأمريكية إن الصلة بين استخدام المضادات الحيوية في الحيوانات ومقاومة المضادات الحيوية “غير واضحة”. ووفقًا للمجموعة، فإن مقاومة المضادات الحيوية أكثر شيوعًا في “المسببات البشرية التي تنتقل بين البشر” بدلاً من الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية أو غيرها من المسببات التي يعود تتبعها إلى الحيوانات. تدعم المجموعة استمرار استخدام المضادات الحيوية في الحيوانات، والتي وصفتها بأنها “جزء مهم من أدوات الطبيب البيطري”.
الانحراف
حذرت إدارة الغذاء والدواء أيضًا من أن البشر يمكن أن يستخدموا بعض الأدوية المضادة للميكروبات المباعة عبر الإنترنت والمخصصة للحيوانات الأليفة. في عام 2021، انتشرت مبيعات إيفيرمكتين، وهو دواء مضاد للميكروبات يستخدم لعلاج الطفيليات مثل دودة القلب في الحيوانات، بشكل كبير بعد حملة ترويجية للمعلومات الخاطئة عبر الإنترنت. تم ترويج الدواء كعلاج محتمل لفيروس كوفيد-19 من قبل سياسيين من الجناح اليميني مثل النائب الأمريكي لوي جوميرت، بالإضافة إلى مضيف البودكاست الشهير جو روغان. ارتفعت مبيعات هذا الدواء البالغ من العمر 40 عامًا بشكل كبير، مع تحول بعض المرضى إلى موردي الحيوانات الأليفة ومتاجر الزراعة للعثور على الدواء. أكدت الدراسات لاحقًا أن الإيفيرمكتين ليس له تأثير على فيروس كوفيد-19، وأن الدواء مصرح به فقط لعلاج قمل الشعر والديدان الطفيلية وحالات الجلد مثل الوردية في البشر. تحذر إدارة الغذاء والدواء من تناول المضادات الحيوية للحيوانات، والتي يمكن أن تؤدي بشكل محتمل إلى “تأخير العلاج الفعال، مما يسمح للعدوى بأن تصبح أكثر شدة و/أو أكثر مقاومة للمضادات الحيوية”.
مزيد من القراءة
لمعرفة المزيد عن مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية – “أحد أهم التهديدات الصحية العامة العالمية”، حسبما حذرت منظمة الصحة العالمية، يمكنك الاطلاع على المقالة التالية: ما يجب معرفته عن مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية – “أحد أهم التهديدات الصحية العامة العالمية”، حسبما حذرت منظمة الصحة العالمية.
ويمكنك أيضًا الاطلاع على المقالتين التاليتين للمزيد من المعلومات:
- أداة جديدة قد تساعد في تخفيف عبء العدوى المقاومة للمضادات الحيوية
- مقاومة المضادات الحيوية أدت إلى وفاة 1.2 مليون شخص في عام 2019، وهي سبب رئيسي للوفاة
بقلم: زاكاري فولك
اترك تعليقاً