مع استمرار مواجهة المسؤولين الجامعيين لانتقاداتهم بشأن التعامل مع العنصرية ضد السامية في الحرم الجامعي، قام صناع القرار الجمهوريون والمانحون الجامعيون الكبار بتوسيع انتقاداتهم في الأسابيع الأخيرة لبرامج التنوع والمساواة والاندماج، حيث قامت بعض الكليات والشركات بقطع مبادراتها في هذا المجال تمامًا.
الحقائق الرئيسية
تم تنفيذ برامج التنوع والمساواة والاندماج، التي تسعى إلى زيادة تمثيل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين تم تمثيلهم تاريخيًا بشكل غير كافٍ في الكليات والشركات والوكالات الحكومية، بشكل كبير بعد حركة “الأرواح السوداء تهم” في عام 2020، على الرغم من أن هذه الجهود واجهت معارضة من صناع القرار الجمهوريين والمانحين الجامعيين، الذين ادعوا منذ ذلك الحين أن العديد من هذه البرامج تفضل بعض الفئات على الأخرى.
انتقادات رئيسية
استهدف الملياردير ومدير صندوق التحوط بيل أكمان، وهو خريج جامعة هارفارد، برنامج التنوع والمساواة والاندماج في الجامعة، حيث ادعى في منشور في الشهر الماضي أن أعضاء هيئة التدريس في هذا البرنامج لا يستجيبون لشكاوى الطلاب اليهود والطلاب الآسيويين أو الطلاب البيض غير المتحولين جنسيًا (وقد قامت جامعة هارفارد بتوسيع برنامجها لمكافحة العنصرية ضد السامية بعد أسبوع واحد).
كتب أكمان يوم الأربعاء منشورًا قاسيًا على X يشكك في مبادرات التنوع والمساواة والاندماج في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، متسائلاً لماذا تساهم مساهمات المدرسة في منظمة غير ربحية للتنوع والمساواة والاندماج تديرها زوجة رئيس مجلس إدارة MIT مارك جورنبرج “بشكل متسق مع مهمة MIT المعلنة” أو لماذا ستنفق المدرسة أموالًا على منظمة يزعم أكمان أنها “لم تحقق أي تأثير، ولم تحصل على أي مانحين آخرين على مدار الخمس سنوات الماضية على الأقل”.
أكدت Parity.Org لـ Forbes أن MIT لم تقم بأي استثمارات في المنظمة غير الربحية، وأن التبرعات تأتي من التبرعات الفردية والتبرعات الشركاتية وصناديق التبرعات المستشارة.
انتقادات رئيسية
واجهت برامج التنوع والمساواة والاندماج أيضًا انتقادات من المانحين في جامعة بنسلفانيا، حيث هدد الرئيس التنفيذي لشركة Stone Ridge Asset Management، روس ستيفنز، الأسبوع الماضي بسحب تبرع قدره 100 مليون دولار للجامعة الرابطة، وذلك بناءً على تصديقه أن الجامعة كانت تعطي الأولوية لمبادرات التنوع والمساواة والاندماج على حساب التفوق الأكاديمي، وفقًا لتقرير نيويورك تايمز.
في جلسة استماع في الكونغرس بشأن العنصرية ضد السامية في وقت سابق من هذا الشهر، استجوب النائب بورجيس أوينز (جمهوري من يوتا) رؤساء جامعات هارفارد وبنسلفانيا وMIT بشأن ما وصفه بـ “فشل” برامج التنوع والمساواة والاندماج في “حماية الجاليات اليهودية في جميع أنحاء البلاد في جامعاتكم”، في حين أكد النائب كيفن كايلي (جمهوري من كاليفورنيا) ضرورة “تغيير ثقافي أساسي لحرم الجامعة”.
انتقد محلل CNN فريد زكريا أيضًا الجامعات التي “تهمل التركيز الأساسي على التفوق من أجل متابعة مجموعة متنوعة من الأجندات، كثير منها متراكم حول التنوع والاندماج”، معتبرًا أن هذه الأجندات قد “حوّلت هذه الجامعات إلى أماكن يكون الهدف السائد فيها هو الهندسة السياسية والاجتماعية، وليس الاستحقاق الأكاديمي”.
معارضون رئيسيون
دافع الرئيس والرئيس التنفيذي للجمعية الوطنية لتقدم الشعب الأمريكي والمدير التنفيذي للجمعية، ديريك جونسون، عن رئيس جامعة هارفارد كلودين غاي في ظل دعوات لاستقالتها، مشيدًا بها في منشور على X بأنها “عالمة وأستاذة متميزة” ومعتبرًا أن الهجمات الأخيرة على قيادتها في جامعة هارفارد “ليست سوى مسرحيات سياسية تعزز أجندة العنصرية البيضاء العليا”. وربط جونسون بمقال في مجلة النمط الحياة Essence كتبه رئيس منتدى الاقتصاد الأسود العالمي، ألفونسو ديفيد، الذي يزعم أن أكمان “يختار إشعال حروب ثقافة ‘مضادة للصحوة’ ضد أكثر امرأة سوداء مرئية يمكنه استهدافها”. رد أكمان على حجج جونسون في منشور على X، قائلاً بسخرية: “الآن أنا عنصري أبيض على ما يبدو”، مضيفًا: “لماذا يجب أن يعتبر الشخص عنصريًا أو عنصريًا أبيض عندما يثير انتقادات مشروعة حول قائد ينتمي إلى مجتمع أقلية؟”. وانتقد الناشط في حقوق الإنسان القس الأمريكي آل شاربتون أيضًا أكمان، قائلاً لوكالة الصحافة الأمريكية: “الآن لدينا واحدًا من أغنى الرجال في أمريكا يهاجم امرأة سوداء تتمتع بمصداقية أكاديمية لا تشوبها شائبة”.
معارضون رئيسيون
قالت ستيسي بوردت، نائبة الرئيس السابقة لجمعية مكافحة التشهير، لـ Axios هذا الأسبوع إنها تعتقد أن “التنوع والمساواة والاندماج التقليدي لم يكن شاملاً بما فيه الكفاية لمكافحة العنصرية ضد السامية”، مشيرة إلى أنه من الضروري معالجة الثغرات، على الرغم من أنها أكدت أن الحل لمكافحة العنصرية ضد السامية ليس في قطع برامج التنوع والمساواة والاندماج، ولكن في توسيعها. وقالت لـ Axios: “الحرب الثقافية ضد التنوع، والجهود المبذولة لتحويل التنوع والمساواة والاندماج إلى شيطان لا تجعل الشعب اليهودي أكثر أمانًا. هذا مجرد استغلال لخوف الشعب اليهودي لتحقيق مكاسب سياسية”.
قراءة إضافية
هؤلاء هم المليارديرات الذين يضغطون على الجامعات بشأن ادعاءات تصاعد العنصرية ضد السامية
اترك تعليقاً