تم التقاط ذئب مكسيكي مهدد بالانقراض في نهاية الأسبوع الماضي بعد أن تجول مئات الأميال من أريزونا إلى نيو مكسيكو ويتم الآن تجهيزه للعبة التعارف كجزء من جهود إعادة التوطين الفيدرالية.
البحث عن شريك مناسب
سيتم تقديم خيار للذئبة المأخوذة حديثًا بين شقيقين موجودين أيضًا في مرفق إدارة الذئاب الحكومية في وسط نيو مكسيكو. وسيتم مراقبتها لمعرفة ما إذا كانت تظهر اهتمامًا بأحدهما أو بالآخر.
جهود إعادة التوطين
من المتوقع أن يستغرق الأمر حتى نهاية فبراير أو بداية مارس لمعرفة ما إذا كانت جهودهم ناجحة. وقد مرت 25 عامًا منذ أن تم إعادة توطين الذئاب الرمادية المكسيكية في جنوب غرب الولايات المتحدة. ومن خلال التكاثر في الأسر والإفراج المستهدف، تمكن مديرو الحياة البرية من زيادة عدد هذا النوع النادر من الذئاب في أمريكا الشمالية.
التحديات المتعلقة بالحدود
كان مديرو الحياة البرية الفيدراليين والولائيين يتتبعون الذئبة الأنثى الوحيدة لعدة أشهر، في انتظار فرصة للقبض عليها مرة أخرى. بدأت رحلتها في جبال جنوب شرق أريزونا وعبرت صحراء نيو مكسيكو العالية الغبار قبل أن تصل إلى حافة منتزه فاليس كالديرا الوطني. قضت أسابيع تتنقل بين المحمية وجبال سان بيدرو. بعد أن لم تظهر أي علامات على العودة إلى منطقة استعادة الذئاب، قرر المسؤولون القبض عليها قبل بدء موسم التكاثر.
جاءت الفرصة يوم السبت بالقرب من مجتمع كويوت في نيو مكسيكو. قام طاقم طائرة هليكوبتر يعمل مع إدارة لعبة وصيد نيو مكسيكو بإطلاق سهم مهدئ عليها ثم أعدتها للرحلة جنوبًا إلى مرفق إدارة الذئاب في سيفيليتا.
الهدف من جهود التوطين
قال برادي ماكجي، منسق استعادة الذئاب المكسيكية: “يتم توجيه هذه الأحداث التشتتية عادةً نحو البحث عن شريك. وبما أنه لا يوجد ذئاب أخرى معروفة في المنطقة، فمن غير المرجح أن تكون ناجحة وتتعرض للخطأ ويتم إطلاق النار عليها عن طريق الخطأ”.
وقال المسؤولون إن الهدف هو أن تؤتي جهود التوازن ثمارها في الربيع ويمكن إطلاق المزيد من الذئاب لزيادة السكان البري.
التحديات البيئية
كان البيئويون قد دفعوا المديرين الفيدراليين للسماح للذئبة الأنثى المنفردة بالبقاء، مشيرين إلى أن الجهود السابقة لإعادة توطينها لم تكن ناجحة بعد محاولتها الأولى للتوجه شمالًا الشتاء الماضي. كما أشاروا إلى أن حركة الذئب تعد دليلاً على أن حدود الاستعادة غير كافية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة.
قالت غريتا أندرسون، نائبة المدير التنفيذي لمشروع حوض المياه الغربية: “أعتقد أن ما يمكننا قوله هو أننا نعلم أن الذئاب تتجه نحو التشتت كوسيلة للتزاوج مع ذئاب غير ذات صلة. في حالة الذئاب المكسيكية، فإن هذه الشركاء غير المتعلقين بها يصعب الحصول عليهم بسبب مستوى التزاوج في السكان والنطاق الضيق في أريزونا ونيو مكسيكو حيث يُسمح بوجود الذئاب”.
لقد اشتكى مربو الماشية في نيو مكسيكو وأريزونا منذ فترة طويلة من أن الذئاب مسؤولة عن مقتل العشرات من الماشية سنويًا ويظلون قلقين بشأن أي توسع في نطاق الذئاب. وينضم إليهم سكان الأرياف في كولورادو حيث يخطط المسؤولون لإطلاق الذئاب الرمادية هناك في الأسابيع القادمة.
اترك تعليقاً