ماذا لو لم نخجل من الأمهات المراهقات؟

تعتبر الأمهات المراهقات من الفئات الأكثر تعرضًا للتنمر والاستهانة في المجتمع. يتم تصويرهن على أنهن رموز للفشل بدلاً من توفير الموارد والتأكيد التي يحتاجنها للنجاح الفعلي. الحقيقة المأساوية هي النظرة الأمريكية تجاه الأمومة في سن المراهقة، وهي تناقض قاسي خاصة في هذا العصر بعد روي حيث تم تقييد حقوق الشباب ودفع الفتيات نحو الأمومة. كل شخص، بغض النظر عن عمره، يستحق أن يربي أسرته بأمان وكرامة، ويجب أن تعكس نهج مجتمعنا تجاه الأمومة في سن المراهقة ذلك.

تاريخ التشويه للأمهات المراهقات

بدأت حملة التشويه للأمهات المراهقات غير المتزوجات بعد الثورة الجنسية في الستينيات ووصلت إلى ذروتها خلال فترة إدارة ريغان. إلى جانب حملة المحافظين ضد “ملكات الرعاية الاجتماعية” السود، كانت هناك فتيات متهورات وشباب ضائع ومراهقون عرضة للمخاطر. في نهاية المطاف، أصبحت هذه الدعاية ثنائية الأحزاب، حيث رفع الجميع من جورج بوش إلى بيل كلينتون صرخة الإنذار بشأن “وباء الحمل في سن المراهقة”، حتى وإن كانت نسب الحمل في سن المراهقة تنخفض. كان هناك الكثير من الازدراء ولا حتى قليل من التعاطف، حيث نشرت الصحف عناوين مثيرة عن “أطفال ينجبون أطفالًا” وصورت الأمهات المراهقات على أنهن فتيات سود غير مسؤولات يعيشن على الرعاية الاجتماعية في المدينة الداخلية. كانت هذه الصورة البصرية العنصرية استراتيجية متعمدة لربط الأمومة في سن المراهقة بأكثر الأوضاع العرقية “غير المرغوب فيها” – السود.

التأثيرات السلبية للتشريعات والسياسات

أدت هذه الأجندة السياسية إلى توسع موجة من السياسات الفيدرالية والولائية التي تثني على الحمل في سن المراهقة بأي ثمن، مع تشويه الشباب الحوامل وحرمانهم من الموارد. بعض أمثلة على هذه الاستراتيجيات المروعة: اقترح مشرعون في عدة ولايات في أوائل التسعينيات قوانينًا تلزم الأمهات الشابات بالحصول على زرع لتنظيم النسل كشرط للحصول على المساعدة الفيدرالية. في الوقت نفسه، استهدفت نظام رعاية الأطفال الشباب الحوامل لزيادة المراقبة والمشاركة الاجتماعية للعاملين الاجتماعيين خلال فترة الحمل والولادة. على الرغم من انخفاض معدلات الحمل في سن المراهقة بشكل كبير، إلا أن الأمهات الشابات وأطفالهن يعانون لا يزالون من نتائج صحية واجتماعية سيئة – من معدلات أعلى للولادة المبكرة للأمهات إلى الفقر مدى الحياة إلى زيادة معدلات السجن لأطفال الأمهات الشابات، دون أن يتم اتخاذ أي إجراء لمعالجة الأسباب الجذرية.

التحديات التي تواجهها الفتيات الحوامل في المدارس

تمكنت المدارس الثانوية من تجاهل قوانين العنوان التاسع، مما أدى إلى إنشاء سياسات غير قانونية وتمييزية تحرم الفتيات الحوامل من التسهيلات وتضغط عليهن للالتحاق بالمدارس المتخصصة. في حالة رانيكا، عندما أبلغت مدرستها عن الحمل، قال لها المدير إنها ستضطر إلى المغادرة عندما تبدأ “بطنها في الظهور” وأنها يمكنها الانتقال إلى مدرسة الحوامل والأمهات في الحي. قال إنها ستحصل على تعليم أفضل هناك، لكنها شعرت أنه يريدها خارجًا لأنها تعتبر سوء تأثير على الفتيات الأخريات.

الدعم اللازم للأمهات المراهقات

مثل جميع الأمهات، تحتاج الشباب الحوامل والأمهات الشابات إلى الدعم المناسب لتربية أطفالهن بنجاح وتطويرهن ليصبحن بالغات ناجحات. تحتاج الأنظمة التي قيدتهن لعقود إلى تغيير جذري. يمكن أن تكون الموارد مثل التعليم الشامل عالي الجودة ودعم الأمومة ورعاية الأطفال وتطوير الحياة المهنية والتوجيه ذات تأثير هائل. يمكن للوكالات الفيدرالية مثل مكتب الصحة العامة ومراقبة الأمراض ومكاتب الدول للأطفال والشباب والعائلات أن تبدأ في تغيير المواقف والسياسات المتعلقة بالأمومة في سن المراهقة لإحداث إصلاحات واسعة النطاق ودائمة.

في عيادة Dream Youth في أوكلاند، حيث أنا مؤسسة والرئيس التنفيذي، عملنا بجد لإنشاء نموذج لدعم الأمومة في سن المراهقة يمكن للبرامج الحكومية تقليده وتمويله، بينما تقوم زميلتي المؤلفة أبريل بيل بدراسة البحث الابتكاري حول كيفية تحسين حياة الإنجاب للفتيات السود. برنامج الأمهات الشابات في عيادة Dream Youth يؤكد ويحتفل بتجارب الأمهات الشابات بنموذج صحي يركز على الشباب يساعد على ضمان نجاح الآباء المراهقين وأطفالهم من خلال توفير الموارد المناسبة للتنمية ومجموعات الدعم النظرية وتمويل الاحتياجات الأساسية ومنح التقدم المهني.

دعم مبادئ العدالة التناسلية لجميع الأفراد – الحق في إنجاب طفل، والحق في عدم إنجاب طفل، والحق في تربية أطفالهم في مجتمعات صحية وآمنة – يعني أيضًا دعم الشباب الحوامل والأمهات الشابات، ببساطة. هذا الدعم ليس نظريًا. يتعين على المشرعين الوطنيين ووكالات الصحة العامة والجمعيات الطبية دعم الشباب الحوامل والأمهات الشابات من خلال تأييد الموارد المؤكدة والممكنة. إنه ممارسة تركيز أصوات الأمهات الشابات وقيادتهن لسرد القصة الحقيقية للأمومة في سن المراهقة. إنه تفكيك السرد المشوه للأمومة في سن المراهقة الذي يحظر نجاحهن.

في النهاية، ولدت رانيكا طفلة جميلة. كطبيبتها، شعرت بالشرف لأنني كنت في غرفة الولادة إلى جانب والدتها وجدتها ونحن نوجهها خلال ولادتها. مع كل دفعة وجلوس وتنفس لاماز، رأيت رانيكا تجسد جوهر الأمومة – الدخول بكاملها إلى المجهول، والثقة في أن جسدها يعرف ما هو الأفضل، والاعتقاد بأن مجتمعها سيكون بجانبها. مع آخر دفعة، ظهرت ابنتها، تقدم نفسها للعالم. عندما سلمت رانيكا طفلتها الجميلة، امتلأت عينا كل منا بالدموع. هذه التجربة المقدسة، التي تم توفير دعم ثابت ومجتمع تأكيد وحب واحتفال، هي ما أتمناه لها خلال حملها وما كنت أعرف أنها وابنتها يستحقانه في كل يوم من حياتهما.

Source: https://www.aol.com/didn-t-shame-teen-moms-130000168.html