في هذه الصورة، التقطت في يوليو، خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي، أنا أقف أمام أحد المستقبلات لتلسكوب ميركات للراديو في صحراء كارو الوسطى في جنوب أفريقيا.
ميركات والعمل فيها
ميركات هو سابقة لتلسكوب المربع الكيلومتري الذي سيتم بناؤه بحلول عام 2028، والذي ستستضيفه بلادي جنبًا إلى جنب مع أستراليا. ينتج 64 مستقبلًا لميركات البيانات الفلكية التي أقوم بتحليلها في بحثي. اسمه لعبة كلمات. “مير” يعني “أكثر” بالأفريقانية. كات يعني تلسكوب مجموعة كارو، وهو اسم لتصميم سابق بـ 20 مستقبلًا. يشير الاسم أيضًا إلى ميركات، الثدييات الصغيرة التي تعيش في المنطقة.
حلم طفولتي
أمضي معظم أيامي على الكمبيوتر، أقوم بتحليل البيانات الفلكية. تم التقاط الصورة خلال يوم مفتوح حيث يمكن للجمهور زيارة موقع التلسكوب ويتم عرضهم من قبل الفلكيين.
فضاء الكون أثار اهتمامي منذ صغري. عندما كنت في الثانية عشرة، أصبحت مهتمًا بلغز الثقوب السوداء. تساءلت ما إذا كان بإمكاني يومًا ما تطوير نظريات أو إجراء ملاحظات باستخدام تلسكوبات قوية تساعد في شرح ماهية الثقوب السوداء وما يحدث بداخلها.
لقد تقدمت بخطوات بعيدة نحو تحقيق هذا الحلم. لدرجة الدكتوراه في جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونيخ في ألمانيا، درست المجرات الإذاعية باستخدام بيانات من تلسكوبات وأجهزة المرصد الجنوبي الأوروبي في تشيلي. كانت بعض تلك التلسكوبات جزءًا من تعاون أسفر عن أول صورة مباشرة لثقب أسود في عام 2019، وشعرت بفخر شديد بهذا الإنجاز. الآن، أدرس الثقوب السوداء وتكوين النجوم لفهم كيفية تطور الكون.
إثارة الجمهور
من المهم أن نثير حماس الجمهور حول ما نكتشفه. كجنوب أفريقي أسود، أنا في الأقلية في مجالي. أعتقد أن علماء الفلك يحتاجون إلى احتضان اختلافاتهم وعدم أن يكونوا أعمياء لها أو يعتبروها عائقًا. عندما نصل إلى هذه النقطة، ستصبح علم الفلك مكانًا أكثر ترحيبًا وآمانًا للجميع.
المصدر: Nature 624، 466 (2023)
doi: https://doi.org/10.1038/d41586-023-03900-y
Source: https://www.nature.com/articles/d41586-023-03900-y
اترك تعليقاً