سيواجه المحامي السابق للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، رودي جولياني، محاكمة بتهمة التشهير بعد البيانات التي قدمها حول عمال الانتخابات في جورجيا بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2020. وقد توصلت المحكمة بأنه مسؤول عن التشهير بسبب عدم تقديمه للأدلة في القضية، ويواجه الآن ما يصل إلى 43 مليون دولار كتعويضات. وفي الوقت نفسه، يدعي محاموه أنه يواجه مشاكل مالية.
الحقائق الرئيسية
قام عمال الانتخابات روبي فريمان وواندريا “شاي” موس برفع دعوى قضائية ضد جولياني في ديسمبر 2021، متهمين إياه بـ “تنظيم حملة تشويه مستمرة” ضدهما جعلتهما “أهدافًا للتجريح والتهديد والمضايقة” من خلال ترويج نظرية المؤامرة اليمينية المتطرفة الكاذبة التي تربط عمال الانتخابات بالاحتيال.
ادعى جولياني بشكل كاذب أن العمال قد تم التقاطهم على الكاميرا وهم يحاولون تزوير الانتخابات لصالح الرئيس جو بايدن، بما في ذلك “تمرير منافذ USB بشكل سري كأنها أنابيب للهيروين أو الكوكايين” (عندما قالت موس أنهم كانوا يمررون حلوى الزنجبيل)، وقد وجدت مكتب وزير الداخلية في جورجيا بعد التحقيق أن هذه الادعاءات “كاذبة وغير مسندة بأدلة”.
قد وجدت المحكمة الفيدرالية القاضية بيريل هاول جولياني مسؤولاً عن التشهير والضرر العاطفي والتآمر المدني، وأصدرت حكمًا افتراضيًا ضده – وهو يعني إصدار حكم قبل بدء المحاكمة – كعقوبة بسبب عدم تقديمه للأدلة في القضية.
كم يمتلك جولياني من المال؟
أدت سلسلة القضايا القانونية ضد جولياني إلى ادعاء المحامي ومحاميه أنه يعاني من مشاكل مالية كبيرة، حيث أشار محاميه في قضية التشهير إلى مشاكل جولياني المالية كسبب لعدم قدرته على دفع رسوم المحاماة التي تم أمره بدفعها بالفعل. طلب جولياني تأجيل الدفعات حتى بعد انتهاء القضية، لكن هاول رفضت ذلك في حكمها في أغسطس وجدت فيه جولياني مسؤولاً عن التشهير. وقالت القاضية إن ادعاءات جولياني بأنه لا يستطيع تسديد رسوم المحاماة “مشكوك فيها”، نظرًا لقدرته على دفع أكثر من 320،000 دولار لبائع يحتفظ ببياناته الإلكترونية – والتي يفترض أنها دفعتها اللجنة السوبرية لترامب السابق – وقد قام مؤخرًا بتسجيل شقته في مدينة نيويورك بقيمة 6.5 مليون دولار وقد تحدثت التقارير عن سفره “على طائرة خاصة” إلى جورجيا للاستسلام للسلطات بعد أن تم توجيه اتهامات له هناك.
ماذا نتوقع؟
من المتوقع أن يبدأ اختيار هيئة المحلفين يوم الاثنين ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة لمدة تقريبية أربعة أيام، وفقًا لتقديرات قبل المحاكمة. من المتوقع أن يشهد جولياني وفريمان وموس جميعهم إدلاء شهادات، وقد يتضمن الشهود الآخرين المحامية السابقة لترامب جينا إليس ومذيعة قناة ون أمريكا السابقة كريستينا بوب، على الرغم من أن المدعين سيقدمون مجرد إفادات سابقة قدموها بالفعل ولن يتم استدعاؤهم للإدلاء بشهادات حية.
الرقم الكبير
أكثر من 130,000 دولار. هذا هو المبلغ الذي تم أمره بدفعه جولياني بالفعل كرسوم المحاماة في القضية بسبب رفضه تقديم أو الحفاظ على الأدلة. فقد فرضت هاول عقوبة على جولياني في يونيو وأمرته بدفع ما لا يقل عن 89,172.50 دولار في رسوم لفريمان وموس، وأمرت أيضًا شركته بدفع 43,684 دولار بشكل منفصل، وسيكون جولياني مسؤولًا شخصيًا عنها إذا كانت شركته غير قادرة على الدفع. ثم أمرت القاضية جولياني بدفع مبلغ غير محدد بعد ذلك في رسوم المحاماة في أغسطس عندما وجدته مسؤولاً عن التشهير.
النقد الرئيسي
انتقد المتحدث باسم جولياني، تيد غودمان، الحكم القاضي القاضي بأن جولياني مسؤول عن التشهير بأنه “مثال حي لتسليح النظام القضائي، حيث يكون العقاب هو العملية”، وطالب بإلغاء الحكم في بيان لـ فوربس بعد صدور الحكم في أغسطس. انتقد غودمان القضية ضد جولياني بأنها “جزء من جهود أكبر لتشويه وإسكات العمدة جولياني لأنه تجرأ على طرح الأسئلة وتحدي الرواية المقبولة”، مدعيًا في يوليو “لا يمكنهم أن ينكروا حقيقة أن جولياني هو بشكل موضوعي واحد من أكثر المدعين العامين فعالية في تاريخ أمريكا الذي أسقط المافيا ونظف مدينة نيويورك وعزى الأمة بعد 11 سبتمبر”.
الخلفية الرئيسية
قاد جولياني استراتيجية الحملة القانونية لحملة ترامب بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2020، حيث قامت الحملة وحلفاء ترامب الآخرين بتقديم حوالي 60 دعوى قانونية غير ناجحة تطعن في النتائج. كما شارك رئيس بلدية نيويورك السابق في جهود للضغط على مشرعي الولايات للاعتراض على نتائج الانتخابات، جنبًا إلى جنب مع أنشطة أخرى بعد الانتخابات. تعتبر دعوى التشهير التي رفعتها فريمان وموس جزءًا من سلسلة من العواقب القانونية التي واجهها جولياني بسبب مساعدته لترامب في عام 2020: فقد تم تعليق رخصته القانونية ويواجه تهديدًا بالفصل من السلك القضائي؛ تم مقاضاته بتهمة التشهير من قبل شركات الآلات الانتخابية Dominion Voting Systems وSmartmatic، وتم اتهامه في جورجيا جنبًا إلى جنب مع ترامب وحلفائه الآخرين بجرائمه في محاولاته للإطاحة بالانتخابات في تلك الولاية. وتم تعكس نظرية المؤامرة المتعلقة بفريمان وموس أيضًا في لائحة الاتهام في جورجيا، حيث تم اتهام بعض المتهمين بالتحرش والتهديد بحق فريمان ومحاولة إجبارها على الاعتراف بارتكاب احتيال انتخابي. لا تتضمن تهم جولياني في جورجيا أي اتهامات تتعلق مباشرة بعمال الانتخابات.
مزيد من القراءة
Rudy Giuliani Liable For Defaming Georgia Election Workers, Court Rules (Forbes)
Rudy Giuliani’s Financial Troubles Are Adding Up As IRS Takes Action—Here’s What We Know (Forbes)
Rudy Giuliani Forced To Pay $89K In Attorneys Fees For 2020 Defamation Case (Forbes)
اترك تعليقاً