تستعد القوى الكبرى في الاتحاد الأوروبي لمواجهة المجر هذا الأسبوع بشأن منح أوكرانيا مليارات اليورو في المساعدات وفرصة بدء مفاوضات الانضمام، وهما هدفان رئيسيان لكييف مع تعثر حربها مع روسيا.
القرارات المهمة في القمة
سيجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في قمة في بروكسل يومي الخميس والجمعة لاتخاذ قرارات بشأن منح 50 مليار يورو من الدعم الاقتصادي لكييف، وتخصيص 20 مليار يورو إضافية للجيش الأوكراني، وبدء مفاوضات الانضمام.
موقف المجر
ومع زعم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عن علاقاته الوثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هدد بالاعتراض على المساعدات ومحادثات التوسع في القمة التي ستعقد في 14-15 ديسمبر.
تأثير القرارات على أوكرانيا
تعتبر المساعدة المالية الجديدة من أوروبا أمرًا حاسمًا مع تزايد الشكوك حول دعم الولايات المتحدة المستقبلي لكييف، التي تعتمد على المساعدات المالية الغربية في حربها مع روسيا.
مطالب المجر
تطالب المجر بمناقشة استراتيجية دعم أوروبا لأوكرانيا بدلاً من اتخاذ قرارات جديدة بشأن المساعدة المالية. وقد تؤدي رفض المجر للمساعدة إلى إحباط آمال جورجيا والبوسنة في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
المساعدة المالية والعسكرية
على الرغم من أن المجر قد يكون أكثر النقاد صخبًا لتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا، إلا أن قرار المحكمة الدستورية الألمانية الشهر الماضي أعاق المحادثات في الاتحاد الأوروبي بسبب تقليص ميزانية ألمانيا الغنية.
وفي حالة رفض المجر منح 50 مليار يورو لأوكرانيا عبر الميزانية المشتركة للاتحاد الأوروبي، يمكن للدول الأعضاء الـ26 الأخرى أن تمدد مساهماتها ثنائياً لكييف – وهو طريقة أكثر تعقيدًا وتكلفة أعلى.
وتعترض ألمانيا أيضًا على مساعدة الاتحاد الأوروبي العسكرية لأوكرانيا، حيث يسيطر روسيا الآن على ما يقرب من خُمس المناطق الأوكرانية.
وتدعو بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى التعهد بتخصيص خمسة مليارات يورو لأوكرانيا عبر الصندوق الأوروبي للسلام في العام المقبل، وهو الأمر الذي ستناقشه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين مع نظيرهم الأوكراني.
على الرغم من التوقعات المظلمة، يعتقد بعض الدبلوماسيين في بروكسل أن الاتحاد الأوروبي سيتجنب أسوأ السيناريوهات وسيفي ببعض الوعود المقدمة لأوكرانيا.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي “هل سيكون الأمر صعبًا؟ نعم. هل سيكون صعبًا للغاية؟ على الأرجح. هل ستكون هناك دماء في الهواء في وقت ما؟ ربما. ولكني ما زلت أعتقد أنه من الممكن إيجاد حلول”.
اترك تعليقاً