استدعت الفلبين سفير الصين، وفقًا لوزارة الخارجية الفلبينية يوم الاثنين (11 ديسمبر) في ظل تصاعد التوترات بين السفن الصينية والفلبينية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. وفي الوقت نفسه، اتهمت الولايات المتحدة الصين بالتدخل في العمليات البحرية للفلبين وتقويض الاستقرار الإقليمي.
استدعاء السفير الصيني
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفلبينية، تيريزيتا دازا، خلال مؤتمر صحفي أن مانيلا قد قدمت احتجاجات دبلوماسية و”تم استدعاء السفير الصيني” في ظل تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
تصعيد خطير
صرحت دازا أن إعلان السفير الصيني هوانغ شيليان كـ “شخص غير مرغوب فيه” في الفلبين هو أمر “يجب أن ينظر إليه بجدية”. وفي الوقت نفسه، صرح جوناثان مالايا، المدير المساعد العام لمجلس الأمن القومي في الفلبين للصحفيين أن الحادثة في عطلة نهاية الأسبوع كانت “تصعيدًا خطيرًا” لتكتيكات بكين لتأكيد مطالبتها ببحر الصين الجنوبي.
استجابة الصين
في استجابة للاتهامات التي وجهتها الفلبين، أصدرت الصين بيانًا يوم الاثنين (11 ديسمبر) ووصفت تصرفاتها بأنها “مهنية” و”متحفظة”. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، إن حرس السواحل الصيني “اتخذ تدابير ضرورية ضد السفن الفلبينية وفقًا للقانون المحلي والدولي”. وأضافت “كانت العمليات مهنية ومتحفظة ومعقولة وقانونية”. وأكدت الصين أيضًا أنها قدمت “احتجاجات حازمة” للفلبين وأعربت عن احتجاجها الشديد.
وحثت الصين أيضًا مانيلا على وقف انتهاكاتها فورًا والسيطرة على أفعالها المستفزة و”الامتناع عن إطلاق النار على قدمها”، وفقًا لمقال تعليقي في صحيفة الجيش الصيني الرسمية، حسبما ذكرت وكالة رويترز. وأضافت صحيفة الجيش الشعبي اليومية أن “بعض الدول الهيمنية” قد لجأت إلى “إثارة المشاكل وخلق الانقسام وتحريض التصادم” في بحر الصين الجنوبي، وأن تلك الدول “أيدت بصراحة” التعديات والاستفزازات غير القانونية من قبل الفلبين.
وفي استجابة للحادثة في عطلة نهاية الأسبوع، قالت حرس السواحل الصيني إنه سيواصل “أنشطته التنفيذية” في مياهها.
اترك تعليقاً