تعمل ماري ياب على إقناع المزارعين بالاقتناء من البازلت منذ العام الماضي ونصف العام. الصخرة البركانية مليئة بالمواد المغذية، التي تتم أسرها عند تكون هيكلها البلوري من تبريد الصهارة، ويمكن أن تجعل التربة أقل حموضة. وبهذه الطريقة، يشبه البازلت الحجر الجيري الذي يستخدمه المزارعون غالبًا لتحسين التربة. ومع ذلك، فإن استخدام البازلت أكثر تعقيدًا في التطبيق وأقل تعرفًا. ولكن البازلت يأتي أيضًا مع فائدة جانبية مهمة: يمكنه أن يلتقط الكربون بشكل طبيعي من الغلاف الجوي.
البازلت والتغير المناخي
تعتبر محاولة ياب جزءًا من جهود استمرت عقودًا لتوسيع هذه العملية الطبيعية للتعرية وإثبات أنه يمكن أن يحجز الكربون لفترة طويلة بما يكفي لتغيير المناخ. “العقبة هي إقناع المزارعين بالقيام بذلك”، تقول ياب.
تمويل الحلول المستدامة لإزالة ثاني أكسيد الكربون
في يوم الخميس، حصلت شركة ياب الناشئة، ليثوس كاربون، على دعم بقيمة 57.1 مليون دولار لمساعيها لتحويل غبار البازلت إلى حل مناخي قابل للتطبيق. جاء الدعم من شركة فرونتير، وهي شركة مستفادة تدعمها مجموعة من الشركات التي تهدف إلى تمويل النهج الواعدة لإزالة ثاني أكسيد الكربون، أو CDR. تقول ليثوس إنها ستستخدم الأموال لامتصاص 154,000 طن من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2028، من خلال رش غبار البازلت على آلاف الفدان من الأراضي الزراعية في الولايات المتحدة. ينبعث متوسط سيارة في الولايات المتحدة حوالي 4 أطنان من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
التحديات المتعلقة بالانبعاثات السلبية
تعد خيارات الشركات التي تسعى للحصول على انبعاثات سلبية محدودة. عمليات شراء فرونتير هي في الأساس دفعات مقدمة لأفكار لا تزال في مراحلها الأولى – صعبة التحقق أو مكلفة جدًا، أو كلاهما – لجذب قاعدة عملاء كبيرة. “ما نحاول تقييمه في هذا المجال هو ما إذا كان على المسار الصحيح للوصول إلى مستوى يؤثر على المناخ”، وفقًا لنان رانسوهوف، الذي يقود فرونتير ويعمل أيضًا في مجال المناخ في شركة سترايب. تبدأ المجموعة بشراءات صغيرة تهدف إلى مساعدة الشركات الناشئة الواعدة، ثم تنتقل إلى اتفاقيات “الاستلام” لكميات أكبر من الكربون يمكن أن يحتسبها أعضاؤها تجاه أهداف انبعاثاتهم.
تقنية تعزيز تعرية الصخور
تأسست ليثوس في عام 2022 وهي تطور تقنية تسمى تعزيز تعرية الصخور. يتضمن ذلك نشر غبار البازلت الدقيق على الحقول قبل الزراعة. مع تعرية الصخور بفعل الأمطار، تتفاعل مع ثاني أكسيد الكربون في الهواء. يتكون بيكربونات، وهو ما يحجز الكربون عن طريق دمجه مع ذرات الهيدروجين والأكسجين. في النهاية، يتم غسل المركب في المحيط، حيث يجب أن يبقى الكربون.
تتمتع هذه الاستراتيجية بفائدة من أنها تستفيد من الأشياء التي يقوم بها البشر بالفعل، وفقًا لياب. وهذا يتناقض مع تقنيات مثل الاستخلاص المباشر من الهواء، التي تنطوي على بناء مصانع صناعية تمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. من السهل قياس الكربون المزال بهذه الطريقة – فهو محتجز هناك في الموقع – ولكن يقول النقاد إنه سيكون من الصعب توسيعه لأن إزالة ما يكفي من الكربون لجعل الفرق سيتطلب آلاف المرافق المكرسة والمكلفة من حيث الموارد.
ينبغي أن يكون استخدام غبار البازلت لالتقاط الكربون أكثر سهولة في التوسع. هناك الكثير من الحقول التي يمكن تفريغ غبار الصخور عليها، وهناك الكثير من الماء الذي يمكن أن ينتهي به الكربون. ولكن الطبيعة الموزعة للعملية أيضًا تجعل من الصعب قياس كمية الكربون التي تمت إزالتها فعليًا من الغلاف الجوي.
موقع Wired.com هو دليلك اليومي الأساسي لما هو قادم، حيث يقدم لك أكثر الأخبار الأصلية والشاملة التي ستجدها في أي مكان بخصوص تأثير الابتكار على التكنولوجيا والعلوم والأعمال والثقافة.
اترك تعليقاً