بعد مواجهة مع تشريعات ولاية ويسكونسن التي يقودها الجمهوريون بشأن تمويل زيادة الرواتب وبناء مبنى هندسي جديد، وافقت جامعة ويسكونسن على تجميد جميع التوظيفات الجديدة المتعلقة بالتنوع والشمولية والاندماج وإجراء تغييرات أخرى على مبادراتها في مجال التنوع – وهو أحدث مثال على كيفية أن الحروب الثقافية الوطنية تؤثر في قرارات المؤسسات التعليمية الأمريكية.
الحقائق الرئيسية
خلال الفترة من 2022 إلى 2026، لن تزيد نظام الجامعة عدد المناصب التي تخدم وظائف التنوع والشمولية والاندماج، وعلى مدى عامين ستعيد توجيه ما لا يقل عن 33٪ من موظفي التنوع للتركيز على النجاح الأكاديمي والطلابي، وفقًا لقرار صدر عن الجامعة يوم الجمعة.
الاتفاق والتزامات الجامعة
بموجب الاتفاق، ستلتزم جامعة ويسكونسن-ماديسون بالسعي للحصول على دعم خيري لإنشاء وظيفة جديدة تركز على “الفكر السياسي المحافظ أو النظرية الاقتصادية الكلاسيكية أو الليبرالية الكلاسيكية”.
كما وافقت الجامعة أيضًا على دعم تشريع يمنح طلاب المدارس الثانوية في ولاية ويسكونسن القبول التلقائي في جامعة ويسكونسن-ماديسون إذا كانوا في النسبة العليا 5٪ من الأداء الأكاديمي في الولاية، أو في أي جامعة أخرى في النظام إذا كانوا في النسبة العليا 10٪ من فصلهم.
سيتم أيضًا إزالة بيانات التنوع من طلبات قبول الطلاب.
التبادل والتوصل إلى اتفاق
من المتوقع أن يوافق التشريع على تخصيص حوالي 800 مليون دولار لنظام الجامعة لزيادة رواتب الموظفين المعطلة وبناء مبنى هندسي جديد، الذي تم حجبه من قبل تشريعات الولاية التي يقودها الجمهوريون لعدة أشهر.
الاقتباس الحاسم
“أؤكد لكم أننا ملتزمون بالكامل بالتنوع والشمول والانتماء”، قالت مستشارة الجامعة جينيفر مانوكين في رسالة إلى الجامعة يوم الجمعة. “هذا الاتفاق، إذا تم المضي قدمًا فيه، لا يقلل أو يتراجع عن هذا الالتزام”.
الخلفية الرئيسية
تدور النقاشات في المؤسسات التعليمية وبين السياسيين الجمهوريين في جميع أنحاء البلاد حول مبادرات التنوع والمحتوى التعليمي في الفصول الدراسية وقضايا سياسية وطنية أخرى مثيرة للجدل. في وقت سابق من هذا العام، انتقد حاكم ولاية فلوريدا الجمهوري رون دي سانتيس المقترح الخاص بمساق الدراسات الأفريقية الأمريكية في الكلية بسبب تضمينه خططًا دراسية حول حركة الأرواح السوداء ومواضيع أخرى يعارضها الجمهوريون غالبًا. ثم واجهت المنظمة انتقادات من العلماء السود عندما قامت بتعديل الإطار، لكنها نفت أن السياسة لعبت دورًا في قرارها. أقرت فلوريدا أيضًا “قانون وقف الاستيقاظ” الذي يهدف إلى تنظيم كيفية تدريس مواضيع مثل العرق والتنوع والعنصرية في المدارس وأماكن العمل. هذا القانون يخضع حاليًا لمعركة قانونية. وذكرت وكالة الصحافة المرتبطة أن الجمهوريين في الولايات المتحدة قدموا بالفعل أكثر من 30 مشروع قانون هذا العام يستهدف جهود التنوع والشمول والاندماج في التعليم العالي. كما اضطرت الكليات أيضًا إلى إعادة تقييم برامجها وقبولها منذ أن أصدرت المحكمة العليا في يونيو قرارًا بأن قبول الطلاب بناءً على العرق غير دستوري، مما يتحدى بروتوكولات التفاعل الإيجابي الطويلة الأمد في جميع أنحاء البلاد. بدأت المأساة في ولاية ويسكونسن في يونيو عندما أبقى الجمهوريون في الولاية على عدم الموافقة على تمويل الجامعة، وطرح فوس فكرة قطع تمويل الجامعة بقيمة 32 مليون دولار تقريبًا لمبادرات التنوع.
ما يجب مراقبته
لا يزال الاتفاق النهائي يحتاج إلى موافقة مجلس الأمناء لنظام جامعة ويسكونسن والتشريعات التي يقودها الجمهوريون، ولكنه سيأتي أيضًا أمام حاكم الديمقراطية توني إيفرز، الذي يمكنه التوقيع عليه أو الاعتراض عليه. في مقابلة مع شبكة WISN-TV المحلية، قال إيفرز إنه يعتقد أن منع دفع رواتب أعضاء هيئة التدريس في جامعة ويسكونسن هو أمر “غير مقبول” و”مزعج حقًا”. من المقرر أن يصوت أعضاء مجلس الأمناء يوم السبت.
النقاد الرئيسيين
قبل إعلان الاتفاق حتى، أصدرت الجمعية التشريعية السوداء التابعة للولاية بيانًا قالت فيه إنها “مشمولة وخجلة” من المفاوضات. “نطرح السؤال، من كان في الطاولة يفاوض نيابة عن طلابنا السود والبنين على الحرم الجامعي؟ من قرر تقدير طلابنا وموظفينا من ذوي البشرة الملونة من خلال تحديد سعر لاحتوائهم في حرمنا الجامعي؟”
اترك تعليقاً