تم إعادة فرض حظر الكلام على الرئيس السابق دونالد ترامب في القضية الفيدرالية المرتبطة بمحاولته تغيير نتائج الانتخابات عام 2020 بعد رفض محكمة الاستئناف طلبه برفضه يوم الجمعة – ولكن قام القضاة بتضييق نطاق الحظر ضده بعد أن صرحوا خلال جلسة أنهم لا يرغبون في “تشويه المشهد السياسي” عن طريق حظر كلامه تمامًا.
الحقائق الرئيسية
في أكتوبر، فرضت قاضية محكمة الولايات المتحدة تانيا تشوتكان حظرًا على ترامب يمنعه والأطراف الأخرى من التعليقات التي “تستهدف” مستشار وزارة العدل الخاص جاك سميث أو موظفيه، ومحامي الدفاع وموظفيهم، وموظفي المحكمة أو “أي شاهد متوقع بشكل معقول أو مضمون شهادتهم”. طعن ترامب في هذا القرار، وقضت لجنة مكونة من ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف لمنطقة العاصمة في الدائرة الفيدرالية بتأييد حظر الكلام ولكن بشكل أضيق، حيث يمنع ترامب والأطراف الأخرى والمحامين في القضية من إدلاء تصريحات عامة حول الشهود المحتملين التي “تتعلق بمشاركتهم المحتملة في التحقيق أو في هذا الإجراء الجنائي” – وهذا يعني أنه لا يزال بإمكان ترامب إبداء تعليقات عامة تهاجم الشهود طالما أنها لا تتعلق بهذه القضية المحددة.
ما يجب متابعته
من المقرر أن تبدأ قضية الانتخابات الفيدرالية المتعلقة بترامب في المحاكمة في 4 مارس 2024. يواجه الرئيس السابق أربع تهم جنائية في القضية بتهمة المؤامرة والعرقلة المزعومة، والتي يمكن أن تؤدي إلى حكم بالسجن يصل إلى 55 عامًا إذا أدين بجميع التهم وتم إصدار الحكم الأقصى (وهو أمر غير مرجح). تم التراجع عن الاتهامات الموجهة إلى ترامب وتقديم طلب لرفض التهم الموجهة إليه، مدعيًا أنه مستحق لـ “حصانة الرئاسة” وأن جهوده للإطاحة بالانتخابات كانت جزءًا من واجباته الرسمية كرئيس. رفضت تشوتكان هذا الطلب – حيث أكدت أن وقت ترامب في البيت الأبيض لم يمنحه “الحق الإلهي للملوك لتفادي المساءلة الجنائية التي تحكم زملائه المواطنين” – وقد طعن ترامب في قرارها، وطلب من محكمة الاستئناف رفض القضية. طلب الرئيس السابق أيضًا تعليق إجراءات المحكمة حتى تصدر محكمة الاستئناف قرارها، مما قد يؤدي إلى تأجيل المواعيد الزمنية لمحاكمته.
ما لا نعرفه
اقترح محامو ترامب في تقديم سابق لمحكمة الاستئناف أنهم يمكنهم أن يأخذوا نزاعهم بشأن حظر الكلام إلى المحكمة العليا إذا قامت محكمة الاستئناف بإعادة فرضه، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كانوا سيفعلون ذلك. لا يحدد حظر الكلام الصادر عن تشوتكان العقوبات التي يمكن أن يواجهها ترامب إذا خالف الأمر، قائلاً فقط إن “المحكمة ستقيم المضمون والسياق” لأي تصريحات قبل تحديد ما إذا كان يخالف الأمر. كما تم فرض حظر كلام منفصل على ترامب في إطار محاكمته بتهمة الاحتيال المدني في نيويورك – حيث وضعت محكمة الاستئناف أيضًا الحظر مؤقتًا ثم أعادت فرضه – والذي يحظر التصريحات العامة عن موظفي المحكمة. فقد فرض القاضي آرثر إنغورون بالفعل غرامة مجتمعة قدرها 15,000 دولار على ترامب بسبب انتهاكين لهذا الأمر، وهدد بأن العقوبات الأخرى لمخالفات أخرى قد تتسبب في فرض غرامات أكبر بكثير، وفرض عقوبات بسبب احتجازه في الازدراء أو السجن بشكل محتمل.
الخلفية الرئيسية
هاجم ترامب غالبًا نقاده على وسائل التواصل الاجتماعي بينما زادت القضايا القانونية الموجهة ضده، حيث انتقد المدعين العامين والشهود المحتملين والقضاة في القضايا الجنائية الأربعة الموجهة ضده ومحاكمه المدنية. في قضية الانتخابات الفيدرالية، أشار المدعون العامون إلى مثل هذه التعليقات لتبرير حظر الكلام كما أن ترامب يسمي سميث “بلطجي” ويقترح أن رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق مارك ميلي يجب أن يعدم ويقول بعد أن تم اتهامه “إذا ذهبت بعدي، سأتوجه نحوك!” على الرغم من أن مسألة ما إذا كان سيتم فرض حظر الكلام على ترامب كانت موضع تكهنات منذ أول اتهام له في مارس، إلا أن إنغورون كان أول من فرض حظر الكلام على ترامب (والأطراف الأخرى في القضية) في أكتوبر، ثم تبعه تشوتكان وأصبحت أول قاضية تفرض حظر الكلام في إحدى قضايا ترامب الجنائية. قضت القاضية الفيدرالية في أكتوبر بأن تصريحاته حول الأطراف في القضية تجعلهم “أهدافًا للتهديدات والمضايقات” و”تشكل تهديدات خطيرة بما يكفي لسلامة هذه الإجراءات التي لا يمكن معالجتها بوسائل بديلة”.
اترك تعليقاً