الحقائق الرئيسية
حذرت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأطباء والمسؤولين الصحيين من سلالة قاتلة من فيروس المبوكس، حيث يشير الخبراء إلى أن السلالة المعدية التي تنتشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية قد تنتشر عالميًا.
تشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية أكبر تفشٍ لفيروس المبوكس على الإطلاق.
هناك نوعان من الفيروس يمكن أن يسبب الإصابة بالمبوكس، وهما سلالتان وراثيًا متميزتان تسمى السلالة الأولى والسلالة الثانية، ويمكن أن تتجلى الأمراض التي يسببها الفيروس بطرق مختلفة.
تسبب السلالة الأولى للفيروس التفشي الحالي في جمهورية الكونغو الديمقراطية مرضًا أكثر شدة وأكثر فتكًا وعدوى من السلالة الثانية التي انتشرت عالميًا في العام الماضي، حيث يبلغ معدل الوفيات للسلالة الأولى حوالي 10% (بينما يقل معدل الوفيات للسلالة الثانية عن 1%).
تشير الأدلة الجديدة إلى أن السلالة الأولى، التي تسببت تاريخيًا في تفشيات متفرقة مرتبطة بالاتصال بالحيوانات المصابة وانتقال ضئيل بين الأشخاص، يتم نشرها الآن عن طريق الاتصال الجنسي، وهو العامل الرئيسي للتفشي العالمي الذي أثر بشكل رئيسي على الرجال المثليين والمثليين الجنسيين والرجال الآخرين الذين يمارسون الجنس مع الرجال.
ما يجب متابعته
أوصت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأطباء بإبلاغ إدارات الصحة الولائية في حالة ظهور أعراض مشابهة للمبوكس لدى المسافرين الذين زاروا جمهورية الكونغو الديمقراطية مؤخرًا، وسرعة تقديم عينات بيولوجية لتحديد السلالة المسؤولة عن المرض. لم يتم اكتشاف السلالة الأولى في الولايات المتحدة من قبل.
الخلفية الرئيسية
أثار انتشار المبوكس عالميًا في عام 2022 صدمة لخبراء الصحة. على الرغم من أن المرض، الذي كان يُعرف سابقًا بمرض القردة، كان معروفًا منذ عقود، إلا أنه كان نادرًا ما يظهر خارج بعض مناطق أفريقيا، حيث تسبب في تفشيات متفرقة ومحدودة عادةً مرتبطة بالاتصال الوثيق بالحيوانات المصابة. وكانت الحالات في أماكن أخرى محدودة ومرتبطة بالسفر إلى هناك أو، كما أظهرته الحالة المشهورة في الولايات المتحدة في عام 2003، مرتبطة بالحياة البرية. أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية العالمية في يوليو 2022، وهي أعلى مستوى تحذيري للمنظمة. يعتبر الفيروس قريبًا من أحد أخطر الأمراض في تاريخ البشرية: الجدري. تشابه الفيروسات يعني أن التطعيم ضد أحدهما يوفر بعض الحماية ضد الآخر، وأثار انقطاع برامج التطعيم بعد القضاء على الجدري قلقًا لدى بعض الخبراء من أن المبوكس سينتشر ليملأ الفراغ الذي تركه الجدري. يتميز المبوكس بأعراض مشابهة للجدري، بما في ذلك الحمى وتضخم العقد اللمفاوية وطفح جلدي مميز، ولكنه أقل شدة ونادرًا ما يكون قاتلاً (حيث قتل الشكل الأكثر شيوعًا من الجدري حوالي ثلث الأشخاص الذين أصيبوا به وكانت الأشكال الأكثر شدة عادة ما تكون قاتلة). كما أن للمبوكس معدل انتقال أقل – يمكن أن ينتشر الجدري عن طريق قطرات الهواء – وينتشر بشكل كبير من خلال الاتصال الوثيق بالأشخاص والحيوانات المصابة أو عن طريق الأشياء والأسطح الملوثة. لم يكن يُعتقد أن الفيروس ينتقل جنسيًا قبل تفشي العام الماضي.
المزيد من المعلومات
تم الإبلاغ عن حوالي 12,569 حالة مشتبه بها من المبوكس في جمهورية الكونغو الديمقراطية حتى الآن هذا العام، وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. إنه أكبر تفشٍ في تاريخ البلاد وهذا الرقم يمثل زيادة ملحوظة عن المتوسط البالغ 3,767 حالة مشتبه بها في السنة خلال الفترة من 2016 إلى 2021. على الرغم من أن الاختبار الجيني لا يُجرى على جميع حالات المبوكس المشتبه بها – وبالتالي “الحالات المشتبه بها” تعتمد على العرض السريري – إلا أن الحالات التي تم فيها إجراء الاختبار “أكدت” السلالة الأولى، وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. تشير التقديرات إلى أن هناك حوالي 600 حالة وفاة بسبب المبوكس في جمهورية الكونغو الديمقراطية هذا العام، وهو ما يمثل حوالي 5% من الحالات المشتبه بها. تم اكتشاف الفيروس أيضًا في مناطق أكثر من البلاد مما كان عليه في السابق، حيث تم اكتشاف انتقاله بطرق جديدة وانتشاره في المناطق الحضرية التي لم تتأثر بها من قبل مثل كينشاسا، وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية. وخلصت المنظمة إلى أن التفشي يوضح بوضوح “مدى تغير وباء المبوكس في جمهورية الكونغو الديمقراطية”.
الرقم الكبير
92,167. هذا هو عدد حالات المبوكس التي تم تسجيلها في جميع أنحاء العالم منذ بداية عام 2022، وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. وتشمل معظم هذه الحالات مناطق لم تكن قد سجلت المبوكس من قبل، وتشمل أكثر من 31,000 حالة في الولايات المتحدة. وتم تسجيل 55 حالة وفاة في الولايات المتحدة و170 حالة وفاة بسبب المبوكس على مستوى العالم منذ بداية عام 2022. على الرغم من أن الفيروس لا يزال ينتشر في بعض مناطق أفريقيا وعلى مستوى العالم، إلا أن العديد من الوكالات الصحية قد ألغت تحذيرات الطوارئ بشأن المبوكس، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية.
للمزيد من المعلومات
منظمة الصحة العالمية قلقة جدًا من انتشار المبوكس في جمهورية الكونغو الديمقراطية
في وسط أسوأ تفشٍ للمبوكس في الكونغو، هناك قلق جديد: انتقال الفيروس جنسيًا
اترك تعليقاً