توقعات تحذر من تعقد حياة البحر في الشباك – عام مقدمًا

تستخدم نموذج حسابي درجات حرارة سطح البحر للتنبؤ بموعد احتمال انحشار الحيتان والسلاحف في أدوات الصيد.

توقعات الحبال

تشير الدراسات إلى أن الحيتان يمكن أن تتعرض لإصابات بسبب الحبال المستخدمة في صناعة الصيد. يمكن أن تتسبب هذه الإصابات في تلف الزعانف والفم والذيل للحيتان، مما يمنعها من الغوص والتغذية وأحيانًا يؤدي إلى موتها. لتجنب ذلك، يستخدم صناع الصيد المحليون درجات حرارة سطح البحر في المنطقة لاتخاذ قرارات شهرية بشأن ما إذا كان يمكن القيام بصيد السرطان أم لا، استنادًا إلى ما إذا كان تيار المياه الباردة والغنية بالمواد المغذية – والتي تجذب الحيتان – قد تم ضغطها نحو الشاطئ. ويتم قياس هذه الظاهرة باستخدام مقياس يسمى مؤشر ضغط الموطن (HCI). عندما ينخفض هذا القيمة دون عتبة معينة، فمن المرجح أن تتحرك الحيتان نحو الشاطئ، ويعلق صيادو السرطان الصيد. ولكن هذا لا يترك الكثير من الوقت للصيادين للتكيف مع الآثار الاقتصادية لإغلاق الصيد.

حماية السلاحف

قام الباحثون بدراسة صيد الأسماك العائمة في منطقة أخرى، واستخدموا درجات حرارة سطح البحر غير العادية في الأشهر الستة الماضية لتحديد ما إذا كانت السلاحف البحرية عرضة للإمساك في الشباك في نفس المنطقة. تميل السلاحف إلى تتبع المياه الدافئة، لذا إذا كانت المياه التي يصطاد فيها الناس أدفأ، فقد يتم إغلاق صناعة الصيد. “عندما تُمسك السلاحف في تلك الشباك، يمكن أن تخنقها أو تمنعها من الحركة والتغذية”، وفقًا للباحثة برودي. ووجد الفريق أنه يمكن استخدام توقعات درجات حرارة سطح البحر العالمية للتنبؤ بشكل دقيق بضرورة إغلاق الصيد لحماية السلاحف خلال موجة الحرارة في عام 2015، وذلك مقدمًا بما يصل إلى 11.5 شهرًا.

التوقعات البيئية

تعزز هذه النتائج التفاؤل بشأن التوقعات البيئية الموثوقة في المناطق التي قد لا تتوفر فيها نماذج المحيط المحلية عالية الدقة. “بينما يتخذ مستخدمو الموارد البحرية والمديرون والمجتمعات قراراتهم، يحتاجون إلى معلومات ذات صلة وفي الوقت المناسب وموثوقة”، خاصة في ظل التغيرات المناخية والموجات الحرارية المتزايدة في المحيطات، وفقًا للباحثة ميلز.

المراجع:
Brodie, S. et al. Nature Commun. 14, 7701 (2023).

Source: https://www.nature.com/articles/d41586-023-03870-1