تحدث رئيس وزراء باربادوس ميا موتلي يوم الاثنين عن كيفية استخدام الضرائب العالمية على الخدمات المالية وصناعة النفط والغاز والشحن لجمع مئات المليارات من الدول الفقيرة للتكيف والتعامل مع الاحتباس الحراري العالمي.
التحديات التي تواجه الدول الفقيرة
تركز رئيسة وزراء باربادوس على كيفية تحمل الدول الفقيرة، بمساعدة الدول الأغنى والتمويل الدولي، للتكاليف الهائلة للتكيف مع تغير المناخ وتقليل تأثيره المستقبلي وتحمل الخسائر والأضرار الناجمة عن الكوارث المناخية مثل الفيضانات والحرائق الغابات وموجات الحرارة التي تجتاح المجتمعات.
التمويل العالمي لمكافحة تغير المناخ
وضعت قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة المعروفة باسم COP28 اهتمامها يوم الاثنين في كيفية دفع الدول النامية لمبالغ تصل إلى تريليونات الدولارات التي يقول الخبراء إنها ستحتاجها للتكيف مع تغير المناخ.
“ربما هذا هو التقدم الأكبر الذي رأيناه في الـ 12 شهرًا الماضية في مجال التمويل”، قالت موتلي للصحفيين بشأن التعهدات بتمويل الانتقال إلى الطاقة النظيفة والتكيف مع تغير المناخ والاستجابة للأحداث الجوية المتطرفة. “ولكننا لسنا في المكان الذي نحتاج أن نكون فيه بعد”.
أهداف البنك الدولي في التمويل المناخي
تحدد البنك الدولي خمسة مجالات هدف في التمويل المناخي. يرغب البنك في خفض انبعاثات الميثان من إدارة النفايات والزراعة؛ مساعدة أفريقيا في الحصول على طاقة أكثر صديقة للبيئة؛ دعم الأسواق الكربونية “الطوعية” مثل مشاريع الغابات؛ والسماح للدول النامية التي تتعرض للكوارث الطبيعية بتعليق سداد الديون.
يرغب البنك التنموي المتعدد الأطراف، قبل كل شيء، في تعزيز دوره في التمويل المناخي في وقت قصير.
تحمل الدول النامية للكوارث المناخية
تشير محادثات المناخ إلى موضوع رئيسي: الدول النامية هي الأكثر عرضة للكوارث المناخية، ولكنها أقل مسؤولية عن الاحتباس الحراري العالمي من الدول الصناعية، التي كانت تنبعث منها الكربون إلى الغلاف الجوي لأجيال مع زيادة ثروتها – وأن هذا الغاز الدفيء الزائد في الهواء يحبس الحرارة بالقرب من الأرض.
لقد دفعت الدول الجزرية الصغيرة من أجل التمويل المناخي في المفاوضات، قائلة إنه من الضروري أن تتمكن الدول من التكيف مع ارتفاع مستوى البحار الذي يتقدم نحو أراضيها.
قال سيدريك شوستر، وزير الموارد الطبيعية في ساموا، إنه متفائل بأن محادثات المناخ يمكن أن تحرز تقدمًا في قضية التمويل، ولكنه حث الدول على أنها لا تزال بعيدة عن المستوى الذي يجب أن تكون عليه.
التمويل المطلوب لمكافحة تغير المناخ
أشادت موتلي بإطلاق رسمي لصندوق “الخسائر والأضرار” في COP28 والذي يقول المنظمون إنه جذب بالفعل مبالغ تصل إلى 720 مليون دولار، ولكنها قالت إنها تبعد كثيرًا عن المبلغ المطلوب البالغ 420 مليار دولار.
قالت موتلي إن الضريبة على الخدمات المالية العالمية، بنسبة 0.1 في المائة، يمكن أن تجمع 420 مليار دولار لها، “وليس 720 مليون دولار كما هو الحال اليوم”.
قالت موتلي: “إذا أخذنا 5 في المائة من أرباح النفط والغاز في العام الماضي – كانت أرباح النفط والغاز 4 تريليونات دولار – فسيمنحنا ذلك 200 مليار دولار. إذا كان لدينا ضريبة بنسبة 1 في المائة على قيمة الشحن – وكانت قيمتها العام الماضي 7 تريليونات دولار – فسيمنحنا ذلك 70 مليار دولار”.
قالت مجموعة العشرين، وهي مجموعة من الدول النامية والصناعية الرئيسية المسؤولة عن أربعة أخماس انبعاثات الغازات الدفيئة، في نيودلهي في وقت سابق من هذا العام إن الدول النامية ستحتاج إلى 5.9 تريليون دولار بحلول عام 2030 لتحقيق أهدافها المناخية. ويقولون إنه يتعين توفير 4 تريليونات دولار إضافية إذا كانوا سيتمكنون من تحقيق الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050.
قال الأمين العام لمنتدى الدول الضعيفة المعرضة للمناخ إنه لا يعتقد أنه سيتم التعهد بتلك الأموال في أي وقت قريب.
قال محمد نشيد، الذي كان أيضًا رئيس المالديف السابق: “نحن محاصرون في الملايين. لذا، لا أستطيع أن أرى أنها ستصل إلى التريليونات”.
لم تعتمد الولايات المتحدة، أغنى دولة في العالم، ضريبة عالمية أبدًا، والجمهوريون في الكونغرس الأمريكي يترددون في اعتماد ضرائب جديدة ويترددون بشكل خاص في تمويل العديد من المؤسسات والبرامج المتعددة الأطراف.
قال اللورد نيكولاس ستيرن، المشارك في رئاسة لجنة خبراء تبحث في تكلفة تمويل مكافحة تغير المناخ: “ليس من السهل فرض ضريبة دولية. إنه يتطلب اتفاق الدول على فرض تلك الضرائب”.
مع وكالة الصحافة المرتبطة
اقرأ المزيد:
منتدى المبادرة الخضراء السعودية ينطلق في دبي
الإمارات وشركة بيل غيتس للطاقة النووية توقعان اتفاقًا بشأن المفاعلات المتقدمة
احتجاج سلمي في COP28 يدعو إلى وقف إطلاق النار في حرب إسرائيل وحماس
اترك تعليقاً