في يوم الأحد، نظم نشطاء المناخ احتجاجًا سلميًا في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP28) في دبي، الإمارات العربية المتحدة، للتعبير عن دعمهم للفلسطينيين في غزة وللمطالبة بوقف إطلاق النار في حرب إسرائيل وحماس.
الاحتجاج السلمي في COP28 يدعو إلى وقف إطلاق النار في حرب إسرائيل وحماس
تجمع ما يقرب من 100 ناشط في يوم الأحد للمطالبة بوقف العنف المستمر في غزة، بعد ستة أسابيع من الغزو الذي قامت به حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر.
تم عرض أعلام البطيخ – رمزًا للفلسطينيين – ولافتات مختلفة تطالب بوقف إطلاق النار والعدالة المناخية في موقع الاحتجاج.
قرأ النشطاء أيضًا أسماء المئات من الذين قتلهم القوات الإسرائيلية. كانت الأجواء حول الموقع ثقيلة، حيث كان العديد من المتفرجين والنشطاء يبكون أثناء قراءة القائمة التي لا نهاية لها من الأسماء.
قال مايكل بولند، ناشط عدالة المناخ الأسترالي في دبي لحضور المؤتمر، لـ “العربية الإنجليزية” إن هذه الاحتجاجات يمكن أن تكون فعالة، خاصةً لأنها تشهد واحدة من أولى الأحداث الرئيسية التي يجتمع فيها زعماء العالم بعد بدء الحرب في غزة.
قال بولند، الذي كان يرتدي الحجاب الفلسطيني تضامنًا، “هناك حاجة ملحة للضغط من أجل وقف إطلاق النار. لذا، أعتقد أنه في أي مكان يجتمع فيه زعماء العالم، سيكون هناك ضغط في الوقت الحالي، ولكن بشكل خاص هنا حيث يوجد نضال من أجل العدالة المناخية وحماية الشعوب الأصلية ومقاومة النظام العالمي الاستخراجي الذي تسبب في هذه الأزمة”.
منصة COP28 كمكان لأصوات النشطاء
قالت كافيتا نايدو من فيجي، التي تمثل المجتمع النسائي والجندري وشبكة العمل المناخي في COP28، إنه لا يوجد مكان أفضل من COP28 حاليًا كمنصة لأصوات النشطاء.
قالت الناشطة المناخية والمحامية الدولية لحقوق الإنسان لـ “العربية الإنجليزية” في موقع الاحتجاج: “لا يمكننا نسيان ما يحدث في فلسطين بينما نستمر في القيام بجميع الأعمال الهامة الأخرى التي يجب القيام بها في نفس الوقت، لأن جميع الظلمات متصلة في النهاية”.
مساحة مخصصة للاحتجاج
تم عقد الاحتجاجات في المنطقة الزرقاء في COP28، التي تخضع لقانون الأمم المتحدة. بينما تخضع المنطقة الخضراء لقانون الإمارات العربية المتحدة.
كانت لدى منظمي COP28 والأمانة العامة للأمم المتحدة اتفاق ثنائي سابق يحدد الأساس القانوني لعقد COP28 في دبي. وقالوا: “سيتوفر مساحة للنشطاء المناخيين للتجمع بسلام وإعلاء أصواتهم”.
أضافت سلام اليوسف، ناشطة مناخية فلسطينية الأصل، تبلغ من العمر 19 عامًا، وقفت في المقدمة للتضامن، ورفع لافتة وهتافات: “أنا في الـ 19 من عمري ولا أعتقد أنني صغيرة جدًا لأكون ناشطة وأشارك في التظاهرات لسببين”. قالت يوسف، وهي تتحدث إلى “العربية الإنجليزية”: “أولاً، نحن بحاجة لسماع الشباب. الشباب يشكلون نصف السكان العالمي. لذا، نحتاج إلى أن يكون لدينا صوت”.
“ثانيًا، الـ 19 لا يمكن أن يكون صغيرًا جدًا للتظاهر إذا كان الأشخاص في سنة وأقل يموتون”.
يضاف الاحتجاج الأخير يوم الأحد إلى قائمة الاحتجاجات المتزايدة التي تتعلق بالقضايا المشتركة في جميع أنحاء العالم – من انبعاثات الوقود الأحفوري إلى الحرب في غزة. لم تشهد COP28 مسيرات أو احتجاجات عنيفة.
في وقت سابق يوم الأحد، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن اثني عشر متظاهرًا رفعوا لافتة تطالب بوقف إطلاق النار، مما أدى إلى نقاش موجز بين الأمن الإسرائيلي من جناح في الموقع والشرطة الأممية التي تحرس المنطقة الزرقاء.
اترك تعليقاً