تهدف مؤسسة “هيفوليوشن” السعودية بقيمة مليار دولار سنويًا لمكافحة الشيخوخة إلى تغيير حياة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم وإضافة تريليونات الدولارات إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي من خلال تمديد فترة العمر الصحية في جميع أنحاء الكوكب، وفقًا للرئيس التنفيذي للمؤسسة خلال افتتاح قمة الصحة العالمية الافتتاحية في الرياض يوم الأربعاء.
القمة العالمية لصحة العمر: ثورة في نظرة العالم لعلم الشيخوخة وصحة العمر
تهدف القمة التي تستمر يومين إلى ثورة في كيفية نظر العالم إلى عملية الشيخوخة وعلم صحة العمر. ووفقًا لتقرير العربية الإنجليزية الذي نشر في وقت سابق من هذا العام، أصدر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مرسومًا ملكيًا قبل أربع سنوات لإنشاء مؤسسة “هيفوليوشن” في المملكة. وتعهد بالاستثمار المالي الضخم – أكثر من مليار دولار سنويًا – في البحث الذي سيمتد فترة العمر البشرية الصحية. تهدف المؤسسة غير الربحية إلى تمكين الوصول إلى علم مكافحة الشيخوخة لصالح جميع البشرية.
التوعية والتعليم العام حول الشيخوخة غير الصحية
أكدت الأميرة الدكتورة هيا بنت خالد بن بندر آل سعود، نائبة رئيس الاستراتيجية والتطوير التنظيمي في مؤسسة “هيفوليوشن”، أن الجمهور العام يحتاج إلى مزيد من التوعية حول الشيخوخة غير الصحية. وقالت: “أعتقد أن الجمهور العام يجب أن يبدأ ببناء الوعي. أعتقد أن الجمهور العام يجب أن يكون لديه فهم أفضل لما نعنيه بالضبط من الشيخوخة الصحية. والسبب في ذلك هو أن الشيخوخة غير الصحية تؤثر فعليًا على كل شخص في جميع أنحاء العالم”.
توسيع هيفوليوشن عالميًا
بحلول عام 2023، قامت مؤسسة “هيفوليوشن” بالتوسع خارج حدود المملكة – التي تضم مقرها في الرياض – إلى أول مركز دولي لها في بوسطن، ماساتشوستس. يجعل المكتب الأمريكي منه أكبر مركز لعلوم الحياة في البلاد. وتنوي المؤسسة إنشاء مركز عالمي آخر في المملكة المتحدة بحلول نهاية العام ولديها خطط لمركز في آسيا. وفي الـ18 شهرًا الماضية، تعهدت بتخصيص 200 مليون دولار للبحث في مكافحة الشيخوخة وتكنولوجيا العمر الطويل وصحة العمر الصحية، واستثمرت في شركتين في مجال التكنولوجيا الحيوية، وقامت بتقييم أكثر من 150 شركة حول العالم مع التركيز على فرص التمويل، وتقوم بتقليص أكثر من 500 طلب من العلماء من جميع أنحاء العالم، وقد نشرت أول خريطة طريق في منطقة الخليج لصحة العمر البشري الصحي.
تمويل العلماء السعوديين
من بين هؤلاء، تلقى ما يقرب من عشرة علماء سعوديين منحًا من هذا الصندوق بقيمة مليار دولار، مساهمة في المبادرة العالمية للمملكة في “تباطؤ الشيخوخة”. ووفقًا للدكتور خان، تقدم 120 عالمًا سعوديًا بطلبات للحصول على تمويل لاستكشاف نهج مبتكر لتباطؤ عملية الشيخوخة، وحتى الآن تم منح 11 منهم تمويلًا.
وأوضح الدكتور خان ضرورة البحث المتنوع في علوم التكنولوجيا الحيوية، قائلاً: “لا يوجد عيادة واحدة في دول مجلس التعاون الخليجي اليوم يمكن للمريض أن يخضع فيها لاختبارات علم الشيخوخة. أعضاؤنا يشيخون بطرق مختلفة، وكل شخص يمر بعملية شيخوخة فريدة. اللجوء إلى رأي الطبيب بشأن “كم عمري” أمر بسيط للغاية.
اترك تعليقاً