الوبائيات
في أحد الأوقات في حياتك، يمكن أن يكون لديك فرصة واحدة من بين خمسة للإصابة بمرض ذاتي المناعة. تزداد الفرص إذا كنت امرأة، أو لديك ميول وراثية للذاتية، أو تتعرض لملوثات معينة. تشمل هذه الأمراض أكثر من 100 مرض مستديم ومكلف مثل مرض السكري من النوع 1 والتهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة والتصلب المتعدد. غالبًا ما يكون من الصعب تشخيصها وحاليًا من المستحيل علاجها.
تأثيرات المرض الذاتي
تكون آثار مرض الذاتية مدمرة. عندما يهاجم جهاز المناعة الخاص بالشخص جسمه بدلاً من الميكروبات أو الخلايا السرطانية، يمكن أن يعاني من الإرهاق المزمن والألم المزمن والاعتماد على الأدوية والاكتئاب والعزلة الاجتماعية. تدمر هذه الأعراض الصحة العقلية وتدمر الحياة المهنية الواعدة وتدمر الحياة وغالبًا ما تدمر الأسر. بالنسبة للكثيرين، يؤدي هذه الأمراض إلى الموت المبكر. كمدافع عن المرضى وباحث في مجال الطب، رأينا الناس يبحثون لعقود لتحديد مصدر مرضهم، وما زالوا يعانون بعد تلقي تشخيص يتركهم مع عدد قليل من العلاجات الفعالة.
الوبائيات
الذاتية هي وباء. لمنعها من تدمير حياة الكثيرين، نحتاج بشكل عاجل إلى فهم هذه الأمراض بشكل أفضل وإيجاد طرق أكثر فعالية لمنعها وتشخيصها وعلاجها وعلاجها.
الإحصاءات
في الولايات المتحدة، لا نعرف بالضبط عدد الأشخاص الذين يعانون من أمراض ذاتية والأرقام الإجمالية تعتمد على من تسأل؛ لا يوجد سجل وطني أو طريقة منهجية لجمع هذه البيانات، وتعتمد الأرقام الحالية لدينا على تقديرات من بلدان أخرى مثل الدنمارك وإيطاليا، والتي لا تعكس تنوع سكاننا. يقدر البعض أن هناك ما لا يقل عن ثمانية ملايين شخص في الولايات المتحدة يعانون من الصدفية، وأربعة ملايين يعانون من مرض سجوغرين، وثلاثة ملايين يعانون من أمراض الأمعاء التهابية، والتي تشمل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي. يتم تشخيص معظم الأمراض الذاتية بأعداد متزايدة تتراوح بين 3 إلى 12 في المئة سنويًا في جميع أنحاء العالم.
الأسباب المحتملة
نجد أيضًا المزيد من الأشخاص الذين يعانون من الأجسام المضادة الذاتية – بروتينات جهاز المناعة التي بدلاً من تجاهل خلايانا وأعضائنا، تعاملها كغزاة. الأجسام المضادة الذاتية هي علامات لوجود أو تطور محتمل لأمراض ذاتية.
التغيرات في البيئة ونمط الحياة
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن زيادة حالات الأمراض الذاتية ترتبط بتغيرات ملحوظة في بيئتنا ونمط حياتنا، بما في ذلك تغييرات في النظام الغذائي وزيادة في السمنة ونقص النوم والتوتر وتلوث الهواء والتعرض للمواد الكيميائية السامة والعدوى. لا نعرف بعد ما إذا كانت هذه العوامل تسبب الذاتية، ولكن في كثير من الأحيان، حيث تجد أمراض الذاتية، تجد هذه التغييرات أيضًا.
التكلفة الباهظة
تعتبر الأمراض الذاتية أيضًا من بين أكثر الأمراض تكلفة للعلاج. في عام 2001، نظر معهد الحساسية والأمراض المعدية الوطني إلى 20 مليون شخص تم تشخيصهم بـ 29 مرضًا ذاتي المناعة وقدر أن تكلفة علاجهم تجاوزت 168 مليار دولار، بناءً على الدولارات لعام 2023. هذا يعادل ما أنفقته الولايات المتحدة في العام الماضي على وزارتي الأمن الداخلي والداخلية مجتمعتين.
الحاجة إلى إجراءات عاجلة
لدينا فرصة للبدء في معالجة هذه المشكلات. في العام الماضي، أصدرت الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب تقريرًا حول وضع بحوث الأمراض الذاتية، بناءً على طلب من الكونغرس. استنادًا إلى التقرير، أصدر الكونغرس توجيهًا بتخصيص 10 ملايين دولار لإنشاء مكتب لأبحاث الأمراض الذاتية داخل مكتب البحوث حول صحة المرأة في المعاهد الوطنية للصحة (NIH). هذا هو الحد الأدنى، والمكتب داخل المكتب داخل NIH جيد، ولكن تمامًا مثل المعهد الوطني للسرطان الذي يعنى بأبحاث السرطان، فإن نطاق الذاتية يتطلب نفس الشيء. يجب أن يكون هناك معهد واحد مكرس لأمراض الذاتية سيوحد ويركز البحث ويتجنب تكرار الجهود.
الخطوات المقترحة
ولكن أولاً، للبحث الفعال، نحتاج إلى أن يستخدم جميع الأشخاص الذين قد يعانون من مرض ذاتي المناعة ومقدمي الرعاية الصحية والباحثين مجموعة متفق عليها دوليًا من التعريفات والمفاهيم. في الوقت الحاضر، لا يوجد اتفاق بشأن تكوين أو حدود مصطلحات الأمراض الذاتية أو الالتهابية الذاتية أو الأمراض المتوسطة بواسطة المناعة أو الأمراض المناعية. هذه المصطلحات واسعة وتستخدم بطرق مختلفة من قبل مجموعات مختلفة، مما يجعلها صعبة القياس والتتبع والدراسة بكفاءة.
ثانيًا، لتحديد مدى المشكلة الذاتية بشكل كامل، نحتاج إلى معرفة عدد الأشخاص المتأثرين ومواقعهم وكيفية تغير هذه الأرقام والمواقع مع مرور الوقت. يجب أن ننشئ نظم تقارير وطنية لأمراض الذاتية، مماثلة للسجل الموجود للسرطان.
ثالثًا، والأهم من ذلك، نحتاج إلى استراتيجية شاملة وشاملة للتعامل مع هذا الوباء. بدلاً من وجود بحوث ذاتية في معهد واحد مركزي مع مهمة واحدة وإطار واحد، ينتشر العلماء الذين يدرسون هذه الأمراض في 13 معهدًا ومركزًا في جميع أنحاء NIH. يجب على هذه المجموعات تنسيق جهودها لإجراء الاكتشافات التي ستعالج هذه الأمراض كمجموعة.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من الذاتية وعائلاتهم ومنظمات الدفاع ومقدمي الرعاية الصحية والباحثين ووكالات التمويل وشركات الأدوية أن ينظموا على المستوى العالمي للتعامل مع الوباء العالمي للذاتية من خلال دعم السجلات والاستراتيجيات وآليات التمويل لتحسين تشخيص وعلاج ووقاية أمراض الذاتية.
الختام
لقد تلقى الوباء العالمي للذاتية اهتمامًا وموارد قليلة لفترة طويلة جدًا. تشير المعلومات التي لدينا إلى أن تكلفة إدارة هذا الوباء تزداد بشكل كبير. سيكون ثمن اللاعمل على مستوى الإنسان والنفقات الصحية عميقًا. لا يزال بالإمكان أن نشكل مستقبلًا يقل فيه مرض الذاتية أو يصبح شيئًا من الماضي. ولكن للقيام بذلك، يجب أن نتحرك الآن بشكل عاجل وحاسم.
هذه مقالة رأي وتحليل، والآراء المعبر عنها من قبل المؤلف أو المؤلفين ليست بالضرورة تلك المعبر عنها في Scientific American.
حقوق النشر والأذونات: أوليفيا كاسي هي المديرة العامة للبرامج في جمعية الذاتية وشاركت في الدفاع عن المرضى لأكثر من عقدين من الزمان. فريدريك ميلر هو نائب رئيس فرع البحوث السريرية ورئيس مجموعة الذاتية البيئية في المعهد الوطني للعلوم البيئية للصحة، المعاهد الوطنية للصحة (متقاعد)، ويواصل جهوده في البحث لفهم أسباب وأفضل علاجات ووقاية لأمراض الذاتية. حصل على درجة الدكتوراه والدكتوراه من جامعة كيس ويسترن ريزيرف.
اترك تعليقاً