نتنياهو يتعهد بأن المعركة في غزة ستستأنف بعد الإفراج عن الرهائن

في خطاب ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء، أعلن أن البلاد ستواصل حربها ضد جماعة حماس المتمركزة في غزة بمجرد انتهاء المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وفقًا لتقارير متعددة، حيث يسعى المفاوضون لتمديد توقف متعدد الأيام في القتال ويدعو بعض الجماعات إلى وقف دائم أكثر استقرارًا.

الحقائق الرئيسية

في خطاب نشره نتنياهو على منصة “إكس”، المعروفة سابقًا باسم تويتر، وصف إطلاق أكثر من 80 رهينة احتجزتهم حماس خلال هجومها على إسرائيل الشهر الماضي بأنه “إنجاز عظيم”، قائلاً إنه “كان سيبدو وكأنه خيال” لو سئل عنه قبل أسبوع واحد.

اتفقت حماس وإسرائيل على هدنة مؤقتة لمدة أربعة أيام تعتمد على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين الأسبوع الماضي، وتم تمديدها لمدة يومين يوم الثلاثاء.

من المقرر أن تنتهي تلك الهدنة يوم الخميس، وفي حين أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى رغبتهم في تمديد آخر لإطلاق المزيد من الرهائن، أقر نتنياهو بأن القتال سيستمر بعد انتهاء مفاوضات إطلاق الرهائن.

الاقتباس الحاسم

“لا يوجد طريقة لعدم العودة إلى القتال حتى النهاية”، قال نتنياهو، مضيفًا: “هذه هي سياستي، وكامل مجلس الوزراء يقف وراءها، وكامل الحكومة [الإسرائيلية] تقف وراءها، والجنود يقفون وراءها، والشعب يقف وراءها”.

ما يجب متابعته

ما إذا كانت هناك استمرارية في توقف القتال بعد يوم الخميس. أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى استعدادهم لتمديد الهدنة بشرط استمرار حماس في إطلاق الرهائن، في حين أفاد محلل شبكة CNN باراك رافيد يوم الثلاثاء أن المسؤولين الإسرائيليين سيمدون التوقف لمدة تسعة أيام إذا وافقت حماس على إطلاق 10 رهائن يوميًا. وأفاد مسؤولون في قطر – الذين ساعدوا في تسهيل المفاوضات – شبكة CNN بأنهم متفائلون بتمديد الهدنة بعد يوم الخميس.

معلومات إضافية

أفرجت حماس عن مجموعة خامسة من الرهائن يوم الثلاثاء، حيث سلمت 12 شخصًا إلى الصليب الأحمر، الذي نقل تلك الرهائن إلى مصر، وفقًا للقوات الدفاع الإسرائيلية. وشملت تلك الرهائن 10 مواطنين إسرائيليين – تسع نساء وطفل واحد – وشخصين أجنبيين، حسبما أفادت وسائل الإعلام المتعددة. وفي مقابل تلك الرهائن الـ12، وافقت إسرائيل على إطلاق سراح 30 مدنيًا فلسطينيًا – بما في ذلك 15 امرأة و15 قاصرًا – من السجون الإسرائيلية، وفقًا لماجد الأنصاري، المتحدث الرسمي باسم الشؤون الخارجية في قطر.

81. هذا هو عدد الرهائن الذين أفرج عنهم حماس خلال فترة التوقف عن القتال التي استمرت لمدة أسبوع، بما في ذلك 11 تم إطلاق سراحهم يوم الاثنين مقابل إطلاق سراح 33 فلسطينيًا كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية. وقد احتجزت حماس أكثر من 240 رهينة.

أعلنت إسرائيل الحرب ضد حماس بعد هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وأطلقت في وقت لاحق غزوًا بريًا لقطاع غزة المسيطر عليه من قبل حماس. وقال نتنياهو إن إسرائيل ستحافظ على المسؤولية الأمنية على غزة وتمنع حماس من السيطرة على المحافظة الفلسطينية. وشهدت هدنة الأسبوع الماضي انقطاعًا رئيسيًا في الصراع: وافقت حماس على إطلاق بعض تلك الرهائن، ووافقت إسرائيل على إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين – النساء والأطفال. وكانت إسرائيل قد وافقت سابقًا على توقف يومي لمدة أربع ساعات، في ظل دعوات لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة. كجزء من الاتفاق، وافقت إسرائيل أيضًا على السماح بدخول 300 شاحنة مساعدات إلى غزة من مصر، حيث يستمر عدد القتلى في الارتفاع. وفقًا لوزارة الصحة في غزة التابعة لحماس، قتل أكثر من 14,800 شخص في غزة منذ بداية الصراع، في حين يقدر المسؤولون الإسرائيليون عدد القتلى في هجوم حماس بحوالي 1,200 شخص.