تعتبر شركات التأمين الآن من الجهات التي تؤثر بشكل كبير على سياسات وتكتيكات أجهزة الشرطة في الولايات المتحدة. حيث تقوم هذه الشركات بتغيير ممارسات الشرطة وسياساتها من خلال فرض متطلبات وقيود على التحقيقات الشرطية واستخدام القوة. وتعزز هذه التغييرات من قبل الحكومات المحلية والمدن والبلديات التي تعمل مع هذه الشركات للحصول على تغطية تأمينية لأجهزتها الشرطية.
تأثير الشركات التأمين على سياسات الشرطة
تعتمد شركات التأمين على الأحكام القضائية والتسويات المالية التي تدفعها المدن والبلديات وأجهزة الشرطة في قضايا استخدام القوة من قبل الشرطة. ومنذ وفاة بريونا تايلور وجورج فلويد في عام 2020، زادت حجم التسويات المالية التي تدفعها هذه الجهات، وبالتالي زادت تكاليف التأمين على الشرطة. وتقوم شركات التأمين بتحميل هذه التكاليف وتهديدها بزيادة التكاليف المستقبلية على عملائها في حال عدم تغيير سياساتهم وتكتيكاتهم.
تغيير سياسات الشرطة في سانت آن
في مدينة سانت آن، تغيرت سياسات أجهزة الشرطة بعد تهديد شركة التأمين بإلغاء التغطية التأمينية إذا لم تفرض الشرطة قيودًا على استخدامها للمطاردات السريعة. وبعد أن تعرضت المدينة لزيادة تكاليف التأمين بنسبة تقرب من الضعف، وافقت أجهزة الشرطة على حظر المطاردات السريعة للمخالفات المرورية والجرائم البسيطة غير العنيفة.
تأثير تغيير سياسات الشرطة على الحوادث والاعتقالات
منذ تغيير سياسات الشرطة في سانت آن، انخفضت حوادث المطاردات وزادت الاعتقالات التي تمت باستخدام تقنية تتبع المركبات. وعلى الرغم من انخفاض عدد الاعتقالات العامة في المدينة، إلا أن الجرائم الكبرى لم تتغير بشكل كبير. وتعتبر تقنية تتبع المركبات أداة فعالة للشرطة في القبض على المشتبه بهم الذين يحاولون الفرار من الشرطة.
تحديات تغيير سياسات الشرطة
تواجه تغييرات سياسات الشرطة التي تفرضها شركات التأمين تحديات عديدة. فبالإضافة إلى الاعتراضات من قبل بعض ضباط الشرطة الذين يرون أن شركات التأمين ليست مؤهلة لتحديد سياسات الشرطة، هناك أيضًا مخاوف من أن هذه التغييرات قد تؤثر على الأمان العام وتقلل من قدرة الشرطة على مكافحة الجريمة.
استنتاج
تعتبر شركات التأمين الآن جهات تؤثر على سياسات وتكتيكات أجهزة الشرطة في الولايات المتحدة. وبفضل القوة المالية التي تمتلكها هذه الشركات، تستطيع فرض تغييرات على الشرطة من خلال زيادة تكاليف التأمين وتهديد بإلغاء التغطية التأمينية. وعلى الرغم من أن هذه التغييرات قد تؤدي إلى تحسين السلامة العامة وتقليل حوادث الاصطدام، إلا أنها تثير أيضًا مخاوف من أنها قد تؤثر على قدرة الشرطة على مكافحة الجريمة وحماية المجتمع.
اترك تعليقاً