هذه الخرائط تظهر الأثر المحتمل لهجوم نووي على صواريخ الصواريخ في قلب الولايات المتحدة
مقدمة
في مارس الماضي، أصدر الجيش الجوي الأمريكي تقريرًا يتكون من مجلدين وأكثر من 3000 صفحة يوضح التأثير البيئي لخططه لاستبدال جميع الصواريخ البالستية الباليستية الأرضية “مينوتمان” بصواريخ جديدة “سينتينيل” بحلول منتصف الثلاثينيات من القرن الحادي والعشرين. يعد هذا البرنامج جزءًا من جهود تبلغ قيمتها 1.5 تريليون دولار لتحديث الأسلحة النووية الأمريكية وبنيتها التحتية للقيادة والسيطرة. يغطي التقرير، الذي يتطلبه قانون السياسة البيئية الوطنية لعام 1970، “التأثيرات المحتملة على البيئات البشرية والطبيعية من نشر نظام سينتينيل” ومن إعادة تجديد الصواريخ البالستية الحالية وبناء ممرات الخدمة الجديدة وأبراج الاتصالات. ولكنه لا يذكر أهم المخاطر للمجتمعات المحيطة، وهي ماذا يحدث إذا تعرضت هذه الصواريخ، التي تهدف إلى أن تكون أهدافًا للأسلحة النووية العدو، لهجوم.
الغرض الأصلي لنظام الصواريخ الأرضية
كان الغرض الأصلي لنظام الصواريخ الأرضية هو ردع هجوم نووي من العدو من خلال التهديد بالرد بسرعة وبشكل مدمر، ولكن أحد الحجج الرئيسية لاستمرار والآن تجديد الصواريخ الأرضية هو توفير عدد كبير من الأهداف الثابتة التي تستنزف موارد العدو. منذ عام 1962، عندما تم تركيب أول صواريخ باليستية باليستية في قلب الولايات المتحدة، اضطر التنافس من أرجل الثلاثي النووي إلى تطور مبررات الأسلحة الأرضية. في السبعينيات، عندما نشرت البحرية الأمريكية صواريخ باليستية بعيدة المدى تطفو على سطح الماء، وضعت القوة الجوية 1000 صاروخ مينوتمان في الصواريخ في الصواريخ في سبع ولايات. مع تحسن أنظمة توجيه الصواريخ، أصبح من الواضح أن الأسلحة الأرضية عرضة للهجوم بسبب مواقعها الثابتة، بينما كانت الأسلحة البحرية السرية أفضل حماية بكثير.
زيادة خطر الحرب النووية العرضية
تزيد الصواريخ الأرضية بشكل كبير من خطر الحرب النووية العرضية العرضية. لمنع إمكانية تدمير الأسلحة العدو في صواريخها في صواريخها، تحافظ القوة الجوية على الأسطول في حالة تأهب عالية، جاهزة للإطلاق بأمر من الرئيس – في غضون دقائق من اكتشاف إطلاق الصواريخ العدو. هذا الموقف “الإطلاق على تحذير” يجعل الصواريخ الأرضية الأكثر تقويضًا في الثلاثي النووي الأمريكي (الذي يشمل أيضًا الصواريخ المستندة إلى القاذفات الجوية والغواصات). خلال الحرب الباردة، كانت هناك عدة إنذارات كاذبة بشأن هجمات العدو. إذا تسبب خطأ مماثل في إطلاق الصواريخ البالستية الباليستية، فإن العدو سيقوم بالرد بالتأكيد بإطلاق ترسانته النووية الخاصة على الأهداف العسكرية والصناعية والديموغرافية في الولايات المتحدة.
تأثير الهجوم النووي على الصواريخ الأرضية
يتطلب هجوم على صاروخ باليستي تفجير رأس حربي نووي واحد أو اثنين، بقوة انفجارية تعادل 100،000 طن من TNT، بالقرب من الهدف المدفون. ستولد الانفجارات النووية النارية الهائلة كرات نارية ضخمة ستتبخر كل شيء في محيطها وتنتج صدمات مدمرة قادرة على تدمير الصواريخ في أنابيب الإطلاق. نظرًا لأن رؤوس الحرب ستنفجر بالقرب من الأرض، فإن كرات النار النووية ستمتص التربة والحطام الآخر وتمزجها مع مخلفات القنابل الإشعاعية عندما ترتفع في الهواء. بعد حوالي 10 دقائق من التفجير، ستتكون مزيج من الحطام ومنتجات الانشطار سحابات نووية مشعة عالية المستوى، ستتم تفريقها بواسطة الرياح على المناطق الموجودة في اتجاه الرياح. صاروخ نووي مدفون تحت باب الصواريخ البالستية الباليستية البيضاء على اليسار في هذه الصورة. يتم مراقبة مدخل الصومعة، التي تقع غرب غاريسون، دائمًا بواسطة الكاميرات والأجهزة الاستشعار الأخرى. الائتمان: نينا بيرمان
تأثير الهجوم النووي على المناطق المحيطة
أظهرت دراسات السقوط المتوقع من هجوم نووي على حقول الصواريخ، التي نشرت في مجلة ساينتفيك أميريكان في عام 1976 وعام 1988، أن الجسيمات الإشعاعية يمكن أن تسافر مئات الأميال في اتجاه الرياح. أكد دليل عام 1990 من وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية على المخاطر والمخاطر الناجمة عن الكوارث الطبيعية والنووية هذه التقييمات، مضيفًا أنه لا يوجد مكان في الولايات المتحدة خالٍ من خطر تلقي مستويات قاتلة من الإشعاع. تركز منشورات FEMA الحالية حول آثار الانفجارات النووية الفردية؛ لم تعد الوكالة تنشر تقييمات على مستوى البلاد للمخاطر الناجمة عن الهجمات النووية.
المخاطر المستمرة للمجتمعات المحلية
حتى إذا لم يكن هناك حرب نووية، ستستمر الناس في المجتمعات القريبة من حقول الصواريخ في مواجهة مخاطر خطيرة لم يتم مناقشتها أيضًا في بيان التأثير البيئي. أحدها هو التسرب العرضي للمواد الإشعاعية، مثل البلوتونيوم، في رؤوس الحرب بواسطة صدمة ميكانيكية أو حريق أو انفجار. الثاني هو التفجير العرضي لرأس حربي يؤدي إلى انفجار نووي. تقدم تاريخ برنامج الصواريخ النووية الأمريكية العديد من الأمثلة على الصواريخ أو الصواريخ التي تشتعل فيها النيران والصواريخ التي تنفجر في أنابيب الإطلاق. في إحدى المرات، في عام 1964، سقطت رأس حربي من أعلى صاروخه إلى أسفل صومعته العميقة 80 قدمًا. لا يتم مناقشة حوادث الأسلحة النووية دائمًا علنًا. لم تكشف القوة الجوية، على سبيل المثال، طبيعة “الحادث” الذي وقع في عام 2014 أثناء قيام العاملين بإصلاح صاروخ مينوتمان. تسبب الحادث في تكلفة 1.8 مليون دولار للصاروخ، الذي كان يجب إزالته من صومعته.
الشفافية حول المخاطر الحقيقية
يجب أن تكون القوة الجوية أكثر شفافية بشأن المخاطر الحقيقية لأسطولها من الصواريخ النووية الأرضية حتى يتمكن الجمهور الأمريكي من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن العيش مع هذا الخطر لنصف قرن آخر.
كيف يتغير السقوط والوفيات مع الرياح
سيؤدي هجوم نووي متعاقب على صواريخ الصواريخ في قلب الولايات المتحدة إلى إنتاج غبار إشعاعي يسافر مع الرياح السائدة. استخدم سيباستيان فيليب وزملاؤه في برنامج العلوم والأمان العالمي في جامعة برينستون بيانات الطقس المؤرشفة لمحاكاة مسارات الغبار الناتجة لمدة 48 ساعة، حيث يستقر معظم الغبار. نظرًا لتغير اتجاهات الرياح يوميًا، قام الباحثون بحساب تفريق السقوط من رأس حربي يبلغ 800 كيلوتون ينفجر في وقت واحد في كل من 450 صومعة في أي يوم من أيام عام 2021. توضح الاختيارات أدناه (A-I) تباين اتجاهات الرياح وبالتالي جرعات الإشعاع الخارجية المستلمة على مدار أربعة أيام من التعرض للإشعاع. قام العلماء أيضًا بدمج هذه المحاكاة مع بيانات كثافة السكان وارتفاع المباني لحساب الوفيات الناتجة. ستكون لدى الشخص الذي يمتص أربعة غراي (المعادلة لأربعة جول من طاقة الإشعاع لكل كيلوغرام من وزن الجسم) فرصة 50٪ للموت، ولكن الأشخاص الذين يأوون في مبان أكبر سيتلقون جرعات أصغر. اعتمادًا على اتجاهات الرياح، يمكن أن يقتل هجوم نووي على صواريخ الصواريخ عدة ملايين من الأشخاص.
عدد الوفيات المتوقعة
لهجوم محاكاة في أي يوم من عام 2021، قام العلماء بحساب الوفيات الناتجة. يوضح الرسم البياني تأثير اتجاهات الرياح المتغيرة على الوفيات المقدرة بعد أربعة أيام من التعرض. تتراوح التقديرات من 340،000 (لهجوم في 1 يوليو) إلى 4.6 مليون (في 2 ديسمبر). المتوسط المقدر لعدد الوفيات هو 1.4 مليون. يوضح الانحناء احتمال (بشكل فني، كثافة الاحتمال) لعدد الوفيات المحددة على المحور الرأسي.
أخطر المواقع
لحساب المخاطر المتوسطة للتعرض للإشعاع في أي موقع معين في أمريكا الشمالية من هجوم نووي على حقول الصواريخ، قام فيليب وزملاؤه بجمع النتائج المحاكاة لأي يوم من عام 2021 وقسموها على 365. وبالتالي، قاموا بمتوسط تأثير تغير اتجاهات الرياح على السقوط الإشعاعي في جميع أنحاء القارة. توضح هذه الخريطة الجرعة المتوسطة للإشعاع الخارجي في جميع أنحاء أمريكا الشمالية بعد أربعة أيام من التعرض. يمكن أن تتلقى المجتمعات القريبة من حقول الصواريخ عدة مرات أكثر من 8 غراي، والتي يعتبرها العلماء قاتلة. ستحصل معظم سكان ولايات مونتانا وداكوتا الشمالية وجنوب داكوتا ونبراسكا ومينيسوتا على جرعات متوسطة أكبر من 1 غراي، مما يتسبب في وفيات نتيجة لمتلازمة الإشعاع الحادة، خاصة بين الأطفال. ستتلقى السكان الأمريكيون جرعات متوسطة أكبر من 0.001 غراي سنويًا، وهو الحد السنوي الحالي للتعرض للجمهور.
أسوأ السيناريوهات
من خلال فحص المحاكاة لكل يوم من أيام عام 2021، قام الباحثون في برينستون بحساب أسوأ نتيجة ممكنة في كل موقع من هجوم نووي متعاقب على حقول الصواريخ. توضح هذه الخريطة جميع السيناريوهات الأسوأ في جميع أنحاء أمريكا الشمالية. لن تعاني جميع المواقع من أسوأ النتائج من نفس الهجوم؛ يعتمد الأمر على أنماط الرياح في يوم الهجوم. بشكل عام، يعيش معظم الناس في أمريكا الشمالية في مناطق تكون فيها فرصة الحصول على جرعة خارجية أكبر من 1 غراي حوالي 1 في المئة. تتصاعد فرص الحصول على جرعة قاتلة كلما اقتربت من حقول الصواريخ، حيث يكون هناك ثلاثة ملايين في خطر تلقي 8 غراي أو أكثر. هذه المحاكاة لا تفترض شيئًا عن إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية أو الخدمات الطارئة. كما أنها لا تشمل مصادر التعرض الأخرى مثل الإشعاع الفوري من الانفجارات النووية.
سيباستيان فيليب هو عالم في برنامج العلوم والأمان العالمي في جامعة برينستون. يطور أساليب لمراقبة الأسلحة النووية ويقوم بنمذجة تأثير الانفجارات النووية.
المصدر: “مناطق التضحية” في مجلة ساينتفيك أميريكان المجلد 329 العدد 5 (ديسمبر 2023)، ص. 46
اترك تعليقاً